بسم الله الرحمن الرحيم
كل مرة أتأخر فيها عن ميعادي هاهنا أشعر بالندم لاحقا وتحدث بعض من الأمور السيئة، كل هذا لأني وعدت ألا أترك هذا المكان مكاني المفضل بل وأن أظل باستمرار في تواصل مع عالمي الخاص، لقد نسيت شغفي في زحمة الحياة، لست متعمدة لتكرار هذا الكلام كالببغاء فذلك أشد ما اكرهه ولكني أروي ما حدث. ففي يوم من الأيام تظن أن ما عندك ليس بكافي لك وتخرج لتتوه في زحمة الحياة تبحث عن شئ ما ولكنك لا تعرفه بالرغم من أنه كان لديك وأمامك طوال الوقت وعندما تعلم بذلك أخيرا حينئذ تشعر بالندم الشديد و تصر على أنك لابد أن تعي الدرس وأن تشكر (الله) عز وجل بكل كيانك علي أنه أعاد إليك استيعابك ورتب أمورك بعد سنوات الضياع لتجد نفسك تقف على قدميك مرة أخري، وهنا أحب أن أنوه عن شئ ليس بجديد ولكن يجب التنويه عنه أن هذه لن تكون آخر مرة تتوه فيها أعرف أن الأمر مؤلم قوله فما بالك بأن تعيشه ولكن الأُفضل إخبارك الحقيقة بدلا من الضحك عليك بالوهم، كلّما ما يمكن تأكيده لك أن كل مرة ستمر فيها بمثل هذه الأوضاع ستصبح أكثر قوة وحُنْكَة في مواجهتها لعلك تصبح خبير وتعطي الآخرين النصائح في كيفية تصرفهم في مثل هذه المواقف كل ذلك من جرّاءِ ما حدث، فما هي إلا رحلة من التجارِب والخبرات نتعلمها و نعايشها في مواجهة الامتحان الأخير الذي ندعو بكل ما في وسعنا أن (يا رب) نفوز فيه جميعا بالرغم من أنه ليس من المقدر الفوز لنا جميعا لا هاهنا ولا هناك وما هو إلا نتيجة ما اقترفته أيدينا، دعنا فقط نأمل من كل قلوبنا نجاحا يتبعه فلاح وأن نفعل أقصى ما بوسعنا حتى لا نندم لاحقا {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ(88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ(89)} (سورة الشعراء) لنذهب بعدها إلى (عالم لا خوف فيه ولا هم يحزنون).
"اللهم آمين يارب العالمين"
بالتوفيق ... (إن شاء الله)
رابط الموضوع السابق
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق