التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٩

التطبيقات المجانية

بسم الله الرحمن الرحيم نقابل كل يوم  على شبكة الانترنت العديد من التطبيقات المجانية، لكن في الحقيقة أنه ليس هناك شئ مجاني ومن الضروري هنا أن نفرق ما بين التطبيق المجاني وبين التطبيق الذي لا يتم دفع الأموال لشرائه، لأن المعنى في الإثنين مختلف، فليس كل ما هو مجاني يقصد به أنك لن تدفع شئ بالمقابل (ببلاش) لكن هذا معناه أنه: سيأخذ مساحة من الذاكرة في جهازك وبتعدد التطبيقات المجانية التي لا تستخدمها ستجبرك على أن تفرغ مساحة من الذاكرة من أجل تطبيق آخر. ستعاني من الاعلانات المزعجة التي ستأتي مع التطبيق والتي لا تنتهي مهما حاولت. ستحتاج لسرعة عالية من الإنترنت حتى تقوم بتحميل التطبيق وبكل التحديثات المستقبلية له. ستقضي المزيد من الساعات في البحث والتقصي في المواقع والمنتديات حول التطبيق المناسب. ستعرض جهازك للفيروسات التي قد تأتي من برامج وتطبيقات غير معروفة فقط لأنها مجانية. ستعرض أمان بياناتك وخصوصيتك للخطر لأن بعض التطبيقات قد تساعد في التجسس عليك. والأسوء أن بعد كل هذا قد لا تستخدم هذا التطبيق فقط لأنه مجاني وأن نظيره الذي يتم شرائه بأموال كثيرة يعتبر الأنسب في نظرك لكي يع

ساعد نفسك

بسم الله الرحمن الرحيم المساعدة شئ رائع خاصة أما تيجي في وقتها ومن الشخص المناسب للي يحتاجها من غير ما يطلبها، تفكره بيها ان لسه في واجب للإنسان نحو أخيه الأنسان، بس إذا كنت قادر تساعد غيرك يبقي من الأولى أنك تساعد نفسك. علشان ده حق نفسك عليك أنك تساعدها وقت ما تحتاج المساعدة على الأقل أنك أما تساعد نفسك حتقدر تساعد غيرك، وممكن تساعد نفسك بطرق كثيرة: تشوف أحلى ما فيك واللي يميزك عن غيرك وتتمسك به واظهره للعالم من حولك من غير خوف. تشوف الأمور من كل الزوايا و من مختلف الجوانب فتقدر توضح الصورة للي مش شايفها كويس. تعرف نفسك بكل ما فيها وتحبها مفيش الهام أكثر من شخص بيحب نفسه بعيوبها ومميزاتها. تعرف فين حدودك وحدود الآخرين مش علشان تقيد نفسك بل لترسم حدود حريتك علي أرض صلبة. تبذل أقصي ما في وسعك عشان تعرف ان مهما يحصل أنك عملت اللي عليك ومالكش دخل فيه. أنك تبني لك مكانك الخاص في هذا العالم وتضع بصمتك عليه لتقول هنا يعيش انسان يحلم بالسلام. دي بعض صور المساعدة اللي ممكن تساعدها لنفسك واللي بيها تقدر تساعد غيرك بأنه يساعد نفسه، و اوعي تصدق أن المساعد شخص ساذج بينضحك ع

رحلة الأفكار

بسم الله الرحمن الرحيم رحلة الأفكار رحلة غريبة وملخبطة، متعرفش فيها أول من آخر، لكن الأفكار شأنها شأن الأخريات تنتهي ولو بشكل مؤقت، وده بيحصل أما تحاول تنقلها أثناء الرحلة خارج عقلك، لكن طول ما هي لسه جواك تظل تلف زي البقرة في الساقية مبتتعبش إلا ما تتعب أنت وتنام. وحتي في المنام دماغك بيبقي شغال بتفكر وأكبر دليل على ده هو الأحلام أو الكوابيس اللي بتحس فيها وكأنك في الواقع وأول ما الحلم يوصل لآخره تكتشف الحقيقة أنك كنت نايم. الأفكار بتخليك تجيب من كل شكل ولون، وزيادة التفكير بتخلي الدنيا عندك سمك لبن تمر هندي. متقدرش تشوف الواقع على حقيقته من كثر ما أنت مشغول بأفكارك الموجودة في العالم الكبير اللي جواك. ده لأن الأفكار طماعة مجرد ما تبدأ فيها مبتوقفش إلا أما تعترف أنك مش قدها وإن دماغك تعبت من كثر التفكير. بس تعرف أحسن طريقة تتحكم بها في أفكارك أنك تكتبها، آه صحيح الكتابة بتخلي الأفكار تبقى عاملة زي طفل صغير خايف يلعب علي الزحليقة لأحسن ينجرح، لكن لو مجربتش مش حتعرف أبدا. الكتابة دواء التفكير الزائد لأنها تخلي الواحد يفكر هيكتب ايه ويدخل الموضوع هنا إزاي وده بيقيد الأفكار في

شجاعة الاعتراف

بسم الله الرحمن الرحيم من بين كل وقت ووقت اعترف لنفسك على الأقل بشوية حاجات سواء مضيقاك أو من كثر فرحتك بيها ملقتش غير هنا عشان تعبر عنها، مش غلط الاعتراف ولا أنت محتاج دايما حد متخصص علشان يفهمك، بس اسمع لنفسك، نصبها بأنها تكون طبيبك النفسي وقعدها على الشيزلونج وقول لها تكلمي يا نفسي وأنا هنا عشان أسمعك وسيبها تقول اللي هي عيزاه متعارضهاش ولا تضايقها ولا توقفها عن الكلام، سيبها تقول كل اللي في نفسها لغاية الآخر اذا مكنتش أنت تسمعها مين يسمعها، أعطيها الفرصة علي الأقل تفضفض بالكلام اللي متقدرش تقوله مع حد غيرك، ما هو الموضوع مش سهل أبدا أنك تعترف خصوصا إذا كان الاعتراف حيغير حاجات كثير عنك أو صورتك قدام نفسك أو حتى قدام الناس، بس النتيجة اللي بتحصل من وراء اعترافك أنك حتعرف نفسك أكثر حترتاح وتحس بيها وتقدرها وكونك بشر ومش حتخاف أنك تعترف تاني وتالت دي حتبقي وقتها وسيلتك للراحة النفسية علشان كده اعترف ومتخافش وأنت الكسبان.

سيب نفسك للكتابة

بسم الله الرحمن الرحيم تقدر تسيب نفسك تكتب بحرية؟ تقول اللي أنت عايزه ونفسك فيه، وتتكلم من قلبك، طبعا في ناس بتقول ان ده يبقي اسمه انفلات وتسيب، وأرد عليهم بأننا مبنتكلمش هنا عن الرغبة في إيذاء أحد بكلام غير مقصود به ذلك، بل أتكلم عن كونك تقدر أن تكتب وتخلي الافكار تخرج منك زي اثنين بيتسابقوا مع بعض مين ينزل السلم قبل الثاني، أنك تعبر عن نفسك من غير خوف ولا قلق من نقد لاذع ولا تفكير في كلام الناس بيقولوا عنك ايه، ده حيحصل أما تعرف أنت بتكتب ليه واذا كنت حاسس أنك موهوب كفاية علشان تكتب ومستعد تتحمل متاعب الطريق حتى تصل إلي وجهتك وبهذه الطريقة؟ لا تلتفت لمن يقول لك: وهل عاد أحدا يقرأ لكي تكتب له؟ بس عارف السؤال ده بقي عامل زي سؤال الفرخة الأول ولا البيضة، أي هل الكاتب يكتب حسب ما يطلبه القارئ أما أن القارئ يقرأ ما يعجبه من كلام الكاتب، والاجابة هي أنك لن تعرف أبدا وليس هذا المهم بل كونك تستطيع المساهمة في احياء هذا الكيان الرائع المسمى بالكتابة و تُذكر برقة أحيانا وبقوة أحيانا أخرى بأن الكلمة المقروءة قادرة على فعل ما لا يستطيع فعله غيرها ومازالت قادرة علي تذكيرنا بأننا بش

الكتابة بين الواقع والخيال

بسم الله الرحمن الرحيم أنا أكتب فعليا منذ أكثر من عشرين عام بيني وبين نفسي فقط لكن عندما نقلت الكتابة إلي العلن منذ أقل من شهر الوضع تغير، على مدى السنوات السابقة فكرت أكثر من مرة أنه على إنشاء مدونة وأعرض  فيها  أفكاري ولكن على  آخر الوقت كنت أتراجع، تصور كل هذا الوقت أفكر وأقرر وأتراجع، لكن هذه المرة لم أتراجع فكرت وقررت ونفذت و أصبح لي مدونة. ولكن الوضع لم يكن سهلا مطلقا، كيف أقوم بفتح مدونة لي وسط ملايين المدونات التي يتم إنشائها كل يوم؟ ماذا سوف أقدم؟ وكيف يتلقاني الناس؟ وللحق لقد شعرت في البداية بخيبة أمل كبيرة لأني توقعت توقعات أعلي من الواقع، فأنا لم أكن أعرف الواقع حقا حتى أحكم عليه. توقعت أنني سوف أتعرض للنقد اللاذع من قبل الآخرين على الذي أكتبه، يبدوا أني كنت أري في خيالي أن ما أكتبه سيثير الاهتمام لدرجة أنه سيكون هناك أشخاص كثرة تقرأه، ثم جائت لي الحقيقة مثل الدلو البارد على رأسي، من يعرفك لكي يتابعك فضلا عن اعطائه رأي في كلماتك ويكون بالسلب أيضا؟ يبدو أن ملكة الخيال عندي لازالت تعمل وإلا لما كنت فكرت بهذا التفكير، ولكن هذا أوضح لي الفرق ما بين أن تتخيل الكتابة

الكتابة حسب الطلب

بسم الله الرحمن الرحيم أنا بأكتب من حوالي عشرين سنة وأكثر دون مشاركة كتاباتي مع الآخرين، ده مش مطلع رواية خالص دي حقيقة طوال هذه المدة كنت أكتب خواطر، يوميات، مذكرات، مواقف بتحصلي وبتكلم عنها لكن ما كان عندي الشجاعة أن أشارك حد في ما أكتب. الموضوع كان صعب فعلا، ما هو مش سهل نفسك تظهر على الورق لأن الكتابة ساعات بتقول عنك اللي متعرفهوش عن نفسك واذا عرفته أبدا ما حتقولوه. واللي بيحب الكتابة عارف كده كويس أنها عنيدة محتاجة مُحايلة كثير، خاصة أما تقنع الإلهام أن يزورك ويزودك بالأفكار التي تحولها إلى كلمات على الورق. أما أشوف النهاردة كتابات موجودة بس عشان الناس بتحب تقرأ ده، أو أصل هو ده اللي بيتباع، أو أن البنات لازم تقرأ قصص عاطفية وكأنهم ميعرفوش يقرأوا حاجة تانية، والشباب نكلمهم عن كرة القدم والسيارات ناهيك عن أخبار المشاهير بل قل فضائحهم. تصور أما يعجب حد مقال أو محتوى مكتوب عن فضيحة، في حد بيحب الفضيحة! وللأسف الاجابة آه في ناس بتحب الفضيحة لغيرها لكن تكرهها لنفسها، ما هو حسب هذا الفكر السوء أنا لما أبقي وحِش في نظرك تلقائيا تبقي أنت كويس. وخلينا نرجع لموضوعنا هل على الكتا

التصفيق الحار

بسم الله الرحمن الرحيم من صغري وأنا شايفة إن التصفيق أداة مهمة من أدوات الإعجاب بالآخرين، فعلا إن الناس تصفق لك ده شئ رائع، بس في العصر ده لا بقي في ناس تصفق بحرارة وبحُب زي زمان ولا بقي في معيار حقيقي يخليك تعرف إن الشخص ده يستحق التصفيق بجد، دلوقتي أي حد يقول كلمتين و يزعق و يتشحتف ويحكي عن أخلاق ممكن متبقاش موجودة فيه ويعمل إنه متأثر تلاقي التصفيق نازل عليه، ولا أنت بتبقي متأكد أن الناس صدقت كلامه وفهمته ولا أنت عارف إذا كانت دي حقيقته ولا لا. بس خلينا كده نرجع للبداية أنا فاكرة إني كنت أسمع أغنية مسجلة (زوروني كل سنة مرة) الملحن الكبير سيد درويش بصوت الجميلة فيروز و أما شغلنا الأغنية أنا وأختي أول حاجة سمعناها صوت التصفيق كان جميل وحار وفيه قوة ورغبة كبيرة في إبداء الإعجاب والتقدير لصوت فيروز الجميل ومكانتها العالية لدرجة أني حسيت بالفرحة جوايا من هذا التصفيق الجميل. بس هو يعني ايه تصفيق في الأساس هو أما ايديك الاثنين يلتقوا مع بعض بشكل سريع وكأن كل يد مشتاقة لليد الثانية وعايزة توصلها بأقصي سرعة وينتج عن هذا الاشتياق الكبير صوت بيسمي التصفيق.  ولو تكلمت هنا

العناوين الرنانة

بسم الله الرحمن الرحيم في كل مكان عناوين رنانة وفي جميع مواقع التواصل الاجتماعي المرئي أو المسموع أو حتى المقروء منها مليانة بمواضيع متوهجة بالرنين، كل ده عشان تزيد نسب المشاهدة واللايك والشير. ومش مهم نكذب ونحكي عن مواضيع مزيفة أو حتى يبقى الموضوع شئ والعنوان شئ تاني، بس لازم نعمل صدمة للمشاهد ونثير فضوله لا بل نستفزه بشدة عشان يدخل الموقع أو المدونة أو الفيديو الفلاني ويعرف اللي تقصده بالضبط. و إيه اللي ينفع اذا حصل ده أنت كده بتخسر مصداقيتك قدام الناس، وده السبب في أن مبقاش في حد بيصدق حاجة من كثرة الأخبار الكاذبة والشائعات اللي بتطلع كل يوم لدرجة ان اللي يقول الحقيقة دلوقتي ممكن ميتصدقش بس لأنه مختلف عن المحيط اللي حواليه. والسؤال هو أنت ليه بتقدم هذا المحتوي؟ هل مجرد عمل فرقعة وخلاص ويقال عن موقعك أنه الأكثر مشاهدة؟ عارف كلنا عايزين نبقي في بؤرة الضوء بس مش كلنا عندنا استعداد نجتهد علشانه وقليل منا للأسف اللي عايز يعمل ده من غير ما يخسر نفسه في السكة. بس في جانب مظلم للموضوع ده واللي يجاوب على الأسئلة السابقة ويتمحور في سؤال كلنا بنسأله واللي هو إذا أنت

أفلام الكرتون الجديدة

بسم الله الرحمن الرحيم أصبحت أفلام الكرتون رائجة تلك الأيام ويشاهدها الكبار والصغار معا، حيث تجد أفراد الأسرة من مختلف الأعمار يذهبون جميعا للسينما من أجل متابعتها. وتختلف أفلام الكرتون الجديدة حقا عن القديمة منها، فكل عصر وله أوانه، ولقد تم إدخال التكنولوجيا المتطورة لهذا العصر في تلك الأفلام وحققت نجاحا كبيرا في مختلف دور العرض. وللحق تلك الأفلام مسلية وخاصة أنها راعت أن تكون بثقافة تناسب مختلف الأعمار حيث يجد كل واحد ما يناسبه، وتستطيع أنت وطفلك أن تتشاركا الضحك علي نفس المشهد الذي ترونه. وبالرغم من أن هناك عشرات بل مئات الفيديوهات التي تتحدث عن التأثير السلبي لأفلام الكرتون على الأطفال بما قد تحتويه من رسائل سياسية موجهة لهدف معين وكذلك مشكلات العنف والانفصال عن الواقع وتصديق كل ما يأتي بها. ولكن هذا ينبهنا إلى أمر هام، لا تقل لمجرد أنه كرتون مخصص للأطفال إذا لا بأس أن تسمح لطفلك بالجلوس أمام تلك القنوات بالساعات وأنت لا تدري ما الذي يحدث له نتيجة قضائه كل هذا الوقت لمشاهدة أفلام الكرتون. ولا معني ذلك أن تحرمه من مشاهدتها ولو من باب الترفيه عن النفس، فما لا يدرك كله لا يترك

زمن الأبطال

بسم الله الرحمن الرحيم كنا بنشوف في أفلام الكرتون والأبيض والأسود ونقرأ في الروايات ونسمع من الناس عن الأبطال اللي مكنش حد زيهم لأن مش أي حد يبقى بطل وأنك تكون بطل دي حاجة روعة. وكبرنا وعدا الوقت جينا ندور علي الأبطال ملقيناش حد منهم على الأقل زي ما كنا بنسمع عنهم. هو يعني إيه بطل؟ البطل هو الشخص الذي لا يقتصر دوره في حياته فقط بل وحياة الآخرين دوره أن يساعدهم بما يملكه من صفات ومواهب لكي يعيشون حياتهم بشكل طبيعي دون تعدي على خصوصيتهم. انتجت  شركة (مارفل) علي مدار السنوات الماضية مجموعة كبيرة من الأفلام عن الأبطال الخارقون وهم الأشخاص الذين يملكون قوة خارقة عن غيرهم تجعلهم يحاربون الجريمة ويمنعون الخطر عن الناس وينشرون السلام حول العالم. السؤال هل أصبح مفهوم الأبطال الموجود في الأفلام والروايات بس؟ وهل مينفعش يبقي في أبطال علي الواقع حتى إذا كانوا مختلفين عن الصورة اللي نعرفها عنهم؟ عن نفسي شايفة إن لكل عصر أبطاله اللي شبهه بس في ناس بتخلط ما بين الأبطال وأي حاجة تانية. في ناس شايفة أن البطل هو اللي معاه فلوس كثير أو اللي عنده علاقات كثيرة تسهله أي شئ أو حتى 

زحمة الهدوء

بسم الله الرحمن الرحيم في الهدوء زحمة عجيبة، زحمة ميعرفهاش غير الناس الهاديين، تشوفهم تقول عليهم الهدوء ساكنهم بس الحقيقة إن الزحمة جواههم من كثرها لهياهم عن العالم اللي براهم. الزحمة دي مكونة من حاجات كتير زي أفكار ملخبطة مش لاقي ليها أي اجابة، مشاعر كثيرة مش عارف تتعامل معها كأنها تملأك من الأول للأخر، خوف من غير سبب، نظرة للحياة بعين ثانية وحاجات غيرها كثير. فأما تشوف واحد هادي أوعي تفكر أنه قاعد يستمتع بالهدوء، دي الزحمة اللي جواه لهياه مش مخلياه فاضي يبص لحد. وعارف ده مش كلامي، في رواية بعنوان "ثقوب في الثوب الأسود" للكاتب احسان عبد القدوس بتتكلم عن قضية الماتيس وهم من يولدون لأب أبيض وأم زنجية و يعيش منبوذا في المجتمع الأفريقي. كان بطل الرواية طبيب نفسي يقضي إجازته في مدينة "داكار" عاصمة دولة السنغال في قارة أفريقيا وقال في كلامه عن الهدوء (إن الذين يبحثون عن الراحة في مكان هادئ مخطئون، الهدوء لا يريح بالعكس إنه أكثر إرهاقا للأعصاب). وفي موضع آخر قال إنه ليه اختار المكان ده بالذات (كان من المستحيل علي وأنا أبحث عن مكان أقضي فيه اجازتي، أن أف

السهل وحِش

بسم الله الرحمن الرحيم معرفش ليه في قاموس الناس السهل حاجة وحشة، زي مثلا لأ معملش الموضوع ده أصله سهل، إيه هو أي حد يأخذ كذا هو أنت فاكرها ساهلة، أنت عايز تأخذها بالساهل، ده حتي وصل الموضوع لتصنيف الناس لبعضهم متبقاش ساهل. المضحك بقى إن الموضوع ده له وشين وش لينا ،  ووش علينا  اللي بتاع الناس يعني أنت أما تحتاج  الناس  منك  مساعدة عايزنها سهلة وتيجي بالساهل لكن إذا انقلب الموضوع وبقيت أنت اللي محتاج منهم  مساعدة ساعتها تشوف الصعوبة علي حق. مين اللي ادانا الحق أننا تسهلها علي أنفسنا و نصعبها على غيرنا، إذا كل واحد عمل كده تبقي مصيبة لأن ساعتها محدش حيساعد حد، لأن كل واحد حيصعب المساعدة على الثاني ويوم ما يجي يحتاج المساعدة حيرد له الآخر صعوبة بصعوبة ونكون مجتمع يتصارع بلا نهاية. الشئ الطبيعي إن مش كل حاجة لا سهلة ولا صعبة، الدنيا دي فيها السهل والصعب سوا ووظيفتك بقي أنك تتعامل مع كل شئ بالطريقة المناسبة له. ومتخافش إن الحاجة سهلة عليك، مش لازم تتعب في كل شئ بشكل كبير علشان الناس تصدق انك اجتهدت، مش معني أنك لقيت اللي يسهل عليك الطريق إنه كان واسطة لك ده " ربنا "

عندما تعجز عن الكتابة

  بسم الله الرحمن الرحيم   في أوقات  الواحد  مبيقدرش يكتب فيها، رغم أن نفسه يكتب وبيحب الكتابة وهي من الأمور المفضلة في حياته، بس يمكن ده السبب برده إن للكتابة هالة بتخلي صعب على الواحد يكتب أي حاجة والسلام. الحالة دي بتبقي مشكلة للي بيكتب، لأنه بيحس فجأة وكأن موهبته ضاعت منه ده إن كان عنده الموهبة أصلا و إن حلم الكتابة ده كان مجرد وهم. أساسا الشعور بالعجز شعور مؤذي بالنسبة للإنسان، لأنك مبتقدرش تعمل الحاجة خصوصا لو كنت بتحبها. علشان مش سهل التعامل مع العجز لأن مش سهل الاعتراف بيه  خوفا من نفسك أو من الناس أو من الحقيقة. بس الاعتراف هو أول خطوات العلاج، ومعرفة السبب اللي بتخليك بتكتب، ايه هدفك من الكتابة، لمواجهة العدد الكبير من اللي مبيعرفوش يقروا في العالم، و مواجهة العدد الاكبر اللي أول ما يلاقيك نجحت بيعملوا كل حاجة علشان يأثروا علي كتابتك ويخلوها تمشي في الطريق اللي هما عايزينه. صحيح مش سهل أنك تنجح خاصة إذا كان طريقك غير طريق الزجزاج ده لكن مين قال إن النجاح سهل أصلاً، أو حتي إذا كان سهل حيكون شعورك بيه كبير! الدروس المستفادة من ده كله أولا أحمد (ربك) جلا جلاله إن

زيادة نسبة المشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم من حقك أن تبحث عن الطرق التي تزيد بها نسبة المشاركة لموقعك لأنه سيساعدك في أن تحقق هدفك، لكن كمان لازم تتأكد فعلا من الطرق دي لأنه يترتب عليها عدة أمور هامة، علشان أما تنجح دي أول وأهم طريقة يقدر بها المعتدين عليك أن يهدموا صورتك اللي بنتها بأنهم يرجعون إلي سبب نجاحك إذا ما أخطأت في اختيار الطريق ويعملوا أصحاب أخلاق وأنت الضايع بينهم.  في كل المواقع المختلفة وعلى جميع وسائل الإعلام فيه طرق كثيرة من أجل زيادة نسبة المشاركة في موقع ما، السؤال هل الأمر يستحق ذلك؟ هل حقيقي أن اللي بيكتب بيعمل كده علشان بس يزود نسبة المشاركة؟ للحق أقول أن يكون عندك عدد من القراء يقرأوا اللي بتكتبه ده شئ رائع، لكن ده مش معناه أنك تعمل أي حاجة علشان ده يحصل. صحيح إن زيادة المشاركات معناه فلوس أكثر، إعلانات أكثر، انتشار أكثر، فرصة لظهور أفكارك أكثر و أكثر. بس تعالي نفكر إذا قررت تعمل كده هيحصل ايه، ستظل تحت رحمة اللي بيزودوا نسب المشاركة تكتب علي مزاجهم واللي هما عايزينه، واللي مش عايزين يسمعوه منقولوهوش حتي إذا كان حقيقي واللي عايزين يسمعوه نقولوه حتي إذا كان ضد مبادئنا، ومش مهم

صفحة جديدة

  بسم الله الرحمن الرحيم أنك تفتح صفحة جديدة ده شئ رائع، بس في ناس غايتها فتح صفحة جديدة كل شوية، كل ما تفتح صفحة وتلاقيها مش علي مزاجها تفتح غيرها، كل ما تقابل مشكلة في صفحتها القديمة تغيرها بصفحة ثانية جديدة، عارف الموضوع زي صفحات الانترنت اللي بتفتحها في المتصفح. المتصفح ميقدرش يمنعك تفتح صفحة جديدة ولا يوقفك في العدد علي الأقل لحد معين لكن بعد ما تفتح صفحات جديدة لابد أنك تتعامل معها. بس المرة دي حيكون الموضوع مختلف وبشروط أنه يا إما تقعد تتعامل مع كل صفحة وتشوف هل عايز تتطلع عليها أو محتاج شئ فيها علشان تخليها ولو مؤقتا أو تمسحها وفي الحالتين الموضوع سيكون مجهد جدا. لأنه سهل جدا تفتح صفحة جديدة لكن مش سهل تقفلها خصوصا لو اتملت بالبيانات والمعلومات لأن ده معناه إنها مبقتش جديدة. بس عارف إيه مين اللي قال أن الصفحة الجديدة بتكون دايما جميلة؟ ده غير إن الصفحة الجديدة مسيرها تبقي قديمة وقتها هتتعامل معاها إزاي. ممكن تقرر أنك تقفل كل الصفحات الجديدة مرة واحدة، أنك تقفل المتصفح منبع الصفحات بس ساعتها ستواجهك عدة أسئلة: ليه عاملت كده؟ وإيه اللي انتفعت به؟ والأهم

صورك القديمة

بسم الله الرحمن الرحيم   معرفش ليه الناس مبتحبش صورها القديمة وعايزة بس صورها الجديدة مع إنهم نفس الأشخاص في الحالتين وكأن الانسان لازم يكون بشكل معين علشان يكون هو خصوصا في نظر الناس، الصور القديمة مهما كانت بتعبر عنك وعن المرحلة اللي كنت عايش فيها والمواقف والناس أي كانوا، فإذا كانت الصورة الجديدة صورة جميلة حقيقية غير مزيفة فده لأن الصور القديمة كانت حقيقية ووصلتك للمستوي اللي انت فيه الآن. صحيح مش سهل علي الواحد أنه يعترف بصورة خاصة بوجود بعض الناس سليطة اللسان ذوي النقد اللاذع، بس مش ممكن يكون ده أكثر قسوة من أنك تتخلى عن نفسك وتقص فترة معينة من حياتك علشان تثبت للي حواليك أنك  كده  طوال الوقت. أقولك حاجة محدش بيصدق، بس بيقولوا خلاص هو حر وبعدين دي فرصة أننا نلعب معاه أو بيه، بأننا كل شوية نفتش وراه ولأنه خايف من أن تنكشف صورته القديمة حيعمل أي حاجة علشان نبطل ندور وراه واحنا في الآخر المستفيدين، كل ده بس لأنك رافض تكون نفسك في كل الأحوال. وسؤال هو أنت ضامن أنك مترجعش للي كنت فيه أبداً؟ في كل الأحوال أنت كنت هناك قبل كده وممكن ترجع تاني ويبقي سهل الرجوع، وحتى إذا كنت عمل

المحتوي ده مش هادف!

بسم الله الرحمن الرحيم مؤخرا بقي في موجة كبيرة إسمها ده مش هادف، لأ مشوفش الفيديو ده اصله مش هادف لأ مقراش المقالة دي أصل محتواها مش هادف، للي بيقول كده سامحوني وكأن مفيش شئ في حياتنا غير أما يكون هادف! إلا هو يعني إيه هادف؟ وليه كل حاجة في حياتنا لازم تكون هادفة؟ ولا من كثر تضييع الوقت فيما لاينفع الموضوع بقى مش هادف. حسب علمي أن تقييم المعلومات مش مجرد إنها هادفة أو لاْ؟ لو المعلومات دي في صورة نكتة تضحك من القلب من غير أي سلبية ده محتوى هادف، أنك تشوف الدنيا بعين ثانية مختلفة ده برده هادف، كونك تحس بالسعادة ده أكثر شئ هادف في الدنيا. المحتوى الهادف ممكن يكون أبسط مما تتصور، أنك تبتسم في وش الناس ده شئ هادف وإنك تقدر ترسم البسمة على وشوش الناس ده منتهي الوصول إلي الهدف. لكن تقييم الموضوع بأنه فقط هادف أو لأ ده بيدل علي السطحية والاحساس بالضآلة لدرجة التعويض عنه بالكلام عن الأمور الهادفة في نظر كل واحد والتي تختلف باختلاف معانيها لدى الآخرين، لأن إحترامك لفكر الآخر أي كان، هو ده المحتوى الهادف.

لماذا تكتب؟

بسم الله الرحمن الرحيم لماذا  أنت تكتب؟ هناك أسباب كثيرة تجعلك تكتب مثل أنك تحب الكتابة، أو أنك تعتبرها وسيلتك المفضلة في التعبير عن النفس، تفضفض عن مشاعرك عن طريقها، وأحببت تجربة الأمر لأنك قرأت عن التأثير الإيجابي لكتابة الأحداث على نفسية من يكتبها، ويمكن أن  يكون السبب مجرد رغبة في  تضييع الوقت والتسلية، لكن ليس أي شئ يقال عنه كتابة، يوجد فرق كبير ما بين الكتابة التي يكتبها الشخص العادي وما بين الكتابة التي قرر ينتهجها شخص طيلة  عمره وهو من يسمونه بالكاتب. إذن ما الذي يفرق في السبب وراء ما نكتبه؟ لأن كتابتنا هي التي تحدد هويتنا بمعنى أنه على حسب ما تكتب على حسب ما يصبح لك نوعية معينة من القراء، فإذا كنت تكتب كنوع من الفضفضة كتابتك سترجع لك وحدك أما إذا قررت أن تنشرها سوف يتفق هذا فقط مع من يتشابه تفكيره مع تفكيرك. لكن أن تكتب ككاتب هذا يقول أنك دخلت مستوي الاحتراف أو على الأقل على مشارفه، وقتها الغلطة تبقي بجون. الفكرة أنه بقدر ما ي مكن ل لكتابة أن  تكون  للبعض  عملية معقدة  ومملة ومجهدة في بعض الأحيان، بقدر ما تكون الحياة للبعض الآخر. ويمكن أيضاً لأن محبي الكتابة ي

ليه الناس تقرأ لك؟

بسم الله الرحمن الرحيم في أسباب كثير ممكن تخلي الواحد يقرأ لك زي مثلا إنك بتكتب من قلبك وتعبر عن نفسك بالكتابة وده ممكن يشجع غيرك اللي نفسه يأخذ الخطوة دي من زمان علي أنه يبدأ مجرد أنه يبدأ دي خطوة كبيرة في حد ذاتها. ممكن تقرأ له لأنه عايز ينفعك ويفتح عينيك على حاجات مهمة، مصدق ان عندك عقل ويحترمه لأنه عارف إن العقل الناقد الواعي هو الأمل في بكرة في ظل كل الملوثات السمعية والبصرية التي تبرمج العقل في اتجاهات غير مفهومة من الأساس. في كل الأحوال أنك تدخل معلومات لعقلك ده شئ مش سهل، الذاكرة رغم ما تحتوي عليه من ملايين الخلايا لكن في الأول والآخر أنت إنسان قدراتك محدودة متقدرش تجمع كل المعلومات في دماغك حتى إذا حاولت عقلك حيقاومك وحيبدأ ينسي عشان يقدر يتعامل مع الكم الهائل من المعلومات اللي بتدخل ليه كل يوم من وقت ما تصحي لحد ما تنام. علشان كده الفكرة إنك لازم تنتقي اللي حتقرأه مش كل حاجة لازم تقرأها لأ الحاجات اللي أنت محتاجها والمناسبة لطريقة الحياة اللي انت اخترتها بنفسك لنفسك. ولازم من وقت لتاني تفضي عقلك من المعلومات يعني إذا اكتشفت إن في معلومة طلعت غلط بدلها بغيره