التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف التغيير

سنة التغيير

  بسم الله الرحمن الرحيم يردد الكثيرون أن سنة (الله) في خلقه التغيير ولا يمكن أن يتغافل أحد عن قول "ربنا" في كتابه الكريم (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) [سورة الرعد:آية 11] أي يغير (الله) عز وجل الناس شريطة أن يتغير الناس أنفسهم والتغيير يكون نوعان إما حسن أو سوء، أي أن الإنسان هو المسؤول عن مآل الحال الذي تغير إليه. ليس لزاما على المرء أن يتغير حسب الصورة النمطية المعروفة عن التغيير، فليس لأننا نبدو للذي يرانا كما نحن أننا في الحقيقة لم نتغير، بل هذا معناه أن مفهوم التغيير في نظر الآخر ليس كمفهوم التغيير في نظرنا نحن، فنحن أدرى الناس بأنفسنا، وحتى إذا اتفق أناس كثر علي أنك لم تتغير قد يرجع هذا إلى أن الصورة التي يعرفنك بها لم تتغير، إذن هذا لا يعني أنك ثابت على حال واحد، فقد تكون تغيرت دون أن تعلم أنت بذلك. إن أسوأ أنواع التغيير هو التغيير الذي يحدث دون أن تدري به، تظن نفسك لم تتغير لكن لا تنفك تسمع ممن حولك أنك تغيرت وكثيرا، أحيانا تظنهم يجاملونك، أحيان أخري تظن أنه مجرد كلام يقال، أحيانا تظن أنه مجرد تغيير خارجي لا يستحق كل ه

سقف .. اوعى توقف

بسم الله الرحمن الرحيم لقد كتبت من قبل موضوع هنا في المدونة بعنوان ( التصفيق الحار ) كان الهدف منه توضيح مدى التأثير الكبير للتصفيق الحار علي الناس وكيف أنهم قد يريدون فعل الكثير من أجل الحصول على تصفيق حار ولكن هناك أمر لم أضعه بعين الاعتبار هو أنه أحيانا تنقلب هذه الرغبة إلى حد الهوس، وأن هناك من يستطيع المبالغة في الأمر حتى يجرفه هذا إلي التيار الخاطئ فقط لأنه يريد تصفيق الآخرين فهو لا يريد التصفيق في حد ذاته ولكن يريده أن يأتي ضمن حزمة من مشاعر الفخر والانتصار والثقة بالنفس والنجاح والمكانة العالية في المجتمع فيكون التصفيق حينئذ هو البرهان البسيط والكبير في نفس الوقت على تحقيق كل ما يرغبه. عندما تسمع وترى لكل من حفلات الفنانين والفنانات أمثال أم كلثوم وفيروز وعبد الحليم حافظ وغيرهم مع حفظ الألقاب، تشعر أن التصفيق الذي يحظون به لهو حقا رائع يدخل القلب حيث أنك تشعر به يأتي من القلب يأتي من جمهور يقدر ويحترم ويفتخر بل ويعتز بمن يصفق له وهذا أقل شئ يفعله ومع ذلك هو كثير جدا بالنسبة للآخرين. بينما في الفترة الأخيرة وصل الأمر لدرجة أن يطلب مسئولي البرامج المقدمة علي الهواء من الجمهور الم

لعبة القديم والحديث

بسم الله الرحمن الرحيم أنا واحدة من الذين يوافقون بشدة على  أن القديم أصالة وقيمة ومخزون هام لا يمكن الاستغناء عنه أو حتى  استبداله، لكني بالرغم من ذلك أكره الحديث عن الأطلال وعن الزمن الجميل وعن الماضي بشكل مبالغ فيه، فالكل يعرف أن ما يجعل الماضي مميز كونه ماض في طريقه لن يرجع للوراء حتي لكي ينظر إليك النظرة الأخيرة ويذهب من حيث أتى . فلنتفق عموما على  أنه لولا تراكم  الأشياء القديمة لما أصبح لدينا تراث ومخزون ثقافي زخم نلجأ إليه وقتما نريد، بل ما كان للحديث وجود أصلاً، فكيف يكون الأمر حديثاً إن لم يكن هناك من قبله آخر قديم؟ هذا دون تكرار الحكمة الشهيرة "أن عقارب الساعة لا ترجع إلى  الوراء"، أدرك تماما أن هناك أناس من أجيال سابقة تري حال ما صار عليه العالم الآن وبين  ما مضى ، ومن الطبيعي أن يستخرجون الفروق بين كلا الصورتين، للأمر عيوبه ومميزاته في نفس الوقت، ومن حقك أن تحقق الاستفادة بما في كليهما وتترك السلبيات على  جانب كما وأن من حق كل شخص عاش في مرحلة ما مضت أن يحن إليها وأن يراها أنها أزهي العصور هذا من حقه وأنا أحترم ذلك كثيرا لكن الغلبة هي لعجلة الحياة التي سواء أ

منتج سحري

 بسم الله الرحمن الرحيم استكمالا للموضوع السابق الخاص بالصور التي تظهر المقارنة بين حالة إنسان (قبل وبعد) عند حدوث تغيير في مظهره أو شخصيته وحجم المبالغة التي تحاط بها فيما يتعلق بالمشاهير، نأتي الآن على  ذكر الأشياء أو المنتجات التي تغزو الأسواق كل يوم بحجة أنها منتجات لها مفعول السحر ونتيجتها فورية مثل مصباح علاء الدين تفركه فتتحقق أمانيك. فلتسأل أي شخص هل يصدق أن منتج ما بعينه مثل إعلانات مسحوق الغسيل أو منظفات الحمام  أو إعلانات التخسيس وكل ما له عِلاقة بفقدان الوزن، هل يصدق الأمر حقا؟ بل هل يصدق الإعلانات عامة؟ كنت سأقول لا ولكن للأسف الإجابة هي نعم، فكما هناك من يريد بيع الوهم على  أنه حلم بالمقابل  هناك من يريد شراء هذا الوهم على  أنه حقيقة. ما أقصده هنا أن من يشتري منتج من الفئة السابقة هو واثق بل ومتيقِّن أنه لا ولن يفعل مفعول السحر من أول مرة ولا من المرة الأخيرة فأي منتج له هدف ما ويحققه حسب المعايير التي تم صُمم من أجلها، لكنه لن يجعل حياتك أفضل، أنت وحدك القادر علي ذلك وأنت تعلم بذلك ولكنك لا تُرد أن تأخذ خطوة شجاعة بهذا الشأن، هنا يأتي دور تلك الإعلانات ومروجيها فهم

قبل وبعد

   بسم الله الرحمن الرحيم ألا تضايقك كثرة الصور التي تندرج تحت مسمى  (قبل وبعد) بحيث تلاحقك طيلة النهار في كل مكان من حولك، يتم الإعلان عن منتج جديد فلابد حينئذ من إدراج  صور قبل وبعد، أي إنسان يصبح فجأة من المشاهير تنتشر سريعا صور له قبل وبعد وبخاصة إذا كان هذا التغيير بفعل عمليات التجميل وستكون نتيجة الوضع بلا رحمة، السؤال هنا هو ما الهدف؟ وما الغاية من نشر تلك الصور وبكثرة دون وجود مبرر حقيقي لها؟ فمن الواضح أن تلك الصور تلقي رواجا وإقبالا  كبيرا على  مواقع التواصل الاجتماعي، والشئ العجيب هو عندما تعرف أن أكثر الناس اهتماما بالصور من تلك النوعية المتعلقة بالمشاهير هم اكثر  الناس اعجابا  بهؤلاء الأشخاص!! كيف تكون معجب بشخص وأنت على  وشك الاستعداد بل والتحفز كي تستمع بتشويه صورته والبقاء متفرج إن لم تكن مشارك في الأمر بنشر هذه الصور  على  صفحاتك الشخصية! ما أعرفه حقا هو أن سر إعجابك بشخص ما ينبع من اقتناعك به وبشخصيته والأهم أنك تكن له الاحترام والتقدير، أنت بهذا تناقض نفسك. بالمقابل، فعلي الرغم من أن المشاهير يعلمون جيدا بأن أغلب الناس أصبحوا على  وعي بالخدع البصرية وعن عجائب (الفو

طول الغياب

 بسم الله الرحمن الرحيم كل مرة أتأخر فيها عن ميعادي هاهنا أشعر بالندم لاحقا وتحدث بعض من الأمور السيئة، كل هذا لأني وعدت ألا أترك هذا المكان مكاني المفضل بل وأن أظل باستمرار في تواصل مع عالمي الخاص، لقد نسيت شغفي في زحمة الحياة، لست متعمدة لتكرار هذا الكلام كالببغاء فذلك أشد ما اكرهه ولكني أروي ما حدث. ففي يوم من الأيام تظن أن ما عندك ليس بكافي لك وتخرج لتتوه في زحمة الحياة تبحث عن شئ ما ولكنك لا تعرفه بالرغم من أنه كان لديك وأمامك طوال الوقت وعندما تعلم بذلك أخيرا حينئذ تشعر بالندم الشديد و تصر على أنك لابد أن تعي الدرس وأن تشكر (الله) عز وجل بكل كيانك علي أنه أعاد إليك استيعابك ورتب أمورك بعد سنوات الضياع لتجد نفسك تقف على قدميك مرة أخري، وهنا أحب أن أنوه عن شئ ليس بجديد ولكن يجب التنويه عنه أن هذه لن تكون آخر مرة تتوه فيها أعرف أن الأمر مؤلم قوله فما بالك بأن تعيشه ولكن الأُفضل إخبارك الحقيقة بدلا من الضحك عليك بالوهم، كلّما ما يمكن تأكيده لك أن كل مرة ستمر فيها بمثل هذه الأوضاع ستصبح أكثر قوة وحُنْكَة في مواجهتها لعلك تصبح خبير وتعطي الآخرين النصائح في كيفية تصرفهم في مثل هذه المو

تبعات التغيير

بسم الله الرحمن الرحيم بعد أن تقوم بعملية التغيير يصبح لديك تبعات لهذه العملية وبما أننا اتفقنا  في موضوع سابق بعنوان (خدعة التغيير) علي أن للتغيير آثار ايجابية وسلبية معا فهناك عدة تبعات للتغيير على النحو التالي:- أولا- الآثار السلبية:- الرغبة في العودة إلي الحياة السابقة خاصة عند الشعور بالإحباط من عوائق التغيير. الرغبة في الاتكال على آخرون قاموا بالتغيير ومعرفة إلي أين وصلوا في طريقهم نحو التغيير. الشعور بالضياع في الحياة الجديدة التي لا تعرف أين حدودها ولا أين تتجه؟ المقارنة بين الحياة القديمة والحياة الجديدة فقد تصبح عالق بين الحياتين.  المقارنة بينك وبين الأشخاص الذين سبقوك في عملية التغيير.  الشعور بالفشل إذا لم تحقق ما حققوه في حياتهم الحالية. ثانيا - الآثار الإيجابية:-  الشعور بالشجاعة على أخذ خطوة لا يجرؤ أ غلب الناس على القيام بها.  اكتشاف نقاط القوة الداخلية التي ما لم تكن تراها أو تدركها من قبل.  مقابلة أناس جدد يغيرون لك منظورك في الحياة. تصبح لديك خبرة حياتية هامة يتناقلها الآخرون عنك.   تري حياتك بشكل أعمق من عدة زوايا واتجاهات مختلفة. تصبح

خدعة التغيير

بسم الله الرحمن الرحيم هناك خدعة بل عدة أنواع من الخدع التي ترتبط بعملية التغيير وهي كالتالي:- عندما تبدأ بعملية التغيير تتغير حياتك كلها، غير صحيح بل تعتبر هي البداية فقط. أن عملية التغيير شاملة تحدث بنسبة 100%، غير صحيح بل قد يؤدي تغيير شيء أو شيئين في حياتك بنسبة 20% إلي آثار إيجابية لن تصدق مدى روعتها. أن التغيير مرتبط بالآخرين ، غير صحيح هذا التغيير سوف يحدث فقط إذا أراد الآخرين حدوثه ولكن هدف التغيير الأول والأخير هو أنت فإذا أخفقت فلا ترمي باللوم على غيرك بل ارمه علي نفسك. التغيير لديه تأثير إيجابي فقط، غير صحيح ليس هناك شئ في هذه الدنيا لديه آثار إيجابية فقط بل يشتمل علي الجانبين الإثنين الإيجابي والسلبي، وطالما إخترت التغيير عليك أن تتحمل النتائج. أن عملية التغيير تتجه دوما للأفضل، غير صحيح لأنك إن لم تدرك أن التغيير حتمي الحدوث ولم تفعل شئ حياله سوف تتجه حينها نحو الأسوأ فليس هناك إنسان يظل على حاله دائما. هذه بعض من أنواع الخدع المرتبطة بعملية التغيير فأحرص على الحذر منها وامضي قدما في طريقك للتغيير بعزيمة وإرادة وإصرار. رابط الموضوعين السابقين: دا

دائرة التغيير

بسم الله الرحمن الرحيم اللي مصدق أنه مبيتغيرش هو واحد بيتغير من غير ما يحس، ووقت ما يزوره التغيير حيجي له دفعة واحدة زي هجمات متتالية عليه لأنه رفض يشوف الحقيقة في وقتها فجاءت له أضعاف مضاعفة بعدها. والسؤال هو ليه الواحد يرفض التغيير؟ في أسباب كثيرة أهمها أنه بيخليه يشوف حقائق عن نفسه هو مكنش عايز يعرفها وبيحاول يكتمها جواه لفترة طويلة، حاسس أنه مش قد التغيير وخايف لأحسن يجرب يخسر كثير رغم أنه في الحقيقة مش مرتاح وإلا ليه ظهر التغيير من الأول.  أصلا كون التغيير بيدق بابك وجه يزورك هذا لأنه أصبح لديك مشكلة ملخبطة عليك حياتك وافتكرت أنك إما بالتجاهل أو المقاومة أو النسيان أو كتمها باستمرار بداخلك سيجعل تلك المشكلة تختفي من تلقاء نفسها، ولكن ما حدث كان العكس أن المشكلة كبرت وتضخمت حتى أثرت على حياتك بأكملها فأصبحت في حاجة ملحة للتغيير.  رابط الموضوعين السابقين:  خدعة التغيير ،  تبعات التغيير .