بسم الله الرحمن الرحيم
عمل الخير من الأمور الجليلة التي حثنا على فعلها (الله) عز وجل، وأن فاعله يجد أثره في الدنيا والآخرة (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ) [الإسراء :7]، وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حديثه (خيرُ الناسِ أنفعُهم للناسِ).
مؤخرا أصبح الكثير من الناس يرددون بأنه ليس هناك من داع للبدء بالعطاء والقيام بعمل الخير خاصة مع اكتشاف النصابون والمخادعون كل يوم، والقسوة التي غلفت قلوب البعض، واستبطاء الآخرة، وللرد على ذلك هناك جملة من الأسباب للمسارعة في أداء واجب الخير هي كالتالي:
- أولا علمت بالأمر من جميع جوانبه لم تعد جاهلا به وهذه نعمة من (الله العليم).
- سيجعلك هذا تختار ما بين أن تكمل في هذا الوهم ووقتها النتيجة ستقع عليك وحدك.
- أو تبدأ بأن تكون معطاء خاصة أن أي صفة مهما كانت، يأتي الجانب الأكبر منها بالتعود والاستمرار عليها فقد تصبح معطاء حينها ولكن على أسس سليمة موزونة وطبيعية دون مبالغة.
- من الوارد مقابلة النصابون والمخادعون في حياتك لكن ليس من الوارد أن تمنع عمل الخير لأجل ذلك.
- أكثر من يعرف مدى شدة أن يبتليك (الله) بقسوة القلب هم الذين قلوبهم تكاد تنفطر من خشية (الله) عز وجل.
- الموضوع يستلزم اعتماد علي (الله) عز وجل نيلاً لمرضاته مع اليقين أنه سيجزيك الخير بما أنت فاعله وأن تسعى بأمره أن تتقبله وتتهيأ له على خير.
- حينئذ تتعلم مبدأ العطاء دون انتظار مقابل إلا من (المعطي) عز وجل.
قديما قالوا أعمل الخير وارميه البحر، لعل البحر قد ينسى ولكن (لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى )[طه:52]، كل الذي تفعله من خير إن لم تجد علاماته في الدنيا فبقيت الآخرة قال الله تعالى:{وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ} [الأعلى:17]، واختتم حديثي بأنه وإن لم يمكنك عمل الخير فقم بالدلالة عليه حيث
(إن شاء الله)
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق