التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الآخر

من حقك أن تحكم

بسم الله الرحمن الرحيم تم التطرق مؤخرا بالحديث  عن  عدم إصدار   الأحكام   على   الآخرين  ذلك أنه لا يحق لأي أحد فعل ذلك  في المطلق ، لكن ليس معنى  هذا ألا  تصدر الأحكام قط ، فهناك أمور يحق للمرء أن يصدر حكمه فيها، فليس بالضرورة أن تكون من هيئة القضاة حتى يمكنك أن تبت في حكم ما،  أن تكون من الخبراء الأكاديميين  في مجال معين فأنت   أهل  ذكر ومن حقك كما يقال أنت  تدلو بدلوك، أنت أكثر الناس دراية   بالأمر  وسوف تجيد الحكم على الأمور جيدا. المقصود من عدم إصدار   الأحكام  هنا ألا يكون الأمر جزافا ممن لا يحق له أن  يفعل، فحياة الناس الخاصة ليست مشاع أو فرصة لإصدار   الأحكام دون حساب ، أغلب الوقت   يلعب  الناس  دور المتلقي  في الحياة، ولا يقومون بإعمال عقولهم فيما يسمعون أو يرون،  مما يتطلب الأمر الحث على  احترام خصوصية الآخرين، وعلينا ألا  نصدر أحكام  في أشياء لا تخصنا، فإذا  لم تكن أحد  الأطراف المسؤولة عن الأمر و عواقبه،  رجاء ... لا تتدخل. إن الكلام بالسوء عن الآخر في غيبته له ثمنه وهو يعد من الأمور التي يحاسب العبد عليها من (ربه) جل في علاه، وليس لزاما وجود طرف آخر  حتى  وإن كنت بمفردك وت

الوجه الآخر

  بسم الله الرحمن الرحيم لكل إنسان في هذه الدنيا وجه آخر لا يراه الآخرين ، قد يكون جميل أو قبيح، قد يكون مضيئ أو مظلم كل حسب نواياه، الفكرة هي أنك لا تستطيع أن تتعامل على أن هذا الجزء غير موجود في شخصيات البشر، حتى إذا أردت أن تتعامى عن رؤية هذه الحقيقة سيظهر ذلك في أقل تصرف تتصرفه مع الآخرين، فمهما حاول الإنسان أن يخبئ نفسه لن يحل ذلك المشكلة، ما يحدث فقط أنها ستتعقد أكثر من ذي قبل. فالوجه الآخر هو نفسك التي لا تظهر أمام الناس، أسرارك التي لا تأتمن عليها أحد غيرك، الكلمات التي تختبئ خلف لسانك، والذي يظهر في أي خلاف لك مع الآخرين وكلما أشتد الخلاف يتم اظهار هذا الوجه لا إراديا وبقوة، الفكرة ليست في اعتبار أن نفسك قبيحة لا غير صحيح، بل الأمر وما فيه هو أنك إذا ما قررت أن تكون على عكس من طبيعتك وصنعت لنفسك صورة لشخصية أخرى مختلفة عن شخصيتك الأصيلة، ففي هذا الوقت سوف تسقط الأقنعة. الهدف من فكرة الوجه الأخر هي أن تنظر لنفسك بشكل أكثر وضوحا، حتى عندما تتصرف مع الآخرين يحدث هذا عن وعي منك بنفسك الطبيعية ليس من الصورة التي كونتها حتي ترضي الناس عنك وتحصل علي مصالحك الشخصية فقط

موقعك من الآخرين

  بسم الله الرحمن الرحيم عليك أن تري جيدا موقعك من الآخرين قبل أن تتكلم بثقة عن أنك مقرب من شخص ما أو شخص قريب منك، لأنه من الممكن أن من تفتح قلبك له قد يفتح النار عليك وأنت لا تدري، مؤلم الأمر أعرف فلقد جربته من قبل والأشد إيلاما أنك تعرف ذلك بعد مضي وقت عليه وتقول في نفسك كيف قضيت هذه المدة وأنا أعتبر هذا الشخص صديقي وهو يضمر لي الشر في نفسه. تتضارب المشاعر لديك بين الحزن على الوقت الذي قضيته معه وبين الشعور بأنك مغفل تم الضحك عليه من أجل تحقيق أغراض شخص آخر، المضحك في الأمر أنك كنت مستعد أن تفعل لهذا الشخص أكثر من ذلك بكثير فقط لأنك تحبه، ولكنه لم يستحق حبك فعلا لذا قرر أن يتركك وهو يظن أنه الكسبان بأنه قام بإستغلالك ونجح في ذلك ولكن بعد فوات الأوان سيدرك كم فوت فرصة كبيرة عليه بأن ينعم بالحب في حياته. أعرف أنك تشعر بألم شديد لدرجة لا تجعلك ترى الحقيقة كما هي، شخص ظننت أنك مهم له كما هو مهم لديك، لتكتشف أن الأمر بإتجاه واحد منك إليه، تشعر بأنه من الصعب على نفسك تقبل ما حدث فأنت ضحيت وتعبت لأجل خاطر شخص لم يعبأ لك ولا بمشاعرك وتأثير تصرفه السيئ عليك وتركك غير آبه لم

استغلال مساعدة الآخرين

بسم الله الرحمن الرحيم هناك جانب مظلم من مساعدة الآخرين لبعضهم البعض هي كالتالي :- أنا أساعدك إذن أنت ضعيف وأنا أقوى منك (تذكر هذا دائما). أنا أساعدك فأصبح من حقه أن يتحكم بك ويسيرك على مزاجي. أصبح أمر عادي أن يمن عليك بمساعدته لك ويعايرك بها باستمرار . معناه أن أفضحك على الملأ وأُعرف الناس أدق أسرارك الشخصية وكأن المحتاج بلا كرامة. يعني أنك مضطر أن تتحمل غضب الناس عليك وتأففهم منك واحساسهم بأنك حمل ثقيل على قلوبهم. يعني أنك مضطر إلى تقديم مساعدة بالمقابل لمن ساعدك ووفق لما يريد هو ردا لما أسماه خطأ بالمعروف وإلا أصبحت ناكر للجميل. معناه أنه واجب عليك أن تظل شاكر لمن ساعدك وألا تقول له أي شئ يضايقه  حتى لو كانت الحقيقة. ليس من حقك أن تطلب أو أن تقول ماذا تريد فضلا عن إمكانية الاعتراض على أي شيء يقدم لك. المشكلة الأكبر هي عندما تكون محتاج فعلا إلي مساعدة ولا تقدر على طلبها لأنك تعرف أنك إذا فعلت ستتحول إلي عرضة للسخرية والشماتة من قبل الآخرين. إذن ليس من حقك أن تحلم يوم بمنافسة من ساعدك في أي مجال حتى إن كانت منافسة شريفة والفوز للأفضل، وكأنه بمساعدته لك أمتلكك لي

الوجه الآخر للطيبة

 بسم الله الرحمن الرحيم الشخص الذي سأتكلم عنه هنا هو طيب بالإسم فقط، والطيبون بالإسم لا يحبون بعضهم البعض لأن كل واحد منهم يرغب في أن يصبح الطيب الوحيد في المكان، هو الذي يأخذ كل الإعجاب عن طيبته ومستعد أن يفعل أي شي لأجل ذلك، لدرجة أنه يستضعف نفسه بالكذب فقط حتى يكسب تعاطف الناس كي يمدحون فيه أخلاقه وطيبته المزيفة. وفي حالة وجود أكثر من شخص طيب حينها يحصل نوعا من المقارنة على من أكثرهم طيبة ويصبح كل منهم معرض بالطعن في طيبته وخسارة كل المزايا المتعلقة بها ويتحول الموضوع إلى نوع من المنافسة الرخيصة فيما بينهم هدفها التقليل من شأن الآخرين خوفا على المكاسب التي من الممكن أن يخسروها أكثر من رغبتهم أن يشعروا  بأثر الطيبة في نفوسهم. هذا معناه أن نظرتهم لأنفسهم بائسة للغاية وقد لا يرجع الأمر لهم بقدر ما يرجع لتربيتهم، بالتأكيد إن هذا الشخص تم افهامه في صغره أنه كائن شرير لدرجة ألا يحبه أو يتقبله أحد قط وهو صدق ذلك، وبما أن لكل الناس حاجة فطرية للحب فهو قرر أن يصبح طيب ولو بالزيف فقط حتي تحبه الناس فقام بوهمهم أنه الطيبة تمشي علي الأرض. فلن يقدر قيمة الطيبة الحقيقية غير الطيب بالف