بسم الله الرحمن الرحيم
أردت الاحتفال باليوم العالمي للعمال عالميا ووطنياً وودولياً ودينياً وبخاصة بآيات من القرآن الكريم ومن كثرة أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) فاهتديت لأن اصف معنى "أتقن عملك" بكلماتي الخاصة التي أدعو (الله) عز وجل أن أكون أجدت التعبير.
العمل ليس أفضل من القول بقدر ما يُبرهن أن الكلمة أيدي وأرجل تخترق الصعاب إن أردت.
الأعمال بالنيات، فكل عمل يفتح لك طريق ما، فإذا فتحت طريق الخير وأنت في نيتك لا تبغيه حقا حينئذ ستسير في طريق يظنه الآخرون المعميون بنيتك الحقيقية أنه طريق مفروش بالأزهار والورود لكنك الوحيد الذي يعرف أنه إذا ما قررت أن تخطو خطوة واحدة ستهوي في هوة سحيقة يصعب الخروج منها.
عملك أكثر ما يكشف لك ولغيرك طبيعتك الأصيلة.
العمل هو ما يُعرف به الإنسان وهو الحَكم في اختياره الآخرين خليلا لهم أم تركه وشأنه.
عندما تؤدي ما عليك من عمل أنت تساعد نفسك أولاً، لأنك أزحت من على كتفيك حمل ثقيل لن يحمله أحدا عوضاً عنك.
وقال تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).
ويكفي أن من يتقن عمله يحبه (الله) "سبحانه وتعالى"بحديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) (إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملاً أنْ يُتقِنَهُ).
اختم بواحد من أحاديث الرسول صلى الله عليه عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تَقوم حتى يَغرِسَها، فليَغرِسْها).
هذا الحديث يستوقفني من كثرة المعاني الهامة فيه يكفي أنه يربط إتمام العمل حين قيام الساعة؛ من يستطيع القيام بذلك؟
لذا ... ونحن في شهر رمضان شهر الخير والكرم والجود والرحمة والمغفرة وخاصة أن اليوم يوافق بداية الأيام العشر الأواخر ندعو (الله) "ذو الجلال والاكرام" بإلحاح أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال (اللهم آمين يارب العالمين).
كـل عـام وأنـتـم بـخـيـر
(بالتوفيق إن شاء الله)
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق