بسم الله الرحمن الرحيم
روعة البدايات لا تقدر بثمن، أول مرة أدركت العالم بحواسك، أول مرة زحفت في خطواتك ثم مشيت بثبات، أول مرة نطقت كلمة أسعدت بها من حولك، أول مرة ضحكت من قلبك، أول مرة بكيت ثم جففت دموعك، أول مرة غضبت حتى شعرت أنك سوف تدمر العالم من حولك ثم هدأت لأول مرة فأكتشفت أن أصعب اللحظات بمرور الوقت وأشياء أخري تهون، أول مرة تمردت على أهلك وحياتك لتكتشف مرحلة المراهقة بكل ما فيها من اختلافات جوهرية في طريقة التفكير بين الآباء والأبناء، أول مرة صادقت أحدا وشعرت بقيمة الصداقة، ثم أول مرة اكتشفت غدر من ظننتهم أصدقاء لتعرف بعدها كيف تختار جيدا من تصادقهم.
أول مرة كبرت لتصبح راشد وتتحمل مسئول حياتك بمفردك، أول مرة أخفقت في ما تفعل وتعلمت منها الكثير، ثم أول مرة نجحت وذُقت طعم النجاح فعرفت أن كل من الفشل والنجاح غير دائمين وعليك الاعتياد علي ذلك حتي تكمل مشوارك في الحياة، أول مرة أحببت ودق قلبك وشعرت كأنك تطير من كثرة الفرحة، وأول مرة انكسر قلبك عندما لم يكتمل الحب، ثم أحببت مرة أخري ولكن وأنت محتفظ بتجربة الحب الأول بكل ما تعلمته منها حتى لا تكرر التجربة مرة أخري.
أول مرة تزوجت وقم بتكوين أسرة وشعرت بمعنى الاستقرار الأسري، وأدركت أن هناك شريك في حياتك عليك أن تشاركه قراراتك بالمقابل هو من يتحمل معك الضغوطات اليومية ويهون عليك المصاعب ويتقاسم معك أعباء الحياة، أول مرة تشاجرت معه وشعرت أنك تغلي في داخلك وكان الأمر بلا نهاية لينتهي فجأة كما بدأ ثم أول مرة حملت طفلك بين ذراعيك وأدركت أن هناك شخص جديد دخل حياتك وعليك تقع مسئولية حمايته والاعتناء به.
أول مرة تزوجت وقم بتكوين أسرة وشعرت بمعنى الاستقرار الأسري، وأدركت أن هناك شريك في حياتك عليك أن تشاركه قراراتك بالمقابل هو من يتحمل معك الضغوطات اليومية ويهون عليك المصاعب ويتقاسم معك أعباء الحياة، أول مرة تشاجرت معه وشعرت أنك تغلي في داخلك وكان الأمر بلا نهاية لينتهي فجأة كما بدأ ثم أول مرة حملت طفلك بين ذراعيك وأدركت أن هناك شخص جديد دخل حياتك وعليك تقع مسئولية حمايته والاعتناء به.
أول مرة اكتشفت أن أطفالك كبروا وكبرت معهم، وأصبحوا يناقشونك في كل كبيرة وصغيرة وعرفت قيمة ما فعله معك أبويك وكم تحملوا وعانوا معك خاصة في مرحلة المراهقة، كما أنك فكرت وتعلمت من أخطائهم وسعيت أن تتفاداها أثناء تربية أبنائك، وفي نفس الوقت أنت أكثر من يفهمهم خاصة وأنك مررت بما مروا به سابقا وتستطيع أن تعطيهم خلاصة خبرتك الحياتية، وتشاركهم أوقاتهم حتى بعد أن يؤسسوا حياتهم الخاصة أنت معهم في كل خطوة فمن يهتم لهم أكثر منك. لتجد نفسك تجلس في كرسي ناحية الزاوية لتفكر في شريط حياتك وهو يمر أمام عينيك لتكتب معه كلمة النهاية لمشوار حياة سيستمر من بعدك إلى أن يشاء ( الله ) ذو الجلال والإكرام.
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق