التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٢

مقتطفات من الكتب 5

بسم الله الرحمن الرحيم من كتاب الحياة البرزخية - خالد بن عبد الرحمن الشايع -  سلسلة الكتيبات الاسلامية -  1440 هـ: ******************************************************* ** ******************* **** البرزخ هي دار أوسع من دار الحياة الدنيا وأعظم، بل نسبتها إلى الدنيا كنسبة الدنيا إلى رحم الأم، وأحكام الحياة البرزخية على الأرواح والأبدان تبع لها، فكما تبعت الأرواح الأبدان في أحكام الدنيا فتألمت بألمها و التذت براحتها وكانت هي التي باشرت أسباب النعيم والعذاب، تبعت الأبدان الأرواح في نعيمها وعذابها في البرزخ، والأرواح حينئذ هي التي تباشر النعيم أو العذاب. فتبارك (الله) الروح فاطرها ومنشئها، ومميتها ومحييها، ومسعدها ومشقيها، الذي فاوت بينها في درجات سعادتها وشقاوتها، كما فاوت بينها  في  مرات علوها وأعمالها، وقواها وأخلاقها. ومن عرفها كما ينبغي شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الذي له الملك كله، وله الحمد كله، وبيده الخير كله، وإليه  يرجع الأمر  كله، وله القوة كلها، والقدرة كلها، والعز كله، والحكمة كلها، والكمال المطلق من جميع الوجوه، وعرف بمعرفة نفسه، صدق أنبيائه ورسله، وأن الذي جاؤ

مقتطفات من الكتب 4

 بسم الله الرحمن الرحيم هذه أهم النقاط من  الباب التاسع والعشرون بعنوان (في ذم الهوى وما في مخالفته من نيل المنى) من  كتاب "روضة المحبين ونزهة المشتاقين" من تأليف الشيخ ابن قيم الجوزية والذي يتحدث عن معنى الهوى وذمه في حالة تعارضه مع ما يأمر به (الله) عز وجل حيث عرف ابن القيم الهوى بأنه: الهوى: ميل الطبع إلى ما يلائمه، وهذا الميل خلق في الإنسان لضرورة بقائه. فلا ينبغي ذم الهوى مطلقا ولا مدحه مطلقا وإنما يذم المفرط من النوعين وهو ما زاد على جلب المصالح ودفع المضار. كما أوضح الخمسون النقطة التالية وذلك لمن يرغب في التخلص من الوقوع في هوى يأباه (الله) ورسوله "صلى الله عليه وسلم" وهي كالتالي:- فكيف يتخلص من هذا من قد وقع فيه؟ قيل: يمكنه التخلص بعون (الله) وتوفيقه له بأمور: أحدهما: بعزيمة حر يغار لنفسه وعليها. الثاني: جرعة صبر تصبر نفسه على مرارتها تلك الساعة. الثالث: قوة نفس تشجعه على شرب تلك الجرعة، والشجاعة كلها صبر ساعة، و خير عيش أدركه العبد بصبره. الرابع: ملاحظته حسن موقع العاقبة والشفاء بتلك الجرعة. الخامس: ملاحظته الألم الزائد على لذة طاعة هواه. السادس: إبقاؤه عل