الشعور بالاختناق
![]() |
| الشعور بالاختناق |
بسم الله الرحمن الرحيم
الشعور بالاختناق يعد أمر صعب، فأنت لا تعرف كيف تتصرف حيال هذا الشعور ولا إلى أين تذهب؟ ولمن تلجأ؟ تشعر بأنك غير قادر على فعل شئ، وترفض أن تتحدث وتبوح بما في صدرك لأحد، فيقول عنك الناس من حولك ويصفونك بأنك لا تقدر النعمة التي أعطاك (الله) إياها "لا قدر الله".
ومع أنه يوجد الكثيرون غيرك قد يعانون مثلك بل وأكثر منك ولكن لا أحد يعرف عنهم أي شئ، من قال أن المعاناة يجب أن تكون بصورة معروفة وغيرها يصبح لا بأس؟
ومع أنه يوجد الكثيرون غيرك قد يعانون مثلك بل وأكثر منك ولكن لا أحد يعرف عنهم أي شئ، من قال أن المعاناة يجب أن تكون بصورة معروفة وغيرها يصبح لا بأس؟
يأتي الشعور بالاختناق للإنسان من دون سبب يذكر لكنه يحدث لسبب ما لا نعرفه أو قد لا نريد أن نعرفه، الموضوع وما فيه أنك جالس في مكان، ثم تشعر بالضيق هذا يعني أن سيادتك وقعت في موقف أو عدة مواقف لم تُحل ولقد قمت بتخطيها حتى تراكمت لديك اعتقاداً منك أن هذا الفعل سيؤدي إلي أن تحل نفسها بنفسها دون تدخل منك، ولأنك تخطيت باستمرار نداءات الاستغاثة الداخلية التي هي بمثابة دعوة صامتة إلى الحل.
لذا فقد قررت نفسك أن تحاسبك بأن تظهر الشعور الذي اختبأت منه في أكثر وقت أنت غير متنبه له. هذا لأنك رفضت أن تحل الموقف في وقته وأخذت وقت طويل من أجل الوصول إلي الحل، تري ما السبب؟ وقبل هذا تمر بفترة ما الخطأ الذي ارتكبته؟ ولماذا يحدث معي ذلك؟ ( أستغفر الله) "جلاجلاله".
الملفت في الأمر أنه مع شعور الناس في بعض الأوقات بالضيق لكنهم عندما يجدون أمامهم شخص مخنوق لا يعرفون ماذا يجب أن يفعلوا؟ أو قد يكون السبب أنهم لا يريدون فعل شيء وكأن هذا الشعور معدي فما إن تبدأ في تقديم العون حتى ينتقل لك أكثر فأكثر، فالناس تخاف ولكنهم يجهلون ما يخافون.
والسؤال هنا إذا كنت أنت لا تريد أن تعاون من يفعل، فعندما نشعر بالضيق يهون عنا وجود صديق قريب منا، فلماذا تبخل بما قد تلف الدائرة وتحتاجه، أعطي حتى تجد، وتذكر أننا خلقنا في هذه الدنيا لعبادة ( الله) عز وجل وإليه ترجع أعمالنا ويقول (المولي) عز وجل في كتابه الكريم:
(قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) سورة الجمعة (8).
(قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) سورة الجمعة (8).
شكراً جزيلاً






تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك