التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الحياة

مقتطفات من كتاباتي 13

بسم الله الرحمن الرحيم رحلة الحياة أن تكون الحياة رحلة      كثيرا ما تتردد على مسامعنا عبارات من نوعية أن الحياة رحلة وأن الهدف منها هو تلك الرحلة  التي نمر بها بهذا العالم وليس في الطريق الذي نسلكه، اذكر مقولة من فيلم أجنبي قال فيها الشخصية الرئيسية أنه  مخطئ من قال أن الحياة قصيرة، فالقرار الذي تتخذه اليوم ستدفع ثمنه لمدة الخمسين (50) عاما القادمة من حياتك.  إذا  قبلنا تلك الافتراضية عن الحياة فمن الوارد أن  يتخلل هذه الرحلة عدة مراحل حتى إذا ما قمت بها تكن هناك غاية من ورائها  تجعلك تعرف من أين بدأت وإلى   أين  تذهب والتعلم من كل ذلك. حب الظهور      يجعلك حب الظهور ترغب بالاختفاء قليلا وذلك لأن من كثرة رغبتك في الظهور بشكل معين لا ترغ ب بأن تظهر وخلاص لذلك أنت تختفي لكي تجعل من ظهورك عزيز هذا أول شيء، وثاني  شيء  أن تجعل من اختفائك فرصة من أجل  الاستعداد للظهور بشكل جيد  أمام الاخرين  والحقيقة أنه مهما حاولت أن تختفي و ذلك لأنك  تشعر بالحمق وأن  عدم ظهورك سيقلل من مرات رؤية الناس لحماقتك ستظل تختفي   على   طول . لذا  لا بأس بأن تحب أن تظهر  صورتك عن  نفسك لكن كيف تظهرها للعلن بالحق

زواج المشاهير

بسم الله الرحمن الرحيم   تصور أنك تقابل شخص لمدة اثني عشر ساعة كل يوم، تعمل معه في نفس المجال ونفس المهنة مهنة التمثيل، تبدأ بأن تمثل فيلمك معه ويا سلام إن كان هذا الفيلم من النوع الرومانسي فتقرر فجأة أنه الشخص المناسب الذي ينفع أن تكمل حياتك  معه   وتنسى  أن تصوير فيلم مهما إن كان روعته ليس كالبيت وتأسيس حياة مع شريك تريد أن  تعيش معه. أنت تظن أن من تراه كل يوم،  تأكل طعامك معه، تقضي معه أغلب وقتك،  و تراه في أغلب حالاته،  أنك بهذا عرفته جيدا لدرجة أن يكون شريك حياتك، ترى أن الوقت الذي قضيته معه جعلك تعرفه وتحكم على شخصيته جيدا لكنك تصطدم بالواقع بعد الزواج عندما تكتشف أن مرور الوقت لا يقدر أن يعرفك من أمامك إلا عند ما يقفل عليكم باب واحد. هناك من يرى أن اللحظات التي هي أمام الكاميرا ساحرة لدرجة أنه  يريد أن يسترجعها مرارا وتكرارا حتى إن أدي ذلك إلي إتمام زواجه أكثر من مرة ففي كل مرة تلحقها أختها بنفس النتيجة إلا قليلا والذي قد لا يعول عليه، ليس بالضرورة أن  يكون كل زواج المشاهير هكذا، فهناك العديد من الزيجات  ناجحة وإن  كان لا يبني  نجاح الزيجة على  بقائها واستمرارها وحد

دوائر الحياة

  بسم الله الرحمن الرحيم ماذا عليك أن تقول أو أن تفعل في مثل هذا الحال؟ ما الذي ينبغي لك فعله عندما تشعر أنك ضائع محتار، لا تعرف ما يحدث حولك؟ أو كيف تتصرف مع كل هذه الأحداث المتواترة المتلاحقة، هناك الكثير من الأفكار التي تشوش عقلك وتمنعك من رؤية الصورة بوضوح، هي دوائر الحياة المتشابكة والملتحمة مع بعضها البعض، التي تتطاحن فيما بينها بهدف أن تنتزع النصيب الأكبر في الأولوية لدى المرء وإن كانت لتأخذه كله لصالحها إن أمكنها. كما  للحياة دوائر كثيرة لها تصنيفات لا حصر لها ابتداء بالنفس ثم الأسرة والدراسة والعمل والأقارب وصولا الى المجتمع وعلى المرء المرور عليها وحسن التعامل معها دون الوقوع فيها أو طغيان دائرة على حساب أخرى في حياته لأن ذلك يترتب عليه الكثير من الأضرار أهمها فقدان  الأمان و حتى  تعرف قيمة الأمان عليك أن تعرف معني  الأمان من الأساس وذلك علي النحو التالي: أن تضحك من قلبك وعلي راحتك ضحكة مريحة. التحدث بهدوء واتزان وأريحية وأن يصيب كلامك الهدف المرجو منه. عندما ترد تعرف أن تقوم بالرد الموفق الذي يوفقك (الله) له عز وجل. عندما تحزن يكون بلا مبالغة ولا انفعال زائد، حزن طبيعي يأخذ

سنة التغيير

  بسم الله الرحمن الرحيم يردد الكثيرون أن سنة (الله) في خلقه التغيير ولا يمكن أن يتغافل أحد عن قول "ربنا" في كتابه الكريم (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) [سورة الرعد:آية 11] أي يغير (الله) عز وجل الناس شريطة أن يتغير الناس أنفسهم والتغيير يكون نوعان إما حسن أو سوء، أي أن الإنسان هو المسؤول عن مآل الحال الذي تغير إليه. ليس لزاما على المرء أن يتغير حسب الصورة النمطية المعروفة عن التغيير، فليس لأننا نبدو للذي يرانا كما نحن أننا في الحقيقة لم نتغير، بل هذا معناه أن مفهوم التغيير في نظر الآخر ليس كمفهوم التغيير في نظرنا نحن، فنحن أدرى الناس بأنفسنا، وحتى إذا اتفق أناس كثر علي أنك لم تتغير قد يرجع هذا إلى أن الصورة التي يعرفنك بها لم تتغير، إذن هذا لا يعني أنك ثابت على حال واحد، فقد تكون تغيرت دون أن تعلم أنت بذلك. إن أسوأ أنواع التغيير هو التغيير الذي يحدث دون أن تدري به، تظن نفسك لم تتغير لكن لا تنفك تسمع ممن حولك أنك تغيرت وكثيرا، أحيانا تظنهم يجاملونك، أحيان أخري تظن أنه مجرد كلام يقال، أحيانا تظن أنه مجرد تغيير خارجي لا يستحق كل ه

فضيلة البساطة

بسم الله الرحمن الرحيم كثيرا ما يتردد من حولنا عبارة أن البساطة هي سر الحياة، ولن تجد اثنين قد يختلفا على هذا الفكر، فكلما كانت الحياة أكثر بساطة أصبح الإنسان أكثر  هناء   و رغبة بالعيش لكن هذا العالم بأحداثه المتوالية كل يوم لا يمكننا وصفه بالبساطة قط، بل تجد مزيد من التعقيد والتوتر والقلق والصراعات والحروب في مختلف بقاع الأرض، إذن كيف نتفق على رغبتنا في فعل شئ ثم نفعل عكس ذلك؟ أن تكون انسانا بسيطا لا يعني بالضرورة انك انسان فقير بل أحيانا يُساء فهم البساطة بأنها تقنع المرء بحياة غير طموحة حيث يثقل كاهله البحث طوال اليوم عن لقمة العيش حتى عندما ينام لا يحلم إلا بذلك،  من يريد أن يكون بهذه البساطة؟ و من أهم الأسباب التي تجعل الآخرين يتراجعوا عن تحقيق  البساطة في حياتهم كونهم   يتصورون أنها  تعد بمثابة التخلي عن ترف العيش والزهد في كل ما حولهم وهذا غير صحيح، وعلى الرغم من أن الزهد من الأمور التي إن استطاع العبد القيام بها لأرتقي روحيا لكن لا يمكن أن نطلب من الجميع الزهد، فهو بحاجة للتهيئة التي قد لا يكون في وسع الكثيرون فع لها.   فإذا ما كانت القاعدة هي البساطة في كل شئ تقريبا، فعليه يظ

أحبب حياتك (تهنئة بمناسبة شهر رمضان الكريم م 2021)

بسم الله الرحمن الرحيم بداية المشوار خطوة، خطوة فيها تُقرر أن تُخطي العتبة، تتخطى خوفك تعيش أحلامك، تكون روحك تكون أنت، أنت فقط بلا أي رتوش أو صناعات أو منتجاً دون أي زيف أو وهم، تعيش حياتك بطولها وعرضها، لا تخشي شيئا، لا تخشى إلا (الله) عزوجل. أنت سعيد بحياتك راضً عنها تعيش حياتك بكل حرية من داخلك بأمل وضاء علي أكمل وجه و موقن بأنك ستأخذ رزقك دون أي نقصان أو زيادة، هذا هو عمرك ووقتك وحياتك وكل هذا يستحق أن تبذل قُصاري جُهدك لكي تُؤمن عيشك (يا مؤمن) ليس كما يفعل الآخرين بتشييد القصور وتكنز المال بل بالرضا عن نفسك ومن قبل عن (الله) ذو الجلال والإكرام بالضحك من قلبك وأنت خالص النية ترى النعم تتلألأ أمام عينيك تراها بوضوح لأنك آمنت بوجوده آمنت "بالمنعم" سبحانه وتعالى وتزاحمت النعم لتُعلن عن وجودها في عالمِك فلا تدع اليأس يتمكن منك -فلا يأس من الحياة- وصدق كلام ربك (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) سورة يوسف آية (87). لذا ... أبدأ حياتك على أسس متينة، عيش وقتك عمرك مرحلتك حتى تنتقل للمرحلة الأخرى بسلام، ففي كل مرحلة تمر عليك استسقى منها ال

تجارة الأعضاء بالبشر

  بسم الله الرحمن الرحيم ما يحدث بين الدول التي يطلق عليها دول متقدمة مع الدول التي يطلق عليها دول نامية هو ما  يسمي بعملية تجارة أعضاء البشر هناك من يملك مال ولا يملك صحة فبدلا من أن يحمد (الله) عز وجل على  ما لديه حتى  يأتيه من فضله يريد طمعا منه أن يجمع الاثنين في آن واحد، ذلك الذي يستكثر على  من لا يملك سوي صحته بأن يحتفظ بها. هذا بالضبط ما يحدث مع الدول المستعمرة التي تأخذ نعم (الله) سبحانه وتعالى  التي أنعمها علي الدول التي يتم استعمارها بحجة أن الطرف الثاني لا يقدرون النعمة التي لديهم لذا ستذهب لمن يقدرها ألا وهم الطرف الأول! السؤال هو من أنت؟ أأنت الله؟ (أستغفر الله) هل أنت من تقرر مصير الآخرين؟ من أين تملك هذا الحق لكي تقسم النعم التي أعطاه (الله) عز وجل لغيرك وتظن أنك قادر على  أخذها بمنتهي السهولة، أظننت لأن "ربك" أمهلك بعض الوقت أنك بذلك في طريق الصواب؟ أنت تغالط نفسك وأنت تعرف ذلك ولكنك تبرر لنفسك أنك لا تلوث يديك مطلقا، فهناك تاجر البشر الذي نصب نفسه إلها من أجل المصلحة فقط وهذا النوع هو من أسوأ أنواع البشر لأنه لا يشعر بالندم ولا يري في هذه الدنيا بِرُمَّت

لعبة القديم والحديث

بسم الله الرحمن الرحيم أنا واحدة من الذين يوافقون بشدة على  أن القديم أصالة وقيمة ومخزون هام لا يمكن الاستغناء عنه أو حتى  استبداله، لكني بالرغم من ذلك أكره الحديث عن الأطلال وعن الزمن الجميل وعن الماضي بشكل مبالغ فيه، فالكل يعرف أن ما يجعل الماضي مميز كونه ماض في طريقه لن يرجع للوراء حتي لكي ينظر إليك النظرة الأخيرة ويذهب من حيث أتى . فلنتفق عموما على  أنه لولا تراكم  الأشياء القديمة لما أصبح لدينا تراث ومخزون ثقافي زخم نلجأ إليه وقتما نريد، بل ما كان للحديث وجود أصلاً، فكيف يكون الأمر حديثاً إن لم يكن هناك من قبله آخر قديم؟ هذا دون تكرار الحكمة الشهيرة "أن عقارب الساعة لا ترجع إلى  الوراء"، أدرك تماما أن هناك أناس من أجيال سابقة تري حال ما صار عليه العالم الآن وبين  ما مضى ، ومن الطبيعي أن يستخرجون الفروق بين كلا الصورتين، للأمر عيوبه ومميزاته في نفس الوقت، ومن حقك أن تحقق الاستفادة بما في كليهما وتترك السلبيات على  جانب كما وأن من حق كل شخص عاش في مرحلة ما مضت أن يحن إليها وأن يراها أنها أزهي العصور هذا من حقه وأنا أحترم ذلك كثيرا لكن الغلبة هي لعجلة الحياة التي سواء أ

طول الغياب

 بسم الله الرحمن الرحيم كل مرة أتأخر فيها عن ميعادي هاهنا أشعر بالندم لاحقا وتحدث بعض من الأمور السيئة، كل هذا لأني وعدت ألا أترك هذا المكان مكاني المفضل بل وأن أظل باستمرار في تواصل مع عالمي الخاص، لقد نسيت شغفي في زحمة الحياة، لست متعمدة لتكرار هذا الكلام كالببغاء فذلك أشد ما اكرهه ولكني أروي ما حدث. ففي يوم من الأيام تظن أن ما عندك ليس بكافي لك وتخرج لتتوه في زحمة الحياة تبحث عن شئ ما ولكنك لا تعرفه بالرغم من أنه كان لديك وأمامك طوال الوقت وعندما تعلم بذلك أخيرا حينئذ تشعر بالندم الشديد و تصر على أنك لابد أن تعي الدرس وأن تشكر (الله) عز وجل بكل كيانك علي أنه أعاد إليك استيعابك ورتب أمورك بعد سنوات الضياع لتجد نفسك تقف على قدميك مرة أخري، وهنا أحب أن أنوه عن شئ ليس بجديد ولكن يجب التنويه عنه أن هذه لن تكون آخر مرة تتوه فيها أعرف أن الأمر مؤلم قوله فما بالك بأن تعيشه ولكن الأُفضل إخبارك الحقيقة بدلا من الضحك عليك بالوهم، كلّما ما يمكن تأكيده لك أن كل مرة ستمر فيها بمثل هذه الأوضاع ستصبح أكثر قوة وحُنْكَة في مواجهتها لعلك تصبح خبير وتعطي الآخرين النصائح في كيفية تصرفهم في مثل هذه المو

من أول مرة

بسم الله الرحمن الرحيم روعة البدايات لا تقدر بثمن، أول مرة أدركت العالم بحواسك، أول مرة زحفت في خطواتك ثم مشيت بثبات، أول مرة نطقت كلمة أسعدت بها من حولك، أول مرة ضحكت من قلبك، أول مرة بكيت ثم جففت دموعك، أول مرة غضبت حتى  شعرت أنك سوف تدمر العالم من حولك ثم هدأت لأول مرة فأكتشفت أن أصعب اللحظات بمرور الوقت وأشياء أخري تهون، أول مرة تمردت على   أهلك و حياتك لتكتشف مرحلة المراهقة بكل ما فيها من اختلافات جوهرية في طريقة التفكير بين الآباء والأبناء ، أول مرة صادقت أحدا وشعرت بقيمة الصداقة، ثم أول مرة اكتشفت غدر من ظننتهم أصدق ا ء لتعرف بعدها كيف تختار جيدا من تصادقهم. أول مرة كبرت لتصبح راشد وتتحمل مسئول حياتك بمفردك، أول مرة أخفقت في ما تفعل وتعلمت منها الكثير، ثم أول مرة نجحت وذُقت  طعم النجاح فعرفت أن كل من الفشل والنجاح غير دائمين وعليك الاعتياد علي ذلك حتي تكمل مشوارك في الحياة، أول مرة أحببت ودق قلبك وشعرت كأنك تطير من كثرة الفرحة، وأول مرة انكسر قلبك عندما لم يكتمل الحب، ثم أحببت مرة أخري ولكن وأنت محتفظ بتجربة الحب الأول بكل ما تعلمته منها حتى  لا تكرر التجربة مرة أخر

موسيقي عالمية

بسم الله الرحمن الرحيم هناك أنواع كثيرة من ا لأصوات في هذا العالم منها أصوات غليظة وأصوات حادة وأصوات رقيقة وأصوات عالية وأخرى منخفضة والتصنيفات لا تنتهي، المميز في الأمر أن تناغم كل هذه الأصوات بلا أي استثناءات تخرج موسيقي رائعة مميزة ولا كأنها أعظم أوركسترا في الأوبرا، فكل واحد منا له صوت يميزه وأهم ما في الصوت قدرته على التعبير عما في داخلك بوضوح حتي يصل إلي العالم كما أردته أن يصل منذ البداية. فلا تقلق، العالم بحاجة إلي كل الأصوات فلا تصدق من يقنعك أن للعالم صوت واحد بل هي عدة أصوات (ربنا) سبحانه وتعالى ألفها ووفقها لتظهر جميعها كصوت واحد متجانس هو صوت العالم، نعم أنت الصوت الذي إن لم يخرج من محجره لن تسمع الموسيقى الساحرة التي تطرب عقلك قبل أذنيك، لذا فانت مشارك وبقوة في صناعة موسيقى هذا العالم دون أن تعرف أي شئ عن الموسيقي قط. فلي موسيقى  هذا العالم سيمفونية خاصة تجعلك ترى العالم كما لم تراه من قبل بشكل آخر مختلف، تجعلك تعرف أن كل صوت مهم لأنه يحتوي على خصائص فريدة لا يملكها غيره وليس هناك صوت أفضل من صوت بل الأصوات كلها مختارة بعناية من قبل (المولي) عز وجل لتؤلف

خريجة الحياة

  بسم الله الرحمن الرحيم كلنا في هذا العالم عبارة عن مشروع خريجي حياة، فالحياة أكبر معلم للإنسان وهي التي تمده بالخبرات والمهارات التي يحتاجها حتى يقف على قدميه و يصلب طوله ويتخذ القرارات المصيرية التي تشكل نمط حياته كما سيتحمل مسئولية هذا الأمر طيلة عمره، وكل هذا بفضل ( "الله"عز وجل )، فليس من السهل على الإنسان أن يشق طريقه بمفرده جاهلا بأهم أساسيات العيش في هذه الحياة. كل يوم هناك متخرجين جدد من الحياة ولكن على عكس ما يحدث في الجامعة،  التخرج هنا يعني به الإنتقال إلي حياة الآخرة، أعلم أن لا أحد يحب سماع ذلك ولكنه الحق الذي لا مفر منه ألا وهو الموت، وأنت في اختبار طيلة الوقت صدقت أم لم تصدق ف ليس الهدف من قولي مضايقة أحد  على الإطلاق بل التفكر  بتمعن في ما يحدث حولنا ، و في تصرفاتنا وسلوكياتنا عند التعامل مع أنفسنا ومع الآخرين.  هناك جديد يحدث كل يوم، نحن لا نستطيع اللحاق به باستمرار مهما حاولنا، وكل ما نستطيع فعله أن نبذل قصاري جهدنا فيما نفعله و نتقن عملنا على أكمل وجه، ونعرف جيدا قبل كل شئ أن كل ما نمر به في حياتنا يكون شخصياتنا ويجعلنا ما نحن عليه الآن

الحياة الشخصية

  بسم الله الرحمن الرحيم الحياة الشخصية هي المعلومات التي تخص حياة شخص بكل ما جعله على ما هو عليه الآن. حقيقة لست أعرف كيف يميز الإنسان بين ما يجب قوله أمام الآخرين وما يحتفظ به لنفسه وهل يفرق الأمر إن كان رجل أو إمراة، صغير السن أم كبير السن، شخصية عامة أو فرد مثل باقي الأفراد؟ ففي الحقيقة قد يشعر الإنسان بالضياع ما بين أن يكون محافظ علي خصوصيته ولا يسمح لأحد بأن يعتدي على حدوده الشخصية وبين أن يكون لديه شعور بالخوف والحساسية تجاه النقد، فلا يريد أن يشارك الآخرين حياته الشخصية ويقدم لهم تجاربه الحياتية التي قد تفيدهم في حياتهم مستقبلا.  هناك أناس ليس لديهم مشكلة في أن يضحوا بحياتهم الشخصية بأن يبيعوها بيعا إذا كانوا سيحصلون على الثمن بالمقابل والذي قد يكون شهرة، مال، مشاعر رخيصة يقنعون أنفسهم بأنها مشاعر حب، المهم أن يكون في المقابل  شئ يرتضيهم من وجهة نظرهم ولكن في الحقيقة أنهم يشعرون بالخواء الداخلي ولذلك فهم يقنعون أنفسهم بأن أي شئ أي كان أفضل من الفراغ الذي يعيشون فيه والذين ساعدوا في حدوثه بأنفسهم.  وبالمقابل هناك أناس يرفضون مطلقا مشاركة أحد أي شئ يتعلق بحياته

حياة بلا معني

بسم الله الرحمن الرحيم عارف لما يبقى جواك كلام عايز تقوله ومش عارف تقوله إزاي لأنك مش عارف تصنفه تحت أي بند، أنا مكنتش فاكرة ان ممكن مشكلة شخص تتحل فعلا أما يبدأ يسمي الأمور بمسمياتها زي ما هي أو تحط لها عنوان مجرد ما تصبح مُعرفة تقدر تتعامل معها. الأهم أنك تعترف بكونك مسئول عن المشكلة، لأنك إذا معترفتش بدورك في حدوث المشكلة يبقي أنت بتسلم زمام أمرك للآخرين وبتسيب لهم حياتك يتحكموا فيها زي ما هما عايزين لأن الحكمة بتقول اللي ميعرفش مصلحته محدش هيعرفها له لأن نفسك قالت لك الحقيقة من قبل وأنت مسمعتهاش وإلا مكنتش بقيت في الموقف اللي أنت فيه دلوقت. للسبب ده اسمع كلام نفسك مش شرط توافق عليه كله لكن اسمعه وبلاش تطنشه وإلا حتندم لأن البوصلة اللي توجهك للطريق الصحيح جواك طالما أنت مازلت على الفطرة لكن إذا قررت تختار تجاهل الحقيقة يبقى سهل على أي حد يعرف يجمل الكلام أنه يضحك عليك بمنتهي السهولة. ومتزعلش أنه ضحك عليك لأنك ضحكت على نفسك في المقابل، حقك تدور على مصلحتك طالما مبتدورش عليها على حساب الآخرين، وده مش حيجي إلا أما تكون صادق مع نفسك ده يعطي لحياتك معنى.

تعليمات الحياة

بسم الله الرحمن الرحيم إليك بعض التعليمات التي تعلمتها من الحياة وهي كالآتي:-  "الله" هو ربك وكل شئ بالنسبة لك وهذا أمر فطري.  الإستمرار في القيام بشئ أصعب بكثير من فعله منذ البداية. لا تتعب نفسك، من يحبك سوف يمهد طريق الوصول إلي قلبه مباشرة.  أحب نفسك إن لم تحبها من يحبها غيرك، فلن يحبك أحد ما لم تحب نفسك أولا. حقيقة أن الكلام سهل طالما لا تملك ضمير يحركك كي تحول الكلام إلى فعل حقيقي.   أفهم المعنى الحقيقي للمساعدة قبل أن ترتكب أي حماقة تحت إسم مساعدة الآخرين. تعرف على معاني الكلمات قبل أن تتفوه بها، فكل كلمة تخرج من فمك إما لك أو عليك. لا تفعل شئ ما لم تقتنع به أولا وتأكد من ذلك لأن مسئولية قرارك سوف تقع عليك وحدك. يملك الناس قدرة كبيرة على نصح الأخرين ولكنهم لا يعطون نصف تلك القدرة من أجل نصح أنفسهم. لا تترك نفسك وقت الأزمة بحجة أنك بارع في الهروب بينما أنت في الحقيقة تخشي المواجهة.  يبقى هناك أمل طالما أنت على قيد الحياة ولازال لديك الكثير لتفعله لذا... تحرك بسرعة. هذه بعض التعليمات التي تعلمتها من الحياة وأردت مشاركتكم بها، فقد لا تكون جديدة عليك