قوة الأمل
يسأل الإنسان نفسه أسئلة كثيرة مهمة منها من أنت؟ كيف يبدو شكلك؟ تبدو في الظاهر لامع ومشرق وما إن تقترب من العالم تشعر بأنك بضيق من داخلك لا تعرف هل الأمر فيك أم في القرب؟ عندما تشعر بأنك مشتاق أن تقترب وما إن تفعل تظهر لك الصورة المخبأة عن الآخرين هذا لأنك أردت أن تعرف، ما أردت أن تعرفها بنفسك، فحتى أنت يراك الآخرين شخص مبهر هذا قبل أن يعرفوك كما أنت، وما أن تحدث المعرفة تشعر ولا كأنك موجود في الظلام تسعي بقوتك أن تدفع نفسك خطوة للأمام.
في البداية تقول لا بأس ليست الأمور شبه بعضها ولا الناس يشبهون بعضهم البعض، فلتبدأ ولعلها تنجح ولكنك تجد نفس النتيجة الأولي ألا وهي الفشل بجدارة، تستجمع قوتك لتبدأ فتفشل فما يزيدك الأمر إلا أن ترسخ وضعك أكثر فأكثر فتكون النتيجة هي مزيد من الفشل، ثم تتوقف ليس استسلاما منك ولكن ما عاد فيك صبر لفعل شئ ما لم يعد يعنيك، ولا كيف سيراك الآخرون حتى فما عدت تري نفسك ما عدت تري شيئا؟
وفي مناجاتك (لربك) عز وجل تشعر بأنه لماذا يحدث هذا؟ ماذا فعلت؟ لأجل هذا؟ لماذا لا تجد أحد يفهمك؟ لماذا حينما تكون غير قريب يهوي الناس القرب منك. هذا حال أكثر البشر يعانون ولكن يستحون أن يحكوا عن معاناتهم لأن الكثير يريد أن يتحدث ولا أحد يريد أن يسمع، فمن السهل أن يأتي الشخص ليشتكي من ألمه فيجد تأفف من الغير، يعاتبه بقوله أين الأصدقاء وهو في هذا لديه الحق، ولكن المؤلم في الأمر أن نفس هذا الشخص عندما يلجأ إليه أحد غيره في موقف ما يظهر نفس التأفف الذي أظهره غيره نحوه هو.
الأمر هو أنك إذا ما وقفت بجانب أحد اليوم قد تجد من يقف بجانبك غدا، أي أنك في الأول والآخر تقف بجانب نفسك وإن وجدت في نفسك القدرة على المساعدة (بفضل الله) عز وجل ساعد حتى من لم يساعدك أو من أحرجه موقفه عن أن يقوم بالسؤال طلباً لمساعدتك، لن تعرف كم هو كبير عدد الناس الذين هم في أمس الحاجة إلي المساعدة ولا يجدون في أنفسهم القدرة على طلب المساعدة ويرجع ذلك إلى شعورهم بالتعفف من سؤال الحاجة.
لذا ... كن أنت الأمل في حياة الآخرين وبرهن على أن الأمل قوة تستطيع محو الخِذْلان الموجود في نفوس العديد من البشر بهذا العالم.
لذا ... كن أنت الأمل في حياة الآخرين وبرهن على أن الأمل قوة تستطيع محو الخِذْلان الموجود في نفوس العديد من البشر بهذا العالم.






تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك