في حب الكتابة
![]() |
| في حب الكتابة |
بسم الله الرحمن الرحيم
أفهم الكلام الذي يردده الآخرون عن مهنة الكتابة من نوعية ما الذي يدفع إنسانا أن يكتب؟ وأن يدخر جانب كبير من وقته لممارسة الكتابة؟ ولكن بالمقابل لا تحكم علي شئ من رؤيتك، فما لا يعجبك قد يعجب غيرك، والدنيا أذواق، صحيح أن محبي الكتابة لا يتم النظر إليهم بشكلٍ صحيح ويرون عاداتهم اليومية بشئ من الإبهام.
أوافق علي كونك لا يجب أن تتفهم ما يعجب الآخرين، فما من أحد يعرف كل شئ، ولكن هل أنت مستعد إذا ما انتقد أحد من أو ما تحب أن تتعامل معه بإدراك الأمور والإنتباه للاختلافات بين الآخرين وبشيء من الحكمة؟ فعندما يتعلق الأمر بنا يصبح مهماً ولا يُسمح بالاستهانة به أو التقليل من قدره ولكن عندما يتعلق بغيرنا نخرج الأقوال من أفواهنا ضاربين عرض الحائط باحترام حقوق الغير.
ليس الغاية من هذا الحديث أن يصبح الأمر قضية عامة ولكن ما ينطبق على الكتابة يطبق على كثير من الأمور الأخرى في الحياة، ذوقك يختلف عن ذوقي إذن أنت لا تفهم في الذوق، مع أنك عندما تحب شئ أو شخص حباً كبيراً يجعلك تدرك الأمور التي تجعل غيرك لا يحب هذا الشئ أو الشخص، لا أعرف كيف يحدث ذلك؟ ولكنك تتفهم أكثر من غيرك نواقص ما أو من تحب وترفق بمن لا يحبه لنفس النواقص التي تقبلتها عن طيب خاطر، نعم فالحب يجعلك رفيق بما ومن حولك.
فالكتابة هي إذن منفذ لمن يستطيع إجادة الإعلان عن الحالات في شكل كلمات تدركها ببصرك وتستشعرها نفسك بقوة، من يجيد استخدام القلم أكثر من استخدام اللسان، يتملك القلب سعياً عن الصدق، ويجعل صوتك يخبر عن حالك حتي تصل إلي استنتاجك، من يُقدر القيمة يستطيع إيصالها، فهو يجعل من الكلمات عندما تنظر لها بعقلك قبل عينيك ترى الإلهام بازغا ساطع وضاء يبهر القلوب والنفوس.
هذا الموضوع حباً وتقديراً مني لمن يعمل في مجال الكتابة وتعد عمله الأول شكراً لكم لما قدمتموه وتقدموه من أجلنا. (يارب) مزيد من التوفيق في حياتكم.






تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك