التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الوجه

وجهة النظر الأخرى

بسم الله الرحمن الرحيم هناك فرق كبير بين أن يريك أحدهم وجهة النظر الأخرى للأمر وبين أنه لا يرى إلا هذه وجهة النظر، ولا يكتفي بذلك بل يريد أن يقنعك بها وأن تتبناها كوجهة نظرك، كل يميل إلى رأيه ويريد أن يقنعك به وهذا حقه ولكن إن لم تقتنع لا يرضى بذلك بل قد يصل الأمر إلى أن يوجه لك سلسلة من الاتهامات بأنك المتسبب الأوحد في الذي سيجرى لك وهذا ليس من حقه، يختارون مجموعة من القواعد للحوار حسبما يريدون ويريدونك بالمقابل أن تسير عليها وفقا لآرائهم. لا أحد يستوعب انه من الممكن أن يكون لدينا وجهتي نظر ويكون الاثنان علي حق أو الاثنان على غير حق بالمرة، لكن هكذا القاعدة عند الكثير لأن هناك طرف  مُخْطِئٌ  إذن الطرف الآخر هو على صواب مع أنه من الوارد أن يكون هذا الطرف هو الأكثر خطأ من الأول. لكن لابد من وضع اللوم على أحد، خاصة الطرف الصامت الذي لا يتحدث كثيرا،  فثمة دوما شخص يتحمل اللوم عن الآخرين فقط لأنه التزم الصمت . يوجد رابط خفي بين الخطأ والصمت ، فإذا ما صمتت دون أن تقول شئ عن اتهام وجه لك هذا اعتراف ضمني بخطئك وإلا لما الصمت، وإن تكلم ت  بلا توقف إ...

الوجه الآخر

  بسم الله الرحمن الرحيم لكل إنسان في هذه الدنيا وجه آخر لا يراه الآخرين ، قد يكون جميل أو قبيح، قد يكون مضيئ أو مظلم كل حسب نواياه، الفكرة هي أنك لا تستطيع أن تتعامل على أن هذا الجزء غير موجود في شخصيات البشر، حتى إذا أردت أن تتعامى عن رؤية هذه الحقيقة سيظهر ذلك في أقل تصرف تتصرفه مع الآخرين، فمهما حاول الإنسان أن يخبئ نفسه لن يحل ذلك المشكلة، ما يحدث فقط أنها ستتعقد أكثر من ذي قبل. فالوجه الآخر هو نفسك التي لا تظهر أمام الناس، أسرارك التي لا تأتمن عليها أحد غيرك، الكلمات التي تختبئ خلف لسانك، والذي يظهر في أي خلاف لك مع الآخرين وكلما أشتد الخلاف يتم اظهار هذا الوجه لا إراديا وبقوة، الفكرة ليست في اعتبار أن نفسك قبيحة لا غير صحيح، بل الأمر وما فيه هو أنك إذا ما قررت أن تكون على عكس من طبيعتك وصنعت لنفسك صورة لشخصية أخرى مختلفة عن شخصيتك الأصيلة، ففي هذا الوقت سوف تسقط الأقنعة. الهدف من فكرة الوجه الأخر هي أن تنظر لنفسك بشكل أكثر وضوحا، حتى عندما تتصرف مع الآخرين يحدث هذا عن وعي منك بنفسك الطبيعية ليس من الصورة التي كونتها حتي...

الوجه الآخر للطيبة

 بسم الله الرحمن الرحيم الشخص الذي سأتكلم عنه هنا هو طيب بالإسم فقط، والطيبون بالإسم لا يحبون بعضهم البعض لأن كل واحد منهم يرغب في أن يصبح الطيب الوحيد في المكان، هو الذي يأخذ كل الإعجاب عن طيبته ومستعد أن يفعل أي شي لأجل ذلك، لدرجة أنه يستضعف نفسه بالكذب فقط حتى يكسب تعاطف الناس كي يمدحون فيه أخلاقه وطيبته المزيفة. وفي حالة وجود أكثر من شخص طيب حينها يحصل نوعا من المقارنة على من أكثرهم طيبة ويصبح كل منهم معرض بالطعن في طيبته وخسارة كل المزايا المتعلقة بها ويتحول الموضوع إلى نوع من المنافسة الرخيصة فيما بينهم هدفها التقليل من شأن الآخرين خوفا على المكاسب التي من الممكن أن يخسروها أكثر من رغبتهم أن يشعروا  بأثر الطيبة في نفوسهم. هذا معناه أن نظرتهم لأنفسهم بائسة للغاية وقد لا يرجع الأمر لهم بقدر ما يرجع لتربيتهم، بالتأكيد إن هذا الشخص تم افهامه في صغره أنه كائن شرير لدرجة ألا يحبه أو يتقبله أحد قط وهو صدق ذلك، وبما أن لكل الناس حاجة فطرية للحب فهو قرر أن يصبح طيب ولو بالزيف فقط حتي تحبه الناس فقام بوهمهم أنه الطيبة تمشي علي الأرض. فلن يقدر قيمة الطيبة الحقيقية غير ا...