بسم الله الرحمن الرحيم
أنت
تعرفهم وتراهم بوضوح ولكنك تستغرب تصرفاتهم، تفكر لماذا يتصرفون معك هكذا؟ هل لأنك لا ترى نفسك بشكل صحيح
هل هذا هو الأمر حقا ؟ ألم يفكر أحد منهم أن يساعدك على أن تكون نفسك الحقيقية
أم أنهم يخافون أن يوقظوا الوحش النائم بداخلك؟ تسأل نفسك هل أنت وحش فظيع في
نظرهم إلي هذه الدرجة؟ هل يرون أنك إذا تذكرت حقيقتك ستتحول إلي وحش
يفترسهم جميعا ويكشف حقيقتهم المزيفة ويعريهم أمام أنفسهم ويفضح ما كانوا
يكتمون؟
وإذا كنت كذلك حقا ولا أعرف من أين تأكدوا من كل ذلك، ألم يفكر أحد منهم أنك تستطيع معرفة حقيقتك من شخص آخر غيرهم أم هذا هو سر خوفهم منك؟ ألم يظن أحد أنك قد تحفظ جميل مساعدته لك على مواجهة نفسك بدل من الهروب منها؟ أنهم لا يعرفونك ولا يعرفون أنك تعاني أو مما تعاني ولا أظن أنهم يعبأون، هل سيريحهم إن قلت لهم أنك تعاني؟ ولكن شدتهم وغلظتهم معك وانتظارهم الرهيب بأن تنهار وتذبل يجعلك تفكر ألف مرة قبل أن تنطق حرف واحد، ورغما عنك تتحول إلى ممثل يدعي بأن الأمور على خير ما يرام.
المضحك في الأمر أنه على الرغم من علمهم بأن كل محاولاتك في أن تمثل القوة والصمود أمامهم هي غير حقيقية، يصبح آخر همهم ما يحدث معك بل يرون في هذا الفعل تكبر شديد منك كيف يتراءى لك وأن تنزف محاولة الصمود ولو بالكذب هم غير مهتمين بالكذب هم مهتمون إلي أي مدى سيستمر صمودك الكاذب؟
أنت تريد قول الحقيقة لقد مللت وانتهي الأمر، لكنك لست متأكدا ما إذا كنت قادر على أن تتحمل ما يفعلوه بك مع احتفاظك بمبادئك وقيمك أم سوف تنساق في نفس طريقهم حتي توقفهم عند حدهم؟ أنت تعرف أنهم ينتظرون أن تقوم باختيار الحل الثاني حتي يتسني لهم وقتها فقط الانقضاض عليك ويصبح لديهم عذر كي يهاجموك بأي وسيلة يريدون بحجة أنك أنت الذي بدأت والبادئ أظلم، المشكلة هي أنك تشعر أنك لست بقدرهم حتى تواجههم للآن ولا تعرف لماذا كل هذا يحدث لك؟
أعرف أنك مللت حقيقي مللت بشدة من إصرارهم الرهيب على تخريب ما تفعل هل يرونك
قويا لهذه الدرجة حتى تتحمل كل ما يفعلونه؟ وكل ما ترى نظرة الحقد في
عيونهم تنكمش خوفا وتريد الهروب بشدة وتترك المكان بأكمله لهم ولكنهم لا يهتمون بأن يعرفوا كم خسرت بسبب جبنك في مواجهتهم و بإخراس نفسك عن أن تصرخ كم تألمت مما حدث إذا كان ذلك سيجعلهم يرتاحون فالأمر مؤلم حقا وبشدة، ولكن هذا ليس بحل أنت تعطيهم بالضبط ما يريدون وعلى طبق من الفضة.
أنا لن أقول لك ماذا تفعل حتى تكون واثق من قدرتك على التصرف معهم، أنت تعرف جيدا ماذا عليك ان تفعل، أنت فقط بحاجة لأن تجد من يدعمك وهأنذا أبدأ تشجع وتقدم للحياة واترك ورائك ولا تخشي شيئا لا تخشى إلا ( الله ) ذو الجلال والإكرام.
أنا لن أقول لك ماذا تفعل حتى تكون واثق من قدرتك على التصرف معهم، أنت تعرف جيدا ماذا عليك ان تفعل، أنت فقط بحاجة لأن تجد من يدعمك وهأنذا أبدأ تشجع وتقدم للحياة واترك ورائك ولا تخشي شيئا لا تخشى إلا ( الله ) ذو الجلال والإكرام.
رابط المقال السابق بعنوان:
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق