بسم الله الرحمن الرحيم
قد إيه يوجع أما تلاقى اللى قدامك يستغل موقف ما ويقلبه ضدك بسبب غيرة شخصية منك ويقولك أنه عمل ده عشان الأخلاق، وتلاقي اللي يستغلب لهذا المستغل ويحسسه انه هو اللي هيحل له كل مشاكله ويتذلل له يبقى له عذره ومش بعيد يمن المستغل علي المستغلب كمان وكل شوية يفكره بأفضاله عليه، ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى ولا فضل إلا فضل (الله) "عز وجل".
لكن أما تحافظ علي كرامتك ومتطلعش أسرارك الشخصية لحد ومهما كنت تعاني يتم في خصوصية من غير ما تدور علي استعطاف الناس بشكل مذل علشان تطلع منهم بمصلحة، وقتها أنت تبقى في نظرهم متكبر وشايف نفسك وناس كثير تبقى عايزة تكسر أنفك وتجيبها الأرض كمان مع ان ده ابسط حقوقك انك تحافظ علي آدميتك من أي سوء يمسك.
تفتكر أيها المستغل أنه كده أحسن أما تبحث عن تقدير مريض رخيص آسفة في اللفظ، بأنه اللي يعظم في صفاتك بالكذب عشان مصلحته يبقى رجل محتاج ولازم نراعيه لكن اللي يمشيها بالأصول ده بقي نستخدم معاه سياسة عد الأنفاس، والبحث المستميت عن أبسط خطأ يفعله ويتحول إلي ذنب لا يغتفر.
تحولنا لجلادين علي ناس كل ذنبهم عفة نفسهم، نمارس عليهم أقسى أنواع الضغط علشان يتحولوا إلي متذللين لنا أو نخلي نفسهم مكسورة بإستمرار من كثر الأفعال اللي نعملها معاهم بإسم الضمير والأخلاق وأننا نتصيد الغلط علشان ندبر مكيدة لصاحبه بس علشان نحس بأنفسنا عليه كل ده لأننا متحملناش أنه فعلا أفضل منا.
ونسينا أن (ربنا الغفور الرحيم) وهو "الملك" مالك كل شئ وما الذل إلا (لله) "جلاجلاله" هو من خلقنا وهو من ييسر كل امورنا وهو بس اللي يحب الإنسان الذل " لله" كعبد له وبين يديه بل يرغب في ذلك بشدة وليس هناك مخلوق على وجه الأرض يملك من أمره شيئا فما بالك بأمور الآخرين.
(يارب) نفتكر أن معاملتنا للناس بمثابة إختبار لنا إذا أحسنا التعامل معهم نجحنا فيه وإذا أسانا سيشمل الفشل في الدنيا والآخرة، أختم قولي بالآية القرآنية (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) سور البقرة آية رقم (281).
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق