التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الخبرات

لعبة القديم والحديث

بسم الله الرحمن الرحيم أنا واحدة من الذين يوافقون بشدة على  أن القديم أصالة وقيمة ومخزون هام لا يمكن الاستغناء عنه أو حتى  استبداله، لكني بالرغم من ذلك أكره الحديث عن الأطلال وعن الزمن الجميل وعن الماضي بشكل مبالغ فيه، فالكل يعرف أن ما يجعل الماضي مميز كونه ماض في طريقه لن يرجع للوراء حتي لكي ينظر إليك النظرة الأخيرة ويذهب من حيث أتى . فلنتفق عموما على  أنه لولا تراكم  الأشياء القديمة لما أصبح لدينا تراث ومخزون ثقافي زخم نلجأ إليه وقتما نريد، بل ما كان للحديث وجود أصلاً، فكيف يكون الأمر حديثاً إن لم يكن هناك من قبله آخر قديم؟ هذا دون تكرار الحكمة الشهيرة "أن عقارب الساعة لا ترجع إلى  الوراء"، أدرك تماما أن هناك أناس من أجيال سابقة تري حال ما صار عليه العالم الآن وبين  ما مضى ، ومن الطبيعي أن يستخرجون الفروق بين كلا الصورتين، للأمر عيوبه ومميزاته في نفس الوقت، ومن حقك أن تحقق الاستفادة بما في كليهما وتترك السلبيات على  جانب كما وأن من حق كل شخص عاش في مرحلة ما مضت أن يحن إليها وأن يراها أنها أزهي العصور هذا من حقه وأنا أحترم ذلك كثيرا لكن الغلبة هي لعجلة الحياة التي سواء أ

طول الغياب

 بسم الله الرحمن الرحيم كل مرة أتأخر فيها عن ميعادي هاهنا أشعر بالندم لاحقا وتحدث بعض من الأمور السيئة، كل هذا لأني وعدت ألا أترك هذا المكان مكاني المفضل بل وأن أظل باستمرار في تواصل مع عالمي الخاص، لقد نسيت شغفي في زحمة الحياة، لست متعمدة لتكرار هذا الكلام كالببغاء فذلك أشد ما اكرهه ولكني أروي ما حدث. ففي يوم من الأيام تظن أن ما عندك ليس بكافي لك وتخرج لتتوه في زحمة الحياة تبحث عن شئ ما ولكنك لا تعرفه بالرغم من أنه كان لديك وأمامك طوال الوقت وعندما تعلم بذلك أخيرا حينئذ تشعر بالندم الشديد و تصر على أنك لابد أن تعي الدرس وأن تشكر (الله) عز وجل بكل كيانك علي أنه أعاد إليك استيعابك ورتب أمورك بعد سنوات الضياع لتجد نفسك تقف على قدميك مرة أخري، وهنا أحب أن أنوه عن شئ ليس بجديد ولكن يجب التنويه عنه أن هذه لن تكون آخر مرة تتوه فيها أعرف أن الأمر مؤلم قوله فما بالك بأن تعيشه ولكن الأُفضل إخبارك الحقيقة بدلا من الضحك عليك بالوهم، كلّما ما يمكن تأكيده لك أن كل مرة ستمر فيها بمثل هذه الأوضاع ستصبح أكثر قوة وحُنْكَة في مواجهتها لعلك تصبح خبير وتعطي الآخرين النصائح في كيفية تصرفهم في مثل هذه المو

من أول مرة

بسم الله الرحمن الرحيم روعة البدايات لا تقدر بثمن، أول مرة أدركت العالم بحواسك، أول مرة زحفت في خطواتك ثم مشيت بثبات، أول مرة نطقت كلمة أسعدت بها من حولك، أول مرة ضحكت من قلبك، أول مرة بكيت ثم جففت دموعك، أول مرة غضبت حتى  شعرت أنك سوف تدمر العالم من حولك ثم هدأت لأول مرة فأكتشفت أن أصعب اللحظات بمرور الوقت وأشياء أخري تهون، أول مرة تمردت على   أهلك و حياتك لتكتشف مرحلة المراهقة بكل ما فيها من اختلافات جوهرية في طريقة التفكير بين الآباء والأبناء ، أول مرة صادقت أحدا وشعرت بقيمة الصداقة، ثم أول مرة اكتشفت غدر من ظننتهم أصدق ا ء لتعرف بعدها كيف تختار جيدا من تصادقهم. أول مرة كبرت لتصبح راشد وتتحمل مسئول حياتك بمفردك، أول مرة أخفقت في ما تفعل وتعلمت منها الكثير، ثم أول مرة نجحت وذُقت  طعم النجاح فعرفت أن كل من الفشل والنجاح غير دائمين وعليك الاعتياد علي ذلك حتي تكمل مشوارك في الحياة، أول مرة أحببت ودق قلبك وشعرت كأنك تطير من كثرة الفرحة، وأول مرة انكسر قلبك عندما لم يكتمل الحب، ثم أحببت مرة أخري ولكن وأنت محتفظ بتجربة الحب الأول بكل ما تعلمته منها حتى  لا تكرر التجربة مرة أخر

خبراء بلا حدود

بسم الله الرحمن الرحيم لقد سئمت بشدة من أولئك الذي يدعون الخبرة في جم ي ع المجالات و لأعلي الدرجات، فهم منتشرون بكثرة والمضحك أن ظاهر كلامهم يبدو حديث هام ولكن عندما تحاول استرجاع ما فهمته منهم تجد نفسك غير متذكر لأي شئ مما قالوه، و تكون المحصلة صفر بل يتصاعد الأمر مع بعض ضعاف النفوس ف يحدث  لهم تشوش في تفكيرهم نتيجة استغل ال قلة خبرتهم ضدهم.   والسؤال هو كيف يجيد أولئك مدعي الخبرة استغفالنا بأن يجعلون عقولنا مزدحمة بأفكار ليس لها معنى ويجعلون تلك الأفكار تستمر في الدوران داخل رؤوسنا دون أي فائدة تذكر ثم ما الهدف الحقيقي من وراء ذلك؟ المصيبة الكبرى تكون ف ي الناتج من جراء تلك المعلومات السامة التي يبثها هؤلاء المدعين في نفوس الآخرين، فكما هناك إفساد للذوق العام هناك أيضا من يريد من الناس أن تغفل عن رؤية الصواب. الغريب في الموضوع برمته هو أن الخبراء الحقيقيون هم صامتون ولا يتخذون أي موقف جاد نحو الوضع الحالي بل يقفون متفرجون وكأن الأمر لا يعنيهم  بالمرة، فبالرغم من عدم رضاهم ع ما يحدث حولهم تجدهم يتكلمون بلغة من لا يملك ناقة ولا جمل في هذا الأمر ولا أ عرف السبب لكل ذلك؟

نقص الخبرة

بسم الله الرحمن الرحيم سأتحدث اليوم عن أن تمتلك نقص الخبرة بالحياة ، تظل تنقصك  معلومات كثيرة ومهما حاولت أن تواكب سرعة حركة هذا العصر دائما تفشل في فعل ذلك، مهما قرأت وتعلمت وسعيت نحو التجارب رغم حذرك منها لكنك تحس دائما أن الناس تسبقك بخطوة بل خطوات ولا تعرف كيف تسدد تلك الفجوة بينك وبين العالم. قد تظن أن الأمر بسيط و هين ولكنك لا تعرف شعور أن تكون الساذج بين الجميع وأن تتعرض لمضايقات نتيجة ثقة الآخر في أنك لن تفهم الأمر بل لن تستطيع أن تصده لأن الأمر كله أكبر من استيعابك ولا تنتبه إليه إلا بعد أن تكون الخدعة حصلت وانتهت ولا يبقى لك إلا الحسرة على كونك مغفل كبير. لا أحد يحترم عدم خبرتك بالحياة أي كان السبب، بل يرونها وسيلة إستغلال لك على أقل تقدير وهي فرصة أن يشعروا بكونهم يفهمون كيف تسير الأمور على حسابك أنت، شعور قاس على من عرفه وجربه، فمن غير المهم أن يعرف أحد السبب في كونك هكذا طالما يعرف كيف يقوم با ستغفالك وكأن كونك بلا خبرة وصمة عار أو جريمة أو شئ لا يمكن التخلص منه بسهولة فضلا عن كونه يدوم العمر. أعتذر إن كان كلامي بدا قاسيا فقط عاهدت نفسي أن أجعل هذه المدون