منتج مدهش

المنتجات الاستهلاكية
منتج مدهش


 بسم الله الرحمن الرحيم


استكمالاً لموضوع الصور التي تظهر المفاضلة بين حالة إنسان (قبل وبعد) عند حدوث تغيير في مظهره أو شخصيته وحجم الهالة التي تحاط بها فيما يتعلق بالمشاهير، نأتي على ذكر الأشياء أو المنتجات التي توجد الأسواق يومياً بأن لها مفعول ونتيجة مثل مصباح علاء الدين تفركه فتتحقق أمانيك.

فلتسأل أي شخص هل يصدق أن منتج ما مثل إعلانات مسحوق الغسيل أو منظفات الحمام  أو إعلانات التخسيس وما له عِلاقة بفقدان الوزن له أثر ناجع، هل يصدق الأمر؟ بل هل يصدق الإعلانات؟ كنت سأقول لا ولكن الإجابة هي نعم، فكما يوجد من يريد بيع الحلم بالمقابل تجد من يريد شراءه على أنه واقع.

ما أقوله هنا أن من يشتري منتج من الفئة السابقة هو متيقِّن أنه لا يفعل مفعوله من الأول أو من الأخر، فأي منتج له غاية ما ويحققها حسب المعايير التي تم صُمم من أجلها، لكنه قد لا يجعل حياتك أفضل، أنت القادر علي ذلك وأنت تعلم بذلك ولكنك لا تُرد أن تأخذ خطوة مهمة بهذا الشأن، هنا يأتي دور تلك الإعلانات ومروجيها فهم يعرفون أنك تريد الحياة السهلة المرفهة كما تراها أمامك في حياة المشاهير المعلنة وقد لا تستمع أو تصدق بما وراء هذه الحياة من نفور.

فهذا الإعلان عن المنتج المدهش الذي سيغير حياتك للأبد وهو ما قد لا يحدث وأنت تعرف لكنك ستشتريه على أمل أن يفلح في ما أخفق فيه من قبله ومع ما توالت لديك المنتجات والإعلانات ستشتري علي أمل ألا تصبح كغيرها فتفشل خطوة تلو الأخرى.

ألم يقول ألبرت أينشتاين أن “الجنون هو أن تفعل نفس الشيء وتتوقع نتيجةً مختلفةً” وكذلك الأمر عندما تشتري المنتج تلو الآخر وأنت يملأك الأمل أنه سيجعلك أكثر جمالاً أو قوة أو علماً لتكتشف أنك أنت كما أنت هذا إن لم يسبب لك أضرار صحية أو مادية أو كلاهما معا فيصبح الوضع صعباً لأنك لم تحصل مقابل ما اشتريته ودفعت فيه الكثير من المال والوقت بل حتى تصلح آثاره بحياتك.

لذا .. أقول أنه من حقك أن تختار المنتجات التي تجعل حياتك ميسرة وتعينك على المستجدات العصرية التي تطرأ على حياتنا يومياً لكن بالمقابل يجب أن تنتبه جيداً قبل أن تقوم بعملية الشراء حتى لا تجني بعد ذلك مشقة لن يلقاها غيرك. 

تمعن قبل أن تتصرف والأخر أنت هو صاحب القرار. 

شكراً جزيلاً 

عنوان الموضوع السابق

قبل وبعد 

تعليقات

المشاركات الشائعة