بسم الله الرحمن الرحيم
تصور أنك تقابل شخص لمدة اثني عشر ساعة كل يوم، تعمل معه في نفس المجال ونفس المهنة مهنة التمثيل، تبدأ بأن تمثل فيلمك معه ويا سلام إن كان هذا الفيلم من النوع الرومانسي فتقرر فجأة أنه الشخص المناسب الذي ينفع أن تكمل حياتك معه وتنسى أن تصوير فيلم مهما إن كان روعته ليس كالبيت وتأسيس حياة مع شريك تريد أن تعيش معه.
أنت تظن أن من تراه كل يوم، تأكل طعامك معه، تقضي معه أغلب وقتك، وتراه في أغلب حالاته، أنك بهذا عرفته جيدا لدرجة أن يكون شريك حياتك، ترى أن الوقت الذي قضيته معه جعلك تعرفه وتحكم على شخصيته جيدا لكنك تصطدم بالواقع بعد الزواج عندما تكتشف أن مرور الوقت لا يقدر أن يعرفك من أمامك إلا عندما يقفل عليكم باب واحد.
هناك من يرى أن اللحظات التي هي أمام الكاميرا ساحرة لدرجة أنه يريد أن يسترجعها مرارا وتكرارا حتى إن أدي ذلك إلي إتمام زواجه أكثر من مرة ففي كل مرة تلحقها أختها بنفس النتيجة إلا قليلا والذي قد لا يعول عليه، ليس بالضرورة أن يكون كل زواج المشاهير هكذا، فهناك العديد من الزيجات ناجحة وإن كان لا يبني نجاح الزيجة على بقائها واستمرارها وحده بل ومدى متانة الميثاق الغليظ بين أطرافه.
وهذا الشأن الكبير لا يتضمن الزوجين فقط بل يتعداه لأسرهم وعائلاتهم وأولادهم بل وأحفادهم، هناك من لا يذكر من والديه سوى أنه كان النجم/ة المشهور/ة ليس إلا وهناك من عرف أن هذه الشهرة لا يمكن أن تأتي إلا بعد الأشخاص المهمين في حياته وترتيب أولوياته وإن لم تأتي فمازلنا نعرف الأمور الفارقة في حياتنا.
الأمر الذي نخرج به من كل هذا هو أنه سواء رأيت الحياة قصيرة أم طويلة فمن حقك أن تسعى جاهدا أن تعيشها بكل خير دون افراط أو تفريط.
(بالتوفيق إن شاء الله)
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق