النتيجة الفورية

النتيجة فورا
النتيجة الفورية

 

بسم الله الرحمن الرحيم


 مع تحقق الوهلة الأولي ثمة أناس في الحياة متمسكين باستطاعتهم ألا يصدق الآخرين أن شئ يأتي من أول وهلة، بل يحتاج المرء لمواقف وخبرات فاشلة حتى ينجح، قد تعتقد أن هذا الأمر صحيح ولكن هذا التصور متعلق بكل شئ في حياتنا على نحو كبير.

فإذا أردت شراء منتج مثل سائل غسيل الشعر ولم يأتي بنتيجة معك من الأول، وشاركت هذا مع الآخرين سيقولون لك، عليك أن تصبر لا شيء يأتي من الأول، حتي إن كنت أنت أدرى الناس بنفسك وترى أن هذا المنتج لا يحقق لك أي فائدة بل يعود عليك بالضرر، فتجد هذا الآخر يخبرك بأنك تريد النتائج بسهولة دون قليل من الصبر أو الوقت، وأن الحياة لا تأتي علي هذا المنوال، يقولها كمن أصبح من أنجح الشخصيات وهو ليس كذلك.

الملفت في الأمر أنك إذا ما أخبرته بالحال ستجده يخبرك بحال المنظومة التي لولاها لأصبح من شخصيات المعروف بهذا العصر، ولأنك لا زالت في بداياتك في الحياة لا زالت تتعلم لذا هو اراد أن يقوم بخداعك، عن طريق عمل لا تجد فيه نفسك سيريد أن تكمل فيها حياتك وإلا أصبحت فاشلاً ولن ترضي بذلك.

هذا النوع من الأشخاص على درجة كبيرة من الدهاء، يعرفون جيداً كيف يأخذون ما يريدون، تسأل لماذا يفعلون ذلك؟ لأنه إذا ما قمت بوضع خطوة في طريق التغيير يشعرون بأن هذا يهدد سلامهم الداخلي - هذا إن وجد - يشعرون وكأن الوضع الذي بنوه وحافظوا عليه يختل لذلك عندما تكون في مكانك سيكونوا هم بالمقابل في أماكنهم التي أرادوها وحصلوا عليها بالنفيس وسيحرصوا على أن يصير الوضع قائماً.

فالحال يختلف من شخص لآخر، ثمة أمور جديرة بالتقدير ولكنها أمور قلائل تعد على أصابع اليد الواحدة، لا تجعلك تتقبل ما لا تريده والذي لم يأت بالنتيجة المرجوة منه من أول وهلة دون فائدة تذكر، من حقك أن تحافظ علي نفسك وعلي بدنك فإذا اشتريت منتج ووجدت أنه لم ينفعك من الأول اترك ما دفعته من مال فيه لأنك إذا ما أردت استخدامه قد تدفع أموال طائلة في إصلاح نتاجه.

وإذا ما قررت أن تتغير فانتبه جيداً ممن قد يسحبك إلى الخلف لأنه لا يريد أن يتغير ولا أن يدع غيره يفعل ذلك حتى لا يتعامل مع الأمر، وبالمثل يوجد من سيدفعك بقوة كي تقع من علي سلالم المجد، للمجد أناس يعرفهم قبل أن يعرفوه.

لذا أبدأ ولا تخشي شيئا ... لا تخشى إلا (الله) عز وجل.

شكراً جزيلاً 

تعليقات

المشاركات الشائعة