بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا في هذا العالم عبارة عن مشروع خريجي حياة، فالحياة أكبر معلم للإنسان وهي التي تمده بالخبرات والمهارات التي يحتاجها حتى يقف على قدميه و يصلب طوله ويتخذ القرارات المصيرية التي تشكل نمط حياته كما سيتحمل مسئولية هذا الأمر طيلة عمره، وكل هذا بفضل ( "الله"عز وجل )، فليس من السهل على الإنسان أن يشق طريقه بمفرده جاهلا بأهم أساسيات العيش في هذه الحياة.
كل يوم هناك متخرجين جدد من الحياة ولكن على عكس ما يحدث في الجامعة، التخرج هنا يعني به الإنتقال إلي حياة الآخرة، أعلم أن لا أحد يحب سماع ذلك ولكنه الحق الذي لا مفر منه ألا وهو الموت، وأنت في اختبار طيلة الوقت صدقت أم لم تصدق فليس الهدف من قولي مضايقة أحد على الإطلاق بل التفكر بتمعن في ما يحدث حولنا، و في تصرفاتنا وسلوكياتنا عند التعامل مع أنفسنا ومع الآخرين.
هناك جديد يحدث كل يوم، نحن لا نستطيع اللحاق به باستمرار مهما حاولنا، وكل ما نستطيع فعله أن نبذل قصاري جهدنا فيما نفعله و نتقن عملنا على أكمل وجه، ونعرف جيدا قبل كل شئ أن كل ما نمر به في حياتنا يكون شخصياتنا ويجعلنا ما نحن عليه الآن وما أوصلنا إليه الوضع الحالي وهو في آخر المطاف من يحدد تخرجنا بالحياة بأن يكون (بأمر الله) "جلا جلاله" بسلام إلى طريق النور والحق والهداية.
كما قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: [ قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ].
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق