قولي كيف
![]() |
| قولي كيف |
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف تتصرف إذا جئت تحكى لغيرك عن مسألة تضايقك، فبدلاً من أن يعتني بك يزيد الأمر بأن يجادلك، إن الإنسان غير قادر على أن يصدق كيف نكون في عز الأمر ونرمي بالاتهامات على بعضنا ونلقي بالتهم على غيرنا مع أن المسألة لم تحل والوقت الذي يمر يزيد من استمرار الوضع.
كيف يكون عملنا أن نتهم بعضنا البعض ولم نأخذ بالنا أن الموقف عندما يحصل يعم أثره على الكل، وكيف يكون لدي بعض من الناس غلظة قلب بأن يقول المرء منهم أن من غير المهم ماذا سيحصل لي عندما لا أكون بمفردي يعني لا بأس أن تلحق بنفسك بالضرر إذا كان ثمة أناس كثر غيرك يتضرروا معك! وتذكر كونك موافق علي هذا الوضع فأنت تعد ملتزم بالذي يحدث فيه لك ولغيرك.
لما لا أحد يقبل دوره في المسألة؟ لما من السهل أن نرمي علي بعض لكن من الصعب أن نقر بدورنا بحدوث الأمر؟ تعرف لما لأننا لا بأس لدينا أن نكون مخطئين لكن عندما يأتي أحد ويسعى ليكون نافع لا نسانده أو نعاونه.
كلامي هذا غايته توضيح ما الذي يوصل بالناس لعدم التعامل مع ما فعلوه، من السهل أن يرموا علي غيرهم مع أن هذا لن يحل المسألة إن لم يكن سيزيدها، لكن المهم أن يخرجوا من الموضوع من غير خسارة.
المهم أن الناس التي تركتك في الموقف هي نفسها التي تأتي إليك أول أن تلقي الحل وتنفذه كي يظهروا في الصورة، وتكتشف أنهم كانوا يدعون كذباً بحل المسألة، قد يقولوا أن هذا الحل حصل بالتعاون لهم معك، كي يخفوا أي خداع حصل منهم لك.
لهذا السبب أسالك يا من تسمعني قولي كيف تتصرف عندما يحصل هذا؟ فإذا قلت أنك ترفض رجوع أولئك الناس قد يرجع هذا بالضيق لك، وإذا قلت أنك ستعاونهم علي المسألة قد لا ينفع هذا كذلك، لأن التعاون يجب أن يكون نابع من داخلهم، وإذا ترقبت حدوث ذلك قد لا يحدث فلا يجب أن تعول على هذا الأمر.
الذي قدرت علي أن أعمله هنا أني قلت رأيي والموضوع متروك للقراء لإبداء الرأي بحل هذه المسألة.
شكراً جزيلاً






تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك