ذل الحاجة
![]() |
| ذل الحاجة |
بسم الله الرحمن الرحيم
كم يؤلم عندما تلقى من أمامك يستغل موقف ما ويقلبه ضدك بسبب غيرة شخصية منك ويقولك أنه عمل ذلك لأجل الأخلاق، وتلقي الذي يستغلب لهذا المستغل ويحسسه أنه هو الذي سيحل له أموره ويتذلل له ويكون عذره، وقد يمن المستغل علي المستغلب وباستمرار يذكره بأفضاله عليه، ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى ولا فضل إلا فضل (الله) "عز وجل".
لكن عندما تحفظ قيمتك ولا تطلع حياتك الشخصية لأحد ومع ما تراه يتم ذلك من غير أن تسعي إلي استعطاف الناس بشكل مذل لأجل أن تطلع منهم بمصلحة، وقتها أنت في نظرهم مخطئ، وأناس كثر تريد أن تهينك مع إن هذا أيسر حقوقك أن تحافظ علي آدميتك من أي ضر يمسك.
أتعتقد أيها المستغل أنك هكذا أحسن عندما تريد تقدير زائف، بأن الذي يعظم في صفاتك بالكذب لأجل مصلحته يكون رجل محتاج نراعيه لكن الذي يمشيها بالأصول هذا نستخدم معه طريقة عد الأنفاس، والسعي المستميت عن أي خطأ يفعله.
أصبحنا جلادين علي أناس لديهم عفة نفس، نمارس عليهم الضغط كي يكونوا أنفسهم متذللين لنا بإستمرار من كثرة الأفعال التي نعملها معهم بإسم الأخلاق وأننا نتصيد الخطأ كي ندبر خدعة لصاحبها حتي نحس بأنفسنا عليه هذا لأننا لم نرضي أنه أفضل منا.
ونسينا أن (ربنا الغفور الرحيم) وهو "الملك" مالك كل شئ وما الذل إلا (لله) "جلاجلاله" هو من خلقنا ومن ييسر أمورنا وهو الذي يحب الإنسان الذل "لله" كعبد له وبين يديه بل يسعي في ذلك ولا تجد من على وجه الأرض يملك من أمره شيئاً فما بالك بأمور الآخرين.
(يارب) نتذكر أن معاملتنا للناس بمثابة إختبار لنا إذا أحسنا التعامل معهم نجحنا فيه وإذا أسانا سيشمل الفشل في الدنيا والآخرة، أختم قولي بالآية القرآنية (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) سور البقرة آية رقم (281).
شكراً جزيلاً






تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك