التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف المشاعر

فضيلة البساطة

بسم الله الرحمن الرحيم كثيرا ما يتردد من حولنا عبارة أن البساطة هي سر الحياة، ولن تجد اثنين قد يختلفا على هذا الفكر، فكلما كانت الحياة أكثر بساطة أصبح الإنسان أكثر  هناء   و رغبة بالعيش لكن هذا العالم بأحداثه المتوالية كل يوم لا يمكننا وصفه بالبساطة قط، بل تجد مزيد من التعقيد والتوتر والقلق والصراعات والحروب في مختلف بقاع الأرض، إذن كيف نتفق على رغبتنا في فعل شئ ثم نفعل عكس ذلك؟ أن تكون انسانا بسيطا لا يعني بالضرورة انك انسان فقير بل أحيانا يُساء فهم البساطة بأنها تقنع المرء بحياة غير طموحة حيث يثقل كاهله البحث طوال اليوم عن لقمة العيش حتى عندما ينام لا يحلم إلا بذلك،  من يريد أن يكون بهذه البساطة؟ و من أهم الأسباب التي تجعل الآخرين يتراجعوا عن تحقيق  البساطة في حياتهم كونهم   يتصورون أنها  تعد بمثابة التخلي عن ترف العيش والزهد في كل ما حولهم وهذا غير صحيح، وعلى الرغم من أن الزهد من الأمور التي إن استطاع العبد القيام بها لأرتقي روحيا لكن لا يمكن أن نطلب من الجميع الزهد، فهو بحاجة للتهيئة التي قد لا يكون في وسع الكثيرون فع لها.   فإذا ما كانت القاعدة هي البساطة في كل شئ تقريبا، فعليه يظ

القرب من البشر

بسم الله الرحمن الرحيم ماذا تعني لك فكرة الخوف الشديد من القرب؟ أن تخاف بشدة أن يكون أحد  قريب منك، لأنك تخاف أن يراك بصورة غير التي تريده أن يراك عليها، السؤال هنا هو كيف جعل ت ه يراك هل بصورتك الطبيعية أم بالصورة التي زيفتها عن نفسك؟؟ اذا كانت الاجابة الاولى فمما تخاف لقد أعطيته فرصة جيدة لمعرفتك سواء أن تقبلك أم لا  هذا قراره وشأنه، و أنت الرابح . وإذا  كانت  الاجابة  الثانية أنت  تستحق هذا فلقد اصطنعت صورة وهمية عن نفسك ماذا كنت تطلب أو  تنتظر أو  حتى  تتوقع ؟ فما يجعلك تتقبل فكرة  قبول الآخر  لك أم رفضه يتأتى من شعورك بالأمان  والثقة (بالله) عز وجل وأنك تجد من يحبك على طبيعتك حينها إذا رفض أحد ما طبيعتك ستقول هو وشأنه لكن عندما يكون لديك جرح في أعماق شخصيتك خاصة إن  كان منذ الطفولة حينها أقل  شي يقال من أكثر الأشخاص بعدا وغربة عنك سوف تجعل ك  تتألم بشدة هذا هو الأمر. من حقك في الحياة أن تقبل أو ترفض علاقة مع شخص ما وكذلك الاخرون فكما تريد أن تأخذ من حقك أن تعطي الآخرين حقهم، فمن حق الطرف الآخر أن يختارك أم لا لكن لا تعطيه سبب كي لا يختارك طالما تريده أن يقوم باختيارك. كما وضحنا من

سقف .. اوعى توقف

بسم الله الرحمن الرحيم لقد كتبت من قبل موضوع هنا في المدونة بعنوان ( التصفيق الحار ) كان الهدف منه توضيح مدى التأثير الكبير للتصفيق الحار علي الناس وكيف أنهم قد يريدون فعل الكثير من أجل الحصول على تصفيق حار ولكن هناك أمر لم أضعه بعين الاعتبار هو أنه أحيانا تنقلب هذه الرغبة إلى حد الهوس، وأن هناك من يستطيع المبالغة في الأمر حتى يجرفه هذا إلي التيار الخاطئ فقط لأنه يريد تصفيق الآخرين فهو لا يريد التصفيق في حد ذاته ولكن يريده أن يأتي ضمن حزمة من مشاعر الفخر والانتصار والثقة بالنفس والنجاح والمكانة العالية في المجتمع فيكون التصفيق حينئذ هو البرهان البسيط والكبير في نفس الوقت على تحقيق كل ما يرغبه. عندما تسمع وترى لكل من حفلات الفنانين والفنانات أمثال أم كلثوم وفيروز وعبد الحليم حافظ وغيرهم مع حفظ الألقاب، تشعر أن التصفيق الذي يحظون به لهو حقا رائع يدخل القلب حيث أنك تشعر به يأتي من القلب يأتي من جمهور يقدر ويحترم ويفتخر بل ويعتز بمن يصفق له وهذا أقل شئ يفعله ومع ذلك هو كثير جدا بالنسبة للآخرين. بينما في الفترة الأخيرة وصل الأمر لدرجة أن يطلب مسئولي البرامج المقدمة علي الهواء من الجمهور الم

طول الغياب

 بسم الله الرحمن الرحيم كل مرة أتأخر فيها عن ميعادي هاهنا أشعر بالندم لاحقا وتحدث بعض من الأمور السيئة، كل هذا لأني وعدت ألا أترك هذا المكان مكاني المفضل بل وأن أظل باستمرار في تواصل مع عالمي الخاص، لقد نسيت شغفي في زحمة الحياة، لست متعمدة لتكرار هذا الكلام كالببغاء فذلك أشد ما اكرهه ولكني أروي ما حدث. ففي يوم من الأيام تظن أن ما عندك ليس بكافي لك وتخرج لتتوه في زحمة الحياة تبحث عن شئ ما ولكنك لا تعرفه بالرغم من أنه كان لديك وأمامك طوال الوقت وعندما تعلم بذلك أخيرا حينئذ تشعر بالندم الشديد و تصر على أنك لابد أن تعي الدرس وأن تشكر (الله) عز وجل بكل كيانك علي أنه أعاد إليك استيعابك ورتب أمورك بعد سنوات الضياع لتجد نفسك تقف على قدميك مرة أخري، وهنا أحب أن أنوه عن شئ ليس بجديد ولكن يجب التنويه عنه أن هذه لن تكون آخر مرة تتوه فيها أعرف أن الأمر مؤلم قوله فما بالك بأن تعيشه ولكن الأُفضل إخبارك الحقيقة بدلا من الضحك عليك بالوهم، كلّما ما يمكن تأكيده لك أن كل مرة ستمر فيها بمثل هذه الأوضاع ستصبح أكثر قوة وحُنْكَة في مواجهتها لعلك تصبح خبير وتعطي الآخرين النصائح في كيفية تصرفهم في مثل هذه المو

أكتشفت أن ....

  بسم الله الرحمن الرحيم في مطلع شهر مارس عام 2019 م، تم إنشاء أول مدونة لي بعنوان (رد الجميل) أي أنه مضى أكثر من عام ونصف على نشأة المدونة، وللأسف لم أستطع الاحتفال بهذا اليوم بالقدر الكبير الذي يستحقه في نفسي، فمن ناحية أُخجلت كوني لا أعرف كيف أفعل كما يفعل الآخرون عندما يحدث معهم نفس الشئ، ومن ناحية أخرى أخطأت بشدة عندما قللت من قيمة الأمر وخفت من كونه لا يستحق كل تلك الضجة من جانبي وقد لا يجد اهتماما من وجهة نظر الآخرين. ولقد كتبت حتى الآن أكثر من (240) موضوع في مجالات مختلفة وأفكار مختلفة وبشكل متميز كما آمل وأتمني بل وأدعو (الله) عز وجل عندما أصبح كاتبة ذات مكانة مرموقة "بإذن الله" أن أظل أداوم على الكتابة هنا في المدونة وأن أستمر حتى مع تحقق أحلامي ككاتبة. فلن أنكر أنني لولا تشجعي (بفضل الله) عز وجل من أجل نشر أفكاري هنا في المدونة لما كنت بدأت مشوار الكتابة في الأصل، فلقد كانت المدونة أول خطوة فعلية في طريقي لأكون كاتبة وأود تسجيل بعض النِّقَاط الهامة هنا للذكري، وذلك علي النحو التالي:- هناك أمور لن تستطيع أن تقولها أو تعبر عنها بطريقتك الخاصة إلا هنا، لأن هذ

قوة الأمل

 بسم الله الرحمن الرحيم أعرف ما تفكر فيه، تسأل نفسك من أنت؟ كيف يبدو شكلك الحقيقي؟ تبدو من بعيد لامع ومشرق وكلما اقتربت من ا لعالم تشعر بأنك تحترق من داخلك لا تعرف هل العيب فيك أم في القرب ذاته؟ عندما تكون بعيد تشعر بأنك مشتاق ترغب بأن تقترب وبمجرد أن تفعل تظهر لك النسخة المخبأة عن الآخرين هذا كله لأنك أردت أن تعرف، ما أردت أن تعرفها بنفسك ، فحتى  أنت يراك الآخرين من بعيد شخص ساحر مميز هذا قبل أن يعرفوك على  حقيقتك، ومجرد ما أن تحدث المعرفة تشعر وكأنك القبح ذاته وكأنه يجب تجاهلك ولا كأنك موجود بالمرة وكأنك بقيت في الظلام للأبد تجرب بكل قوتك أن تدفع نفسك فقط خطوة للأمام. في البداية تقول لا بأس ليست الأمور كلها تشبه بعضها ولا الناس جميعهم يشبهون بعضهم البعض، فلتجرب مرة ثانية ولعلها تنجح ولكنك تواجه نفس النتيجة الأولي ألا وهي الفشل بجدارة، تستجمع  شجاعتك لتجرب مرة أخري فتفشل مجددا فما يزيدك الأمر إلا عنادا أن تثبت نفسك أكثر فأكثر فتكون النتيجة هي مزيد من الفشل والتجاهل والبعد، فجأة تتوقف ليس استسلاما منك أبدا ولكن ما عاد فيك طاقة للعناد مع نفسك أو لفعل شئ ما لم يعد يهمك حقا،

اعتذار

بسم الله الرحمن الرحيم أعتذر بشدة  عن  تأخري في كتابة الموضوعات أول بأول، عن عدم الإهتمام الغير متعمد بالوعد الذي قطعته على  نفسي بأن أجعل من هذا المكان مكاني الخاص، بحيث أستطيع أن أعبر فيه عن مشاعري وأفكاري، التي قد تلمس قلب وعقل إنسان آخر يجد في كلماتي بعض التفهم والسلوان بأن يشعر أنه ليس بمفرده وأن هناك من يفهمه حتى  إن كان في النصف الثاني من الكرة الأرضية، ففي الواقع أنني عندما أقوم هنا بإبداء الإعتذار أعتذر لنفسي قبل أن أعتذر للآخرين، فليس من السهل على  الإنسان أن يهمل ما وعد به ولا يكمل ما بدأه، لذلك فأنا أعتذر وإن كنت خائفة أن أجدد العهد مرة ثانية فلا أستطيع الإيفاء به بأن أكون على  قدر الوعد، ولكن كل ما أستطيع قوله هنا هو ألا أتخلى  كليا عن المدونة وألا أنقطع عنها مرة أخري بأن أزورها من وقت لآخر  حتى  إن كان السبب الوحيد لذلك الوفاء بالوعد والسبب الأهم إكراما للقيمة التي من أجلها أنشئت هذه المدونة ( بأن تكون إنسان وأن تظل إنسان). آسفة ... وشكرا على الاهتمام رابط الموضوع التالي: طول الغياب

من أول مرة

بسم الله الرحمن الرحيم روعة البدايات لا تقدر بثمن، أول مرة أدركت العالم بحواسك، أول مرة زحفت في خطواتك ثم مشيت بثبات، أول مرة نطقت كلمة أسعدت بها من حولك، أول مرة ضحكت من قلبك، أول مرة بكيت ثم جففت دموعك، أول مرة غضبت حتى  شعرت أنك سوف تدمر العالم من حولك ثم هدأت لأول مرة فأكتشفت أن أصعب اللحظات بمرور الوقت وأشياء أخري تهون، أول مرة تمردت على   أهلك و حياتك لتكتشف مرحلة المراهقة بكل ما فيها من اختلافات جوهرية في طريقة التفكير بين الآباء والأبناء ، أول مرة صادقت أحدا وشعرت بقيمة الصداقة، ثم أول مرة اكتشفت غدر من ظننتهم أصدق ا ء لتعرف بعدها كيف تختار جيدا من تصادقهم. أول مرة كبرت لتصبح راشد وتتحمل مسئول حياتك بمفردك، أول مرة أخفقت في ما تفعل وتعلمت منها الكثير، ثم أول مرة نجحت وذُقت  طعم النجاح فعرفت أن كل من الفشل والنجاح غير دائمين وعليك الاعتياد علي ذلك حتي تكمل مشوارك في الحياة، أول مرة أحببت ودق قلبك وشعرت كأنك تطير من كثرة الفرحة، وأول مرة انكسر قلبك عندما لم يكتمل الحب، ثم أحببت مرة أخري ولكن وأنت محتفظ بتجربة الحب الأول بكل ما تعلمته منها حتى  لا تكرر التجربة مرة أخر

الانعزال عن العالم

بسم الله الرحمن الرحيم هل حالك يشبه حال المنعزل عن العالم؟ هل لديك نفس التفكير؟ أن تأتي عليك الأوقات الهامة وعقلك يتوقف ولا تعرف ماذا عليك أن تقول؟ أنت تعرف أن هذا التوقيت هام وعليك أن تتفاعل معه وتعبر عنه بطريقتك الخاصة وبشكل يعبر عن شخصيتك ولكن عقلك لا يستوعبه فينساه متعمدا وينسيك تأثيره عليك رافضا فعل شئ لمجرد أن الجميع يفعله حتى تجد أغلب الناس من حولك يتحدثون عنه، وقتها تقول أين كنت؟ أين ذهب عقلك؟ ولماذا سقطت في فجوة زمنية أنستك مناسبة من أهم المناسبات في حياتك. لا أحد يفهم أو يستوعب الأمر ولا أحد مهتم بسماع شرحك الذي قد يراه مبررات لا نفع منها هذا إن استمع إليك، ثم لماذا عليك الشرح أصلا؟ فعادة من السهل اتهام الآخرين بما ليس فيهم ولكن الأهم اعتراف نفس بما فيها وأننا كلنا معرضون للخطأ وهي جملة كلنا نرددها وبخاصة وقت وقوعنا في الخطأ أما إذا كان المخطئ غيرنا سحبناها بمنتهي السهولة وحولنا المخطي حينئذ إلى  شخص آثم فعله. لا أحد يعلمنا التعامل مع مثل هذه الموضوعات التي تحتاج إلى مزيد م ن التدر ي ب والممارسة حتى تصبح من أنماط الحياة، سيقول قائل أن الأديان تعلمنا كيف نتصرف

الشعور بالاختناق

   بسم الله الرحمن الرحيم الشعور بالاختناق يعد أمر صعب، فأنت لا تعرف كيف تتصرف حيال هذا الشعور ولا إلى أين تذهب؟ ولمن تلجأ؟ تشعر بأنك غير مرتاح مخنوق زهقان متضايق متعب وغير قادر على فعل شئ، وتخشى أن تتحدث وتبوح بما في صدرك لأحد، فيقول عنك الناس من حولك يصفونك بأنك مدلل ولا تقدر النعمة التي أعطاك (الله) إياها " لا قدر الله ". وبالرغم من أن هناك الكثيرون غيرك قد يعانون مثلك بل وأكثر منك من مثل هذة المشاعر المؤلمة ولكن لا أحد يعرف عنهم أي شئ، من قال أن المعاناة يجب أن تكون بشكل معين وغيرها يصبح مجرد تفاهات؟ فقد يتطور هذا الشعور دون علم من الشخص الذي يعاني منه إلي مرض ال اكتئاب وهو لا يدري. يأتي الشعور بالاختناق للإنسان من دون سبب يذكر لكنه في الحقيقة يحدث لسبب ما لا نعرفه أو قد لا نريد أن نعرفه ليس الأمر ب فزورة بالمناسبة، الموضوع وما فيه أنك جالس في مكانك لا بك ولا عليك، وفجأة تشعر بالضيق هذا يعني أن سيادتك وقعت في مشكلة أو عدة مشكلات لم ت ُحل ولقد قمت بتجاهلها حتى تراكمت عليك اعتقادا منك أن هذا الفعل سيؤدي إلي أن تحل نفسها بنفسها دون تدخل منك، ولأنك تجاهلت باستم

عالمك الخاص

    بسم الله الرحمن الرحيم كل منا لديه عالمه الخاص، لكن هناك أناس يعطون هذا الأمر حجم أكبر من حجمه الطبيعي، وبشكل زائد عن الآخرين، فماذا يعني أن تكون وسط الناس وعقلك في واد آخر، غير مهتم بتفاصيل ما يحدث من حولك في العالم الواقعي، وتسرح بخيالك لأبعد الحدود وهذا شئ له سلبياته وايجابياته. فعالمك الخاص قد يكون عبارة عن هواية خاصة لا يعرفها أحد عنك، تحب القيام بها بشدة و تسبب لك ممارستها الكثير من السعادة ولا تريد مشاركت ها مع الآخرين بل تريد الإحتفاظ بها لنفسك ليس لسوء يعيبها ولكنك تريد أن تعمق شعور الإتصال مع نفسك، فهناك بعض الأمور التي يستمتع الإنسان عند القيام بها بمفرده. من الممكن أن يكون عالمك الخاص هو مكان بعينه تراه على أنه الملجأ والملاذ لك وقت الأزمات والشدائد، تذهب إليه كي تريح بالك من كل ما يحدث حولك حتي تشعر بأنك استعدت طاقتك وعافيتك لكي تكمل طريقك في الحياة بسلام وهناء ورخاء ثم تكرر هذا الأمر كلما احتجت إليه. وقد يكون أيضا أشخاص بعينهم كونهم مميزين بحق في حي اتك، فهم أكثر من يعرفونك ويمدونك بالدعم النفسي ولديهم القدرة على الإحساس بك و معرفة م تى تكون سع

ملتزمة مع نفسي

  بسم الله الرحمن الرحيم ألتزم مع نفسي، أنا إنسانة ملتزمة مع نفسها، بل أحب هذا النوع من الإلتزام ،  بمعنى أنه لا ينفع مطلقا أن تنسي نفسك في تصرف أو موقف ما أي كان، فحتى لو نسيتها هي لا تنساك وتظل تذكرك بها بإستمرار وأحيانا يصل الأمر لدرجة أنها تعاقبك بطريقتها الخاصة إذا ما أغفلت عنها، وذلك كي تقول أنا موجودة أعيش هنا بداخلك فإياك أن تنساني. والحق أنك لا تستطيع أن تنسى نفسك ولا تمتلك ال قدرة علي أن تتخطاها مهما حاولت، فليس بالسهل علي أي إنسان أن ينسي نفسه، فكيف تنسى نفسك؟ وأنت من نفسك ونفسك منك، لذا قررت أنه عليك احترامها واحترام ذكائها وحنكتها في تعريف الناس بها، فهي نفس والإنسان مسئولة عنها وعلينا جميعا أن نقوم بمراعاة أنفسنا وإكرامها كما كرم (الله) عز وجل الإنسان وعلا من شأنه. معنى  الإلتزام مع النفس هو أن تعرف ماذا تريد نفسك؟ وإذا كان ما تريده يتعارض مع قيمك الأخلاقية أم لا؟ وإذا كان من الإمكان تحقيق ما تريده على أرض الواقع؟ و إن كانت الإجابة علي تلك الأسئلة بنعم فعلى الإنسان أن يسعى ويبذل قصارى جهده حتى يصل إلى أهدافه فكلما كانت النفس سعيدة كان الإنسان سعيد وا

بلا نصيحة

بسم الله الرحمن الرحيم بلاش نصيحة، تعبنا من النصائح، النصيحة مش وحشة لكن كترها مؤذي، مش عيب أنك تسمع من غيرك، العيب أنك ساعات وأنت مش واخذ بالك تطبع أسلوبك في النصح بشيء من القوة علي طالب النصيحة، يحس بسيطرته عليه خصوصا لو كان الناصح عنده خبرات كثير في الحياة وقتها يبقى بيقول الكلام وكأنه أمر مسلم به ومهما يبان أنك أنت صاحب القرار هو يأثر عليك بالعافية. أوقات النصيحة تمسح البصمة الشخصية للإنسان تخلي اللي يعطيك النصيحة عايزك تطبق النصيحة بتاعته وإلا هو يديك نصيحة ليه! لأنه في نظره طالما سمعت نصيحته يبقي لازم تأخذ بها، تلاقي ناس كثيرة تكلمك عن الحرية الشخصية وكل إنسان حر في قراراته بس ده كلام مفيش حاجة تثبته ولا تنفيه. يمكن تزعل أنك تتعب نفسك في نصيحة حد وبعدين مياخدش بكلامك، تحس أنك ضيعت ووقت ومجهود علي الفاضي، بس مين اللي قال أن علشان حد طلب نصيحة منك يبقي لازم ينفذ كلامك؟ ده غير صحيح بالمرة، أنت محتاج تراجع نفسك وتعرف أنت بتقدم نصيحة للي يطلبها علي أي أساس، وإلا تبقي أنت كده مش بتساعد طالب النصيحة ده انت كده تضره من غير ما تاخد بالك. كل انسان شايف نفسه من منظوره أنه ا

غلوسوفوبيا

  بسم الله الرحمن الرحيم غلوسوفوبيا (بالإنكليزية:Gloss Phobia) هو مصطلح يصف الخوف من التكلم أمام مجموعة من الناس أو رهاب التحدث أمام الجمهور. هذه الكلمة مكونة من شقين وأصلها من اليونانية؛ glossa تعني اللسان، و phobos تعني الخوف أو الذعر (بحسب موسوعة ويكيبيديا). الخوف من التحدث أمام جمهور هو مشكلة تواجه الكثير من الأشخاص الذين يعانون من صعوبات جراء عدم قدرتهم علي التعبير عن أنفسهم أمام الآخرين، وقد تظهر أعراضها في الشعور بـ جفاف الفم، ثقل اللسان، الآلام المعدة، تعرق اليدين، هذا بعكس الشخصيات المنفتحة التي تجيد آليات التواصل المختلفة بين البشر. الفكرة أنك بحاجة للتحدث بشكل علني في كثير من مجالات الحياة مثل المدرسة أو العمل أو الحياة الشخصية، كي تقوم بعرض أفكارك من خلالها، وتطرح رؤية معينة لديك تجاه موضوع ما، بل يتم معرفة الموظف الكفؤ في العمل عن غيره بقدرته على عرض الموضوع أمام أفراد فريق العمل والمسؤولين عن تنفيذه. كما تعد قدرة من القدرات الهامة في شخصية الإنسان أن يتحدث بصوت واضح أمام جمع غفير ويكون متماسك في ردة فعله ومشاعره وانفعالاته وتصرفاته وكل ما يعبر عنه وعن الموض

أن تكون شخص مختلف

بسم الله الرحمن الرحيم أن تكون شخص مختلف في أفكارك وتصرفاتك وفي طريقة عيشك لحياتك شئ وأن تتصرف بعكس ما يفعله الناس بحجة أن ذلك سيجعل منك انسان مختلف فهذا شئ آخر. فالاختلاف معناه أن:- ا لاختلاف هو التفرد والتميز الموجود في شخصيتك.  أنك مستعد أن تتحمل مسئولية هذا الاختلاف بمفردك.  سوف تكون رؤيتك للعالم أوسع و أشمل من الآخرين. أنه ستكون الانفعالات لديك في أوقات أقل وأكثر من الآخرين. أنك متفهم للمشكلات والصعوبات التي قد تواجهها لأنك فقط قررت أن تكون مختلف.   أن تكتشف الفجوة الكبيرة في التفكير بينك وبين الآخرين وكأنك في وادي وهم في واد آخر. أنك ستمر بتجارب لم يمر بها أغلب الناس وسوف تحصد النتائج الايجابية والسلبية  معا  نتيجة لهذا الأمر. أن نتيجة الاختلاف عن الآخرين من الممكن أن يخسرك علاقاتك الاجتماعية معهم وتصبح في عزلة مع نفسك. من ال ممكن أن يجلب لك هذا الاختلاف غيرة وحقد وأذي من الأشخاص الذين يريدون أن يضعوا جميع الناس في قالب واحد.   ستجمع معلومات وخبرات وأفكار قد لا يتحملها عقلك ويضيق بها صدرك إ لا أنك عكس الناس الذين لا يدرون أنت تدري فماذا أنت فاعل؟ الاختلاف

مكبرة الموضوع

بسم الله الرحمن الرحيم أحس أني مكبرة المواضيع معرفش إذا كان احساسي صح ولا غلط، الفكرة أني بأخذ وقت طويل علشان أكتب موضوع بداية من اختيار الفكرة وبعدين أعرف أكتب عنه إيه بالضبط وأما الكلام مبيعجبنيش أرجع أعيد كتابته من تاني بعد ما أكون تركت الموضوع شوية وقت علشان اشوفه بشكل مختلف. أصل بالنسبالي الموضوع ده من أوله لآخره يبقي صعب، معرفش الوضع إيه بالنسبة للمدونين للآخرين، بس الحاجة الوحيدة اللي مصبراني علي كل ده حبي الشديد للكتابة، لدرجة أني (أحمد الله ) عز وجل أن أنعم علي نعمة الكتابة أحد أهم الوسائل الرئيسية في التعبير عن نفسي. الكتابة نعمة ميعرفهاش غير المحبين لها زيي، المغرمين بها من غير حدود، أنا عارفة أن كلامي ده ممكن يبقي مبالغ فيه بالنسبة لناس كثير بس اللي يحب الكتابة فعلا مش حيستغرب تصرفاتي، وهو ده السبب اللي يخليني ازعل أما أواجه مشكلة في عدم المقدرة على الكتابة. الكتابة مسئولية، أنت مسئول عن فكرك الذي تنشره بين الناس لازم تتأكد من كل كلمة تقولها، لأنك ممكن تلاقي اللي يقرأ لك و يقتنع بكلامك ويطبقه عمليا في حياته،  وضروري أني أفكر نفسي قبل ما أفكرك بلاش تنصح حد غ

هوس زيادة المتابعين

بسم الله الرحمن الرحيم اعترف من البداية أني زي أي حد يكتب نفسي موضوعاتي يقرأها أكبر عدد من الناس وأني أبقي في قمة سعادتي أما ألاقي اهتمام منهم بما أكتبه وخصوصا أما يبقي عندك عدد من المتابعين مستني إيه الجديد اللي هتقدمه في المدونة، ده حقيقي واحد من أهم الأهداف للمدونين عموما. لكن اللي بيحصل ان الموضوع ساعات يقلب إلي هوس بزيادة عدد المتابعين لمدونتك بأنك تبقى قلقان من تأثير الكلام اللي تكتبه على الناس، ومن أجل الصدق لن أمدح نفسي وأقول أنني أستطعت إدراك ما يدور في عقول زوار المدونة، فأنا لازلت في البدايات حتي الآن. الفكرة هي أنني أسست لنفسي مبادئ أمشي عليها في المدونة  حتى إذا ما فتح "الله" (جلاجلاله) عليا وأصبح لدي عدد كبير من الزوار للمدونة ومتابعين موضوعاتي لا أتحول إلي شخصية تكتب حسب الطلب حتى إن كان ضد مبادئها. هذا النوع من الهوس يحدث عندما يشعر الإنسان بالفراغ في العالم الواقعي ويهرب إلى العالم الافتراضي ويبقي عايز ينجح فيه بأي تمن لأنه يفتكر أن طالما نجح بمعايير هذا العالم وأهمها نسب المشاهدة العالية لما يقدمه، ساعتها كل الأبواب حتتفتح له في الواقع.

من غير مشاكل

بسم الله الرحمن الرحيم ليه كلمة أنا مش بتاع مشاكل تبقي لبعض الناس زي الراية الحمراء اللي يحطها المصارع قدام الثور في مصارعة الثيران، وكأنك تقولهم تعالوا اتخانقوا معايا، وأنك واحد ضعيف متعرفش تحمي نفسك علشان كده عايز أنهم يبعدوا عنك وبدون مشاكل، ومش عايزهم يعرفوا عنك أي حاجة لأنك مش جاهز أنك تتكلم عن حياتك، ومش واثق أن اللي ممكن تشاركهم به عن نفسك هيعجبهم أو مش هيخليهم ينقلبوا ضدك بعدها. اتربينا طول عمرنا أن المشاكل حاجة وحشة وتبقي عيبة كبيرة أن يتقال علينا ناس بتوع مشاكل، لكن أوقات خوفك من أنك تطلع عليك السمعة دي تخليك تتحول للعكس انسان جبان مكسور ضعيف الشخصية كل دوره أنه يتجنب المشاكل ويبعد عنها بالمشوار  حتى إذا كان التمن كرامته والتنازل عن حقه ونظرة الناس السيئة ليه. عارف أنت تعمل كده ليه علشان عايز الناس ترضى عنك حتى لو كان على حساب أنك تخسر نفسك، تدور على المكاسب اللى ح تاخدها من وراء أفعالك دي أكثر من الخسائر اللي بتحصل من وراء تجنبك لمشاعرك وأفكارك وكل اللي يعبر عنك، وده بيرجع لأنك خايف بشدة من شئ لسه محصلش ويمكن ميحصلش خالص. مينفعش تتحول من النقيض إلي النقيض

كلمة "جداً"

بسم الله الرحمن الرحيم كلمة جدا من الكلمات القليلة اللي نستخدمها في الحياة لأنها تعبر عن انفعالاتنا الشديدة بشئ معين وده مبيحصلش في أغلب الأحوال، بس أوقات مبناخدش بالنا أن من شدة مشاعرنا بنغلط في تعبيرنا عنها بالكلمات أما بنضيف كلمة جداً أو أوي بالعامية زي:- أما تقول لشخص علي معروف قدمه لك أشكرك جدا، أشكرك بشدة، معناها رائع لكن لها جانب آخر اللي هو أنا مكنتش مصدق أنك تعمل علشاني كده، أنك تتصرف بلطف معايا بالشكل ده أو أنك تكون بالأخلاق العالية دي، مكنتش أتوقع أنك تكون كويس معايا لدرجة دي وده معناه أن في الغالب رؤيتك عنه كانت سيئة إن لم تكن سيئة للغاية. والعكس بالعكس أما تقول لشخص في موقف توقعت أنه يقف جانبك فيه أنه طلع انسان وحش جدا معناه أنك كنت فاكره ملاك بجناحين وحاطط عليه آمال عريضة وفجأة خذلك وخذل توقعاتك العالية وسبب لك خيبة أمل كبيرة وكل ده لأن نظرتك ليه من البداية كانت غير الحقيقة . كلمة جداً بقت تعبير عن عكس الصورة المتوقعة في عقولنا عن شخص ما، فإذا كان وحش وعمل شئ كويس هيبقى جيد جدا وإذا كان جيد وعمل شئ وحش يطلع الشرير وكل ده راجع إلي نظرتنا المفتعلة ليه يعني الغلط م

ذل الحاجة

بسم الله الرحمن الرحيم قد إيه يوجع أما تلاقى اللى قدامك يستغل موقف ما ويقلبه ضدك بسبب غيرة شخصية منك ويقولك أنه عمل ده عشان الأخلاق، وتلاقي اللي يستغلب لهذا المستغل ويحسسه انه هو اللي هيحل له كل مشاكله ويتذلل له يبقى له عذره ومش بعيد يمن المستغل علي المستغلب كمان وكل شوية يفكره بأفضاله عليه، ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى ولا فضل إلا فضل (الله) "عز وجل". لكن أما تحافظ علي كرامتك ومتطلعش أسرارك الشخصية لحد ومهما كنت تعاني يتم  في خصوصية من غير ما تدور علي استعطاف الناس بشكل مذل علشان تطلع منهم بمصلحة، وقتها أنت تبقى في نظرهم متكبر وشايف نفسك وناس كثير تبقى عايزة تكسر أنفك وتجيبها الأرض كمان مع ان ده ابسط حقوقك انك تحافظ علي آدميتك من أي سوء يمسك. تفتكر أيها المستغل أنه كده أحسن أما تبحث عن تقدير مريض رخيص آسفة في اللفظ، بأنه اللي يعظم في صفاتك بالكذب عشان مصلحته يبقى رجل محتاج ولازم نراعيه لكن اللي يمشيها بالأصول ده بقي نستخدم معاه سياسة عد الأنفاس، والبحث المستميت عن أبسط خطأ يفعله ويتحول إلي ذنب لا يغتفر. تحولنا لجلادين علي ناس كل ذنبهم عفة نفسهم، نمارس