بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا يشغل بال الناس فكرة البطولة المطلقة؟ ولماذا كلما اقترب شخص بخاصة
في ريعان شبابه من هذه الفكرة يتم انتقاده بشدة وكأن البطولات من نصيب كبار السن فقط مع
احترامي الكبير والعميق لهم ولكن من قال أن البطولة تتعلق بمرحلة عمرية معينة ومن قال أيضا أنها تتلخص في عمل فني فقط لا غير مهما بلغت قيمته؟
لفت نظري منذ وقت مضي اعلان عن مسلسل لفنانة شابة كانت قامت بالبطولة الرئيسية لعمل فني خلال شهر رمضان الكريم العام الماضي وقد انهالت عليها التعليقات التي توحي بأنها لا تستحق البطولة المطلقة وها هي تكرر التجربة لهذا العام وتفعلها مرة ثانية بالرغم من كافة الانتقادات والهجوم عليها في عملها فني السابق كأول بطولة مطلقة لها.
أتعرف ما المضحك في الأمر برمته؟ أنه سواء انهالت عليك التعليقات بالهجوم أو المديح لن يغير هذا في الأمر شيئا لأنه وفق للحالة السابقة سيكون رد فعل فريق العمل أن كل إنسان في الحياة لديه الحق في فرصة ثانية لكي يثبت نفسه وهو حق أصيل مهما أنكره من أنكره.
سيقول لك المستفيدون الحقيقيون أليس من الممكن أن فشل العمل الأول يرجع لأسباب خارج عن إرادة البطل/ة حتى إن لم يكن هذا ما حدث في الواقع، ولكنه بالفعل أمر وارد، فإذن الأمر بأكمله ما هو الإ تثبيت أقدام له/ها وهل هم أقل مثلا ممن سبقوهم في البطولات المطلقة لمسلسلات وأفلام قد لا يستحقونها أي أنه في كلا الحالتين سوف يربح من بدأ وضغط واستمر رغم الهجوم عليه، من هذا يتضح أن رأيك لم يكن في الحسبان من البداية.
أنت هو المتلقي، الذي تتلقى بأريحية كل ما يقدمونه لك كيفما يفعلون ذلك ثم يراهنون بعد ذلك على استيعابك في أن توافق بمنتهي السلاسة والبساطة على البرمجة المتعمدة للفكر الإنساني حتى تصبح كما أرادوك من البداية والأصعب من ذلك أنك سوف تصدق أن هذا ما أردته طيلة عمرك مع أنه أبعد ما يكون عنه في الحقيقة.
وبالرغم من ذلك واحقاقا للحق فهناك استفادة حقيقية من كل ما يحدث لأنك عندما تصدق نفسك وتصر على ما تفعله مهما حاول أن يحبطك الآخرون، وكلما صادقت نفسك وأخرجت المزايا التي وهبك (الله) عز وجل من أعماقك ستجد طريقك في انتظارك الذي كلما تقدمت فيه ستكون مشارك وبقوة في جعل العالم مكان افضل لك و لأولادك من بعدك.
بالتوفيق (إن شاء الله).
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق