بسم الله الرحمن الرحيم
أتعرف هذا الشخص في حياتك الذي قد يكون زميل أو قريب أو أقرب من ذلك، من تعلم جيدا أنه يحمل لك كره خفي في داخله لكن تصرفاته تظهر عكس ذلك، بل ويسعى بكل الطرق كي يقنعك أنه يحبك بشدة من أعماق قلبه لكن جميع محاولاته تبوء بالفشل لأنك تعرف جيدا أنه يظهر خلاف ما يبطن فجميع تصرفاته تخالف ما يقولوه وعنده القدرة لإيجاد تفسير لكل شئ، هو في الحقيقة لا يقوم بأكثر من أن يجعلك تلف في دوائر مفرغة حتى تتعب فلا تقدر على سؤاله عن شئ بعدها، وتعرف أنك كلما دخلت معه في نقاش سيتحول إلي جدال لا ينتهي ولن تكون أنت الفائز فيه مطلقا.
هذا الشخص عندما يقرر مواجهتك بما في قلبه، فلا تفرح كثيرا بأنه حان وقت المواجهة بل تلك الضربة لن تكون في صالحك فمن ناحية أنه تعب من كتمان كراهيته لك فقرر يبوح لك بما في داخله تصور! ومن ناحية أخري وهذا هو الأهم لأنه إذا لم يقم بمواجهتك ما كنت مضطر أن تفعل أي شيء منذ البداية، لكنه عندما يقوم بإهانتك أمام عدد من الناس فهذا يعد فخ كبير.
لذا ... تريث كثيرا في الرد عليه لأنه يجبرك علي القيام برد فعل لما حدث، فإذا رددت بالصمت ستكون تلك الطامة الكبرى وسينظر لك الجميع نظرة استحقار بأنك شخص ضعيف، فكيف له أن يشتمك وأنت صامت ألا تمتلك كرامة؟ نفس هؤلاء الأشخاص الذين يشحننك من أجل حدوث مشاجرة بينكما فإذا ما انتهت المواجهة دون خير لأي منكما لن يعبأوا بما حدث بل يتنكروا من الموقف بِرُمَّته.
لذا ... تريث كثيرا في الرد عليه لأنه يجبرك علي القيام برد فعل لما حدث، فإذا رددت بالصمت ستكون تلك الطامة الكبرى وسينظر لك الجميع نظرة استحقار بأنك شخص ضعيف، فكيف له أن يشتمك وأنت صامت ألا تمتلك كرامة؟ نفس هؤلاء الأشخاص الذين يشحننك من أجل حدوث مشاجرة بينكما فإذا ما انتهت المواجهة دون خير لأي منكما لن يعبأوا بما حدث بل يتنكروا من الموقف بِرُمَّته.
وإذا قررت أن ترد وبقوة حينئذ ستظهر أمام الآخرين بمظهر المستأسد الذي يستقوي على الضعيف ومهما قلت ستصبح المخطئ بل ستجد نفسك مضطر أن تقوم بالاعتذار للآخر، أتعرف لما؟ لأنه كان يمازحك، نعم مشكلة العالم الآن أنه ما عاد باستطاعتك أن تحاسب أحد على أي حديث يقولوه لك لأنه من السهل عليه أن يقنعك أنه كان يمزح وإذا لم تتقبل ذلك يتم وصمك بالجدية الزائدة وأنك شخص يصعب التعامل معه.
الحل الأسلم لك في تلك المواقف هو ألّا تسمح لمن يكرهك بأن يخبرك بمشاعره لك خاصة أمام الآخرين حتي لا يحملك عبء الرد عليه الذي سواء رددت عليه أم لم ترد ستتحمل نتيجة الأمور أنت وحدك والتي لن تكون غالبا في مصلحتك، ليس الهدف مما أقول التقليل من أهمية دفاعك عن نفسك إذا ما هاجمك الآخرين بل أن تفكر جيدا وبحكمة كيف تتصرف في مشكلتك دون أن تفتح عليك أبواب من المشكلات المختلفة وأنت في غنى عنها.
لهذا اترك كل شخص يتحمل نتيجة أفعاله دون تدخل مباشر منك، فإذا أراد أحد أن يضمر شر لك فهذا قراره ومسؤوليته تقع عليه وحده، مادام أنه لم يحول الأمر إلي أفعال تضطر وقتها أن تأخذ رد فعل مضاد تجاهها فلا تستفزه أن يبدأ حتى، ورجاء اتركه (لله) ذو الجلال والإكرام فهو كفيل به وهو القائل في كتابه الكريم (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) سورة البقرة آية (137).
لهذا اترك كل شخص يتحمل نتيجة أفعاله دون تدخل مباشر منك، فإذا أراد أحد أن يضمر شر لك فهذا قراره ومسؤوليته تقع عليه وحده، مادام أنه لم يحول الأمر إلي أفعال تضطر وقتها أن تأخذ رد فعل مضاد تجاهها فلا تستفزه أن يبدأ حتى، ورجاء اتركه (لله) ذو الجلال والإكرام فهو كفيل به وهو القائل في كتابه الكريم (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) سورة البقرة آية (137).
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق