بسم الله الرحمن الرحيم
أفهم حقا الكلام الذي يردده الآخرون عن مهنة الكتابة من نوعية ما الذي يدفع إنسانا أن يكتب؟ وأن يدخر جزء كبير من وقته لممارسة الكتابة؟ ولكن بالمقابل ليس عليك أن تحكم علي شئ من وجهة نظرك أنت فقط، فما لا يعجبك قد يعجب غيرك، والدنيا أذواق وميول، صحيح أن محبي الكتابة يتم النظر إليهم كالمجانين ويرون عاداتهم اليومية بشئ من الغرابة ولكن أليس كل محب يتم وصفه بالجنون.
أوافق علي كونك لست مضطر أن تتفهم ما يعجب الآخرين، فما من أحد يعرف كل شئ، ولكن هل أنت مستعد إذا ما انتقد أحد من أو ما تحب أن تتعامل معه بإتزان وإدراك الأمور ومراعاة الاختلافات الفردية بين الآخرين وبشيء من الحكمة؟ فعندما يتعلق الأمر بنا يصبح مهما ولا يُسمح بالاستهانة به أو التقليل من قدره مطلقا ولكن عندما يتعلق بغيرنا نخرج الأقوال السفيهة من أفواهنا في كل مكان ضاربين عرض الحائط باحترام حقوق الغير.
أوافق علي كونك لست مضطر أن تتفهم ما يعجب الآخرين، فما من أحد يعرف كل شئ، ولكن هل أنت مستعد إذا ما انتقد أحد من أو ما تحب أن تتعامل معه بإتزان وإدراك الأمور ومراعاة الاختلافات الفردية بين الآخرين وبشيء من الحكمة؟ فعندما يتعلق الأمر بنا يصبح مهما ولا يُسمح بالاستهانة به أو التقليل من قدره مطلقا ولكن عندما يتعلق بغيرنا نخرج الأقوال السفيهة من أفواهنا في كل مكان ضاربين عرض الحائط باحترام حقوق الغير.
ليس الهدف من هذا الحديث تحويل الأمر لقضية عامة ولكن ما ينطبق على الكتابة ينطبق على كثير من الأمور الأخرى في الحياة، طالما ذوقك يختلف عن ذوقي إذن أنت لا تفهم في الذوق بالمرة، بالرغم من أنك عندما تحب شئ أو شخص حبا خالصا يجعلك تدرك الأسباب التي تجعل غيرك لا يحب هذا الشئ أو الشخص بالمرة، لا أعرف كيف يحدث ذلك؟ ولكنك تتفهم حينئذ أكثر من غيرك عيوب ما أو من تحب و ترفق بمن لا يحبه لنفس ذات العيوب التي تقبلتها عن طيب خاطر، نعم فالحب يجعلك رفيق بما ومن حولك.
فالكتابة هي إذن منفذ لكل من يستطيع إجادة التعبير عن الأفكار وتحويلها إلى كلمات تدركها ببصرك و تستشعرها ذاتك بقوة، من يجيد استخدام القلم أكثر من استخدام اللسان، يُعمل العقل في كل اتجاه باحثا عن الحقيقة، ويجعل صوتك يعبر عن تفكيرك حتي تصل إلي استنتاجك الخاص، من يُقدر المعرفة يستطيع إيصالها لأبعد مدى، فهو يجعل من الكلمات لحن موسيقي يعزف أجمل الألحان، فيكون لوحة فنية كلما نظرت لها بعقلك قبل عينيك ترى الإلهام بازغا ساطع وضاء يبهر القلوب والنفوس.
هذا الموضوع حبا وتقديرا مني لكل من يعمل في مجال الكتابة وتعد شغفه الأول شكرا لكم لكل ما قدمتموه ومازلتم تقدموه من أجلنا. (يارب) مزيد من التوفيق في حياتكم على جميع الأصعدة.
عنوان الموضوع السابق
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق