التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف متنوع

تجارة الأعضاء بالبشر

  بسم الله الرحمن الرحيم ما يحدث بين الدول التي يطلق عليها دول متقدمة مع الدول التي يطلق عليها دول نامية هو ما  يسمي بعملية تجارة أعضاء البشر هناك من يملك مال ولا يملك صحة فبدلا من أن يحمد (الله) عز وجل على  ما لديه حتى  يأتيه من فضله يريد طمعا منه أن يجمع الاثنين في آن واحد، ذلك الذي يستكثر على  من لا يملك سوي صحته بأن يحتفظ بها. هذا بالضبط ما يحدث مع الدول المستعمرة التي تأخذ نعم (الله) سبحانه وتعالى  التي أنعمها علي الدول التي يتم استعمارها بحجة أن الطرف الثاني لا يقدرون النعمة التي لديهم لذا ستذهب لمن يقدرها ألا وهم الطرف الأول! السؤال هو من أنت؟ أأنت الله؟ (أستغفر الله) هل أنت من تقرر مصير الآخرين؟ من أين تملك هذا الحق لكي تقسم النعم التي أعطاه (الله) عز وجل لغيرك وتظن أنك قادر على  أخذها بمنتهي السهولة، أظننت لأن "ربك" أمهلك بعض الوقت أنك بذلك في طريق الصواب؟ أنت تغالط نفسك وأنت تعرف ذلك ولكنك تبرر لنفسك أنك لا تلوث يديك مطلقا، فهناك تاجر البشر الذي نصب نفسه إلها من أجل المصلحة فقط وهذا النوع هو من أسوأ أنواع البشر لأنه لا يشعر بالندم ولا يري في هذه الدنيا بِرُمَّت

النتيجة الفورية

  بسم الله الرحمن الرحيم بالرغم من سحر المرة الأولي هناك أناس في الحياة مغرمين بفكرة استطاعتهم أن يجعلوا الجميع مقتنعين اقتناع تام ألا شئ يأتي من أول مرة، بل يحتاج المرء لمحاولات وخبرات وسقطات وتجارب فاشلة حتى ينجح، قد تعتقد أن هذا الأمر صحيح ولكن هذه الفكرة متعلقة بكل شئ في حياتنا على نحو تقريبي. فإذا أردت شراء منتج مثل سائل خاص بغسل الشعر ولم يأتي بنتيجة معك من أول مرة، وشاركت هذا مع الآخرين سيقولون لك، عليك أن تصبر لا شيء يأتي من المرة الأولي، حتي إن كنت أنت أدرى الناس بنفسك وترى أن هذا المنتج لا يحقق لك أي فائدة بل يعود عليك بالضرر، فتجد هذا الآخر يقنعك بأنك تريد النتائج بمنتهى السهولة دون قليل من الصبر أو التعب، وأن الحياة لا تأتي علي هذا المنوال، يقولها بثقة من عاش مئة عام من عمره وأصبح من أنجح الشخصيات وهو ليس كذلك في الواقع. المضحك في الأمر أنك إذا ما واجهته بالحقيقة ستجده يؤكد لك على فساد المنظومة التي لولاها لأصبح من أهم شخصيات العصر، ولأنك لا زالت في بداياتك في الحياة لا زالت تتعلم لذا هو اختارك أنت بالذات لكي يقوم باستغلالك، عن طريق وظيفة لا تجد فيها ن

من فضلك

بسم الله الرحمن الرحيم من فضلك هناك بعض الأمور التي ينبغي الاتفاق عليها قبل بدء أي حوار مع الآخر وذلك على النحو التالي: من فضلك هي كلمة ليست عيب ولا تعتبر سبة وليست دليل علي ضعف موقفك بل من يأخذها بهذا الشكل هو الضعيف بحق، لا يعرف أو يرضي مراعاة الآداب عن عمد ثم يريد ممن يعرفها أن يظن أن هناك خطأ فيه، بل أنت تظهر أرقي صورك كإنسان. من فضلك احترم رأي الآخر أيما كان في حرية تامة، فكما تود أن يحترم الآخر رأيك عليك أن تفعل بالمثل، فليس شرطا أن يعجبك رأيه كما من الوارد ألا يعجبه رأيك، لذا يفضل أن يحتفظ كل منكم برأيه في الآخر لنفسه طالما تم تعطيل خاصية الاستماع لديكم. من فضلك اسمح لغيرك أن يعرف ما تود قوله بشكل مباشر دون لف أو دوران فهذا أفضل لكما أنتما الاثنين و سيوفر عليكما الكثير من الوقت والطاقة والمجهود أثناء الحُوَار. من فضلك اسمح للآخر أن يشاركك الحديث ولا تنفرد به وكأنك جالس بمفردك، فكلاكما موجود بنفس الغرفة وعليكما التعامل بناء على ذلك وإلا فلتتحمل أنت عواقب ما سوف يحدث. من فضلك تفهم الاختلاف في وجهة النظر بينك وبين الآخرين، حتي إن لم تقتنع في بداية الأمر، ما فائ

اعتذار

بسم الله الرحمن الرحيم أعتذر بشدة  عن  تأخري في كتابة الموضوعات أول بأول، عن عدم الإهتمام الغير متعمد بالوعد الذي قطعته على  نفسي بأن أجعل من هذا المكان مكاني الخاص، بحيث أستطيع أن أعبر فيه عن مشاعري وأفكاري، التي قد تلمس قلب وعقل إنسان آخر يجد في كلماتي بعض التفهم والسلوان بأن يشعر أنه ليس بمفرده وأن هناك من يفهمه حتى  إن كان في النصف الثاني من الكرة الأرضية، ففي الواقع أنني عندما أقوم هنا بإبداء الإعتذار أعتذر لنفسي قبل أن أعتذر للآخرين، فليس من السهل على  الإنسان أن يهمل ما وعد به ولا يكمل ما بدأه، لذلك فأنا أعتذر وإن كنت خائفة أن أجدد العهد مرة ثانية فلا أستطيع الإيفاء به بأن أكون على  قدر الوعد، ولكن كل ما أستطيع قوله هنا هو ألا أتخلى  كليا عن المدونة وألا أنقطع عنها مرة أخري بأن أزورها من وقت لآخر  حتى  إن كان السبب الوحيد لذلك الوفاء بالوعد والسبب الأهم إكراما للقيمة التي من أجلها أنشئت هذه المدونة ( بأن تكون إنسان وأن تظل إنسان). آسفة ... وشكرا على الاهتمام رابط الموضوع التالي: طول الغياب

البطولة المطلقة

بسم الله الرحمن الرحيم لماذا يشغل بال الناس فكرة البطولة المطلقة؟ ولماذا كلما اقترب شخص بخاصة في ريعان شبابه من هذه الفكرة يتم انتقاده بشدة وكأن البطولات من نصيب كبار السن فقط مع احترامي الكبير والعميق لهم ولكن من قال أن البطولة تتعلق بمرحلة عمرية معينة ومن قال أيضا أنها تتلخص في عمل فني فقط لا غير مهما بلغت قيمته؟   لفت نظري منذ وقت مضي اعلان عن مسلسل لفنانة شابة كانت قامت بالبطولة الرئيسية لعمل فني خلال شهر رمضان الكريم العام الماضي   وقد  انهالت عليها التعليقات التي توحي بأنها لا تستحق البطولة المطلقة وها هي تكرر التجربة لهذا العام و تفعلها مرة ثانية بالرغم من كافة الانتقادات والهجوم عليها في عملها فني السابق كأول بطولة مطلقة لها.   أتعرف ما المضحك في الأمر برمته؟ أنه سواء انهالت عليك التعليقات بالهجوم أو المديح لن يغير هذا في الأمر شيئا لأنه وفق للحالة السابقة سيكون رد فعل فريق ال ع مل أن كل إنسان  في الحياة لديه الحق في فرصة ثانية لكي يثبت نفسه وهو حق أصيل مهما أنكره من أ ن كره. سيقول لك المستفيدون الحقيقيون أليس من الممكن أن فشل العمل الأول يرجع لأسباب خا

شكرا

بسم الله الرحمن الرحيم لست أجيد التحدث بحق في مثل هذه المواقف ولقد تحدثت سابقا عن هذا الأمر من قبل في أكثر من مرة ولكني بحق متشكرة لكل من يستمع لكلماتي التي ألطخ بها الورق معتقدة أني أفعل شئ قيم وهام و ما هو إلا تعبير بسيط عن النفس شكرا بحق علي كل مرة أظن أن كلامي لا يُسمع وأجده مسموع شكرا علي الإهتمـام الذي و إن لم أطلبـه و لكني أجده  حاضـر شكرا لأن هناك من يريد أن يسمع أفكار تريد أن تري النور شكرأ دون أي سبب يكفي أن ( الله ) عز وجل ربي وسيدي ومولاي قال على لسان حبيبه  النبـي  محمد  ( ﷺ )  فـي حديثـه : ( من لا يشكر الناس لا يشكر الل ه)  لذا شكرا (ياربي)  جل جلالك شكرا علي كل شئ (يارب) كل شئ

أصحاب الملاهي

بسم الله الرحمن الرحيم توضيح أقصد هنا عمال الملاهي والسبب في ده حاجات كثير، قبل ما أروح الملاهي وده من وقت قريب مش بعيد وكنت مبقتش طفلة ولا  حتى  مراهقة، كان تخيلي عن الملاهي زي ما غني عبد الحليم ضحك ولعب وجد وحب، كنت فاكرة أنها أرض السعادة بس اللي شفته هناك كان عكس كده تماما. لقيت عمال الملاهي اللي يعتبر عايشين فيها أكثر من غيرهم مش حاسين بالسعادة ودايما الهم علي وشوشهم، والغريبة أن محدش مهتم، كل واحد من الزائرين يفكر إزاي ينبسط ومش شاغل باله بحاجة ثانية، وده من حقهم بس الغريبة أنه إذا كان الناس اللي ده مكانهم حاسين بكل التعاسة اللي واضحة  على وشوشهم بزيادة يبقي إزاي أنت تقدر تبقي مبسوط في جو زي ده. هتقول ما هو يمكن زهقوا هقولك هو في حد يزهق من السعادة؟ الواحد ممكن يزهق إذا كان متوقع شئ ملقهوش أو إذا كان متوهم بشئ وطلع شئ تاني، وإلا بقي أنه يكون الحال هو أن الكل مغمض عينه عن الحقيقة ومش عايز يشوف حاجة وينبسط بالوهم وخلاص ويفضل ميسالش علشان ميعرفش ويزعل من غير سبب.   ليس المقصد أي إهانة أبداً لعمال الملاهي من أي نوع، بالعكس "الله" يكون في عونهم دول يشتغل

الجلوس في البيت

بسم الله الرحمن الرحيم يوجد للجلوس في البيت مزايا وعيوب في ذات الوقت هي على النحو التالي:- مزاياه: الحصول على إجازة من ضغوط العمل والحياة بصفة عامة. القدرة على التفكير في مجريات الحياة بصفاء وراحة البال. فرصة لتعلم مهارات جديدة كالطبخ أو الأعمال اليدوية. فرصة لمراجعة النفس وأخذ قرارات جديدة للمستقبل. فرصة للتقارب والتواصل مع أفراد أسرتك وأقاربك. مشاهدة الأفلام والمسلسلات والبرامج المفضلة لك.  عيوبه: قد يؤدي البقاء في البيت أحيانا إلى العزلة والانقطاع عن الآخرين. قد تتحول كثرة استخدام الأفكار في عقلك إلي التفكير الزائد. سخرية الأهل من الجلوس على الكنبة طوال الوقت . ضياع الوقت وعدم استثماره في ما لا يفيد. الشعور بالفراغ الداخلي لدى الإنسان.  هذه بعض المميزات والعيوب التي قد تحدث نتيجة جلوسك في البيت مدة طويلة، فلا يمكن الجلوس في البيت باستمرار، كما لا يمكن الخروج من البيت باستمرار، عليك أن توازن الأمور وتعرف ما هو في صالحك و في الأول والآخر أنت صاحب القرار.  رابط الموضوع السابق:  عشان تخرج

خليك مكاني

  بسم الله الرحمن الرحيم إذا كنت مكاني هتعمل إيه؟ أما حد يطلب منك فعل شئ ويقول أنه في مصلحتك لكن من معرفتك بالشخص ده تتأكد أنه مش حيعمل شئ في مصلحتك تعمل إيه؟ إذا أنت مش مستعد لكل الاحتمالات لما تفعله حتتصرف إزاي؟ عارف المشكلة هي إيه؟ أما تتصور أنك طالما معملتش الشئ بعينه حتندم مع أنك كل ما تيجي تحاول تعمله تلاقي في حاجة جواك توقفك. إيه الغلط في أنك مش عايز تيجي بالزوف وخلاص؟ إيه المشكلة في أنك عايز حاجة مضبوطة لك لوحدك؟ الإجابة هي أن الحاجة دي ممكن تيجي لك وممكن متجيش وممكن تيجي بسرعة أو تيجي بعد ما العمر ما يعدى ويفوت الأوان، وممكن تكتشف أنها كانت تستحق الانتظار أو تندم ندم شديد لأنها مكنتش ت س ت حق منك التضحيات اللي عملتها عشان خاطرها. والموضوع كله في يديك وأنت صاحب القرار، ولكن بما أنك محتار فأنا هنا أسألك ماذا تفعل لو كنت مكاني؟ هاه تنصحني بإيه متقولش أصل علي حسب الشخص والموضوع وأنه يختلف من شخص لأخر، الكلام ده كلنا عارفينه و حافظينه، الذي أطلبه هو أنك تقول رأيك وكأنك أنت أنا و اتحطيت في موقف معين حتع م ل إيه ده الطلب الوحيد اللي عايزاه منك. علي فكرة اللي بيسألك عن

دور علي مصلحتك

بسم الله الرحمن الرحيم من حقك أن تدور على مصلحتك:- طالما أنك تسير في طريق (الله) عز وجل المستقيم. طالما  أنك ت عرف  ماذا تفعل حقا وتتحمل مسئوليته. طالما  أنك تش عر  من قلبك أنه الشئ الصحيح لفعله. لأن عندك أمر من " الله " بالسعي والفلاح في الأرض. طالما أنك لا تبحث عن مصلحتك على حساب الآخرين. طالما  أنك ت عرف حدودك ولا تحاول أن تتخطاها مطلقا. طالما  أنك  مسئول بأن تعتني بنفسك وتطورها للأحسن. طالما أن المصلحة مشتركة تعود بالنفع عليك وعلى الآخرين. طالما تملك الفرصة أن تصل إلي هدفك وتحقق النجاح (بإذن الله). طالما لن تصل بك تصرفاتك إلي شئ ممكن أن تندم عليه فيما بعد. ومصلحتك الكبرى هي أن تعبد ( الله)  سبحانه وتعالى لا تشرك به شيئا حتي تفوز في الدنيا والآخرة.

قولي إزاي

بسم الله الرحمن الرحيم تتصرف إزاي إذا جيت تحكى لغيرك عن مشكلة مضايقاك، فبدل ما يهتم بك يقوم مزود همك همين بأنه تقعد يلومك عمال علي بطال، أساسا الواحد مش قادر يصدق إزاي تبقي في عز المشكلة وشغالين اتهامات في بعضنا ونرمي المسئولية على غيرنا وناسين أن المشكلة موجودة   لسه متحلتش وكل وقت يمر في صراع يزيد الوضع سوء. إزاي بقي كل همنا أننا نتهم بعض ومش واخدين بالنا أن المشكلة أما تحصل بيعم أثرها على الكل، وإزاي في ناس عندها قسوة قلب أنها تقول مش مهم يحصل ليا إيه طالما مش أكون لوحدي يعني معندكش مشكلة تتسبب لنفسك في الأذي طالما في ناس كثير غيرك يتأذوا معاك، بس خليك فاكر كونك موافق علي الوضع ده فأنت تعتبر مسئول عن الأذى اللي سببته ليك و لغيرك كمان. ليه محدش عايز يتحمل دوره في المسؤولية؟ ليه سهل نرمي علي بعض لكن صعب على الواحد انه يعترف بدوره في حدوث المشكلة؟ عارف ليه لأننا معندناش مشكلة نبقي كلنا سلبيين لكن أم يجي واحد ويحاول يبقى  إيجابي  نشيله الليلة كلها ونقوله مش انت عايز تبقي إيجابي اشرب بقي. كلامي ده مش عذر لأي شخص يعمل كده، ده محاولة لشرح الاسباب اللي تخلي الناس تهرب من

متقولش لحد

بسم الله الرحمن الرحيم (متقولش لحد) دي جملة كفيلة بأنها تخلي الناس تسمع لك وتبقي مهتمة أنها تعرف اللي هتقوله رغم أن ده مخالف لقواعد الجملة نفسها، الناس بتحب الأسرار وكل ما كان السر كبير ويزعج الشخص اللي بيقوله كل ما كان ضروري تعرفه  الناس  لدرجة أن الواحد منهم يبقى  همه أن يعرف أسرار غيره أكثر من أنه يعرف أسرار أهل بيته اللي عايش معاهم وهو ميعرفش أي حاجة عنهم. بالرغم من ذلك إذا اتخذت قرار بأنك متتكلمش مع أي حد أبداً أي كان، فده برده مش حل، صحيح أن الفضفضة متبقاش فضفضة إلا أما تتكلم مع إنسان ترتاح له عن موضوع يخصك ويزعجك بقاله فترة، لكن ده مش اجبار بأنك تتكلم مع كل من هب ودب عن أدق أسرارك الشخصية بس عشان مش لاقي حد تكلمه. الموضوع فعلا محير ما بين خوفك من أنك تكشف تفاصيل حياتك للناس وبين أنك تقدر تفضفض وتعبر عن نفسك ومشاعرك بحرية و تحكي عن مشاكلك من دون ندم، بس في الحالتين لازم تأخذ قرار وتتحمل مسئوليته لغاية الآخر بس ضروري تحدد أنت حتعمل إيه وإلا القرار سيأخذ لك لأنك ضيعت وقت علي الفاضي وأنت اللي حت دفع التمن لوحدك. يمثل هذا العصر الموت للخصوصية بين البشر خاصة بعد انتشار مو

قد بعضها بالتساوي

بسم الله الرحمن الرحيم زمان كنت فاكرة إن الإنسان اللي (ربنا) جلاجلاله أنعم عليه بنعم كثير زي نعمة الصحة، الأسرة، المال، العمل، لازم عشان يبقي ناجح تكون درجة النجاح بالتساوي ما بينهم، و إلا يعتبر فاشل فشل ذريع كمان. وبعدين فهمت ان مش معنى أن "الله" عز وجل أعطى الواحد مننا 24 قيراط أنه يبقى عنده كل شئ بالتساوي مفيش حاجة بالإسم ده فمهما كان يفضل الموضوع تقريبي. وبداية فكرة التساوي مش جديدة تتعلمها من وانت صغير، عشان يتفوق الطالب ويطلع الأول على الفصل كعلامة النجاح في دراسته أنه يجيب الدرجة النهائية في كل المواد سواء كنت بيحبها أو مبيحبهاش، شاطر فيها أو لا، أتعلمها وانتفع بها ولا محصلش، يعني معايير النجاح دي تنزرع في الصغر وأنت لازم تنفذها بحذافيرها وإلا تخسر بريق ولمعان النجاح. إذا قررت تبقي الأمور جوة عقلك بالتساوي تبقي بتعذب نفسك علي الفاضي لأنك تطلب المستحيل، أبسطها أنك متقدرش تعطي نفس الإهتمام لكل شئ في حياتك بالتساوي، لأنك وقتها حتكون مهتم بشئ بتحبه علي حساب شئ تاني مش مهم عندك للدرجة. التساوي شئ نسبي، مينفعش يبقي كامل، إذا كان الإنسان الذي ينادي بالتساوي غير كامل

كلمة "جداً"

بسم الله الرحمن الرحيم كلمة جدا من الكلمات القليلة اللي نستخدمها في الحياة لأنها تعبر عن انفعالاتنا الشديدة بشئ معين وده مبيحصلش في أغلب الأحوال، بس أوقات مبناخدش بالنا أن من شدة مشاعرنا بنغلط في تعبيرنا عنها بالكلمات أما بنضيف كلمة جداً أو أوي بالعامية زي:- أما تقول لشخص علي معروف قدمه لك أشكرك جدا، أشكرك بشدة، معناها رائع لكن لها جانب آخر اللي هو أنا مكنتش مصدق أنك تعمل علشاني كده، أنك تتصرف بلطف معايا بالشكل ده أو أنك تكون بالأخلاق العالية دي، مكنتش أتوقع أنك تكون كويس معايا لدرجة دي وده معناه أن في الغالب رؤيتك عنه كانت سيئة إن لم تكن سيئة للغاية. والعكس بالعكس أما تقول لشخص في موقف توقعت أنه يقف جانبك فيه أنه طلع انسان وحش جدا معناه أنك كنت فاكره ملاك بجناحين وحاطط عليه آمال عريضة وفجأة خذلك وخذل توقعاتك العالية وسبب لك خيبة أمل كبيرة وكل ده لأن نظرتك ليه من البداية كانت غير الحقيقة . كلمة جداً بقت تعبير عن عكس الصورة المتوقعة في عقولنا عن شخص ما، فإذا كان وحش وعمل شئ كويس هيبقى جيد جدا وإذا كان جيد وعمل شئ وحش يطلع الشرير وكل ده راجع إلي نظرتنا المفتعلة ليه يعني الغلط م

عمال السيرك

 بسم الله الرحمن الرحيم أنا أحترم وأقدر عمال السيرك، لأنهم أساس السيرك هم الذين ينجحون العرض بل هم العرض نفسه، أنني أهتم كثيرا  بمراقبتهم  عند ما أذهب إلى  السيرك ويصبح أغلب تركيزي على  العمال أكثر من فقرات العرض، لأنهم  ي عرفون الفقرات أكثر من صاحب الفقرة نفسه. مثلا في فقرة المشي على الحبل هم الذين يتأكدون أن الحبل سليم ويبقوا مركزين مع العارض حتى إذا وقع حادث يكونون أول من يلحقه ، يعملون على مناولته الأطباق والأكواب التي يعمل بها فقرة التوازن على الحبل أو على العجلة، يستعين بهم المهرج في أن يضحكوا الناس معه،  كما  يتم التنشين عليهم في فقرة الرمي بالسكاكين، صحيح أن صاحب العرض يبقي مدرب جيدا على الحركة لكن تظل هناك مخاطرة في الأمر. العمال عاشوا مع أصحاب العروض لفترة طويلة لدرجة أنهم أصبحوا عارفين وحافظين نمرتهم أكثر من المدربين أنفسهم ويقدرون قيمة دورهم في نجاح العرض، هم الذين ما بين الفقرات ينظمون بين الفقرة والأخرى، يحملون أدوات الفقرة السابقة ويضعون أدوات الفقرة التي بعدها، ولا يستريحون ما بين الفقرات، ويبقى  الضغط عليهم أكثر من الباقين. أما بالنسبة لفقرة الأسود

حياة بلا معني

بسم الله الرحمن الرحيم عارف لما يبقى جواك كلام عايز تقوله ومش عارف تقوله إزاي لأنك مش عارف تصنفه تحت أي بند، أنا مكنتش فاكرة ان ممكن مشكلة شخص تتحل فعلا أما يبدأ يسمي الأمور بمسمياتها زي ما هي أو تحط لها عنوان مجرد ما تصبح مُعرفة تقدر تتعامل معها. الأهم أنك تعترف بكونك مسئول عن المشكلة، لأنك إذا معترفتش بدورك في حدوث المشكلة يبقي أنت بتسلم زمام أمرك للآخرين وبتسيب لهم حياتك يتحكموا فيها زي ما هما عايزين لأن الحكمة بتقول اللي ميعرفش مصلحته محدش هيعرفها له لأن نفسك قالت لك الحقيقة من قبل وأنت مسمعتهاش وإلا مكنتش بقيت في الموقف اللي أنت فيه دلوقت. للسبب ده اسمع كلام نفسك مش شرط توافق عليه كله لكن اسمعه وبلاش تطنشه وإلا حتندم لأن البوصلة اللي توجهك للطريق الصحيح جواك طالما أنت مازلت على الفطرة لكن إذا قررت تختار تجاهل الحقيقة يبقى سهل على أي حد يعرف يجمل الكلام أنه يضحك عليك بمنتهي السهولة. ومتزعلش أنه ضحك عليك لأنك ضحكت على نفسك في المقابل، حقك تدور على مصلحتك طالما مبتدورش عليها على حساب الآخرين، وده مش حيجي إلا أما تكون صادق مع نفسك ده يعطي لحياتك معنى.

كلاكيت تاني مرة

  بسم الله الرحمن الرحيم نحن لا نحب الإعادة، وقليل مننا الذي يرغب أن يجرب الأمر مرة ثانية، نعترف فعلا أن ليس كلنا نقدر على تحمل فكرة أن نقع ونقوم في الحياة باستمرار، لا أقول أنه مستحيل لكن ليس كل الناس تقدر على فعله. وبقدر ما قبول الحقيقة صعب لكن بعدما تعرفها وتتقبلها سترتاح وتظهر لك الصورة بشكل أوضح وستري أشياء لم تكن تراها من قبل فقط لأنك قررت أن تكون واضح مع نفسك وتعرف جيدا ما الذي أنت قادر على فعله وبالمقابل الذي لا تقدر عليه وتقبلت كلاهما، حينها فقط سوف تستشعر جمال الموضوع. ومن الأمور التي وجب عليك معرفتها التي ستوضح لك الصورة هي إذا كان هذا الطريق طريقك فعلا لا تستسلم وواظب على المحاولة باستمرار وإلا ستصبح كمن ينفخ في قربة مقطوعة كل الذي تفعله وقتها أن تتعب نفسك فقط كي تسكت ضميرك كيلا يوجعك ويزن عليك وتقول لنفسك أنا من فعلتها بنفسي. لا يمكن أن تضحك  على   نفسك  فهي منك ،  وإذا قالت لك الحقيقة وأنت قررت تتجاهلها حينها ستعمل كل ما عليها بصدق كي تُعرفها لك بوضوح، عندما تجدك مصر على خداعها ومتمسك بالوهم ستخدعك غير آسفة عليك فهي تركتك تخدع نفسك بنفسك و أراحت بالها من الأمر لأن

الفضاء الواسع

بسم الله الرحمن الرحيم ناس كثير بتحلم تسافر الفضاء علشان تأخذ مساحتها الخاصة (خصوصيتها) وتعيش براحتها زي ما هي عايزة من غير مشاكل ولا تدخل من الناس في حياتها، لأن الموضوع زاد عن حده بشكل كبير ومحدش بقي عارف يعمل إيه ولا يتصرف إزاي، فكان الحل لبعض الناس هو الهروب من مشاكل الحياة إلي أماكن واسعة يعيشون فيها كما يريدون أليس هذا حلم الجميع؟ السؤال هو أليست إعلانات الشقق السكنية المزدحمة بها شاشات القنوات الفضائية ما هي إلا استغلال لهذا الحلم وهذه الرغبة؟ زهقت من حياتك القديمة مش قادر تأخذ راحتك في بيتك، الجيران مضايقينك تعالى وعيش عندنا في المكان الحلم تصحيح "الوهم". وهم لأنه ليس لك وهم لأن تحقيقه يكلفك حياتك لأنه يجب أن تعيش حياة شخص آخر غيرك يتمتع بالمزايا التي ليست لديك والتي سوف تمكنه من عيش الحلم. المضحك في الأمر أنك إذا كنت تمتلك تلك المزايا ما كنت لتفعل أي شيء لتغيير حياتك أو حتى تطويرها لماذا تطور ما تراه رائع، طالما قررت أن تتطور إذا فما تراه لا يعجبك، وما الفائدة التي تعود على الناس من مشاهدة إعلانات عن حياة لن يطالنها إلا بعد سنوات من التعب والكفاح وقد لا