بسم الله الرحمن الرحيم
كل عام وأنتم بخير بمناسبة العام الهجري الجديد أعاده "الله" علينا جميعا بالخير واليمن والبركات.
اللهم اجعله عام هجري سعيد على الأمة الإسلامية وعلى كل من يقرأ تلك الكلمات.
في كل مرة نسأل أنفسنا لماذا نحتفل بالعام الهجري الجديد؟ دينيا سنجد الكثير من الإجابات التي لن يكفي هذا الموضوع ولا كل المواضيع لشرحها بينما اجتماعيا فهذه المناسبة لا تعد كونها إجازة رسمية تمكن الآخرين من فعل ما كان معطل من شؤونهم اليومية من كثرة اللف والدوران في دائرة الحياة.
فلا ننسى هنا الأفلام التاريخية التي تُعرض في مختلف القنوات المحلية والفضائية، حيث تحكي تلك الأفلام التي مرت عليها سنوات طوال عن هذه المناسبة وقيمتها في نفوسنا كمسلمين عن خير الناس
أجمعين الرسول (صلى الله عليه وسلم) الذي ساهمت هجرته الشريفة من مكة إلى المدينة
المنورة بدورها في تأسيس أول مجتمع مسلم (أمة إسلامية) حيث كانت نقطة الانطلاق من أجل التأكيد على بَدْء عصر إسلامي جديد.
وبالرغم من وجود بعض الأخطاء التاريخية لهذه الأفلام وعدم التدقيق في السيرة العطرة الشخصيات الملهمة في تاريخ الإسلام بشهادة علماء التاريخ، إلا أنها تظل هي الأعمال المؤثرة والمتوفرة والباقية منذ زمن طويل وحتى الآن عن هذه المناسبة المتميزة.
فمع الأسف أنه ليست هناك أية أعمال أخري توازي هذه الأعمال الفنية بهذا الشأن أو تنافسها بل وتتفوق عليها، فليس الهدف هنا المنافسة بحد ذاتها ولا حتى التفوق فيها بقدر ما يؤكد هذا علي الأمر علي قدر هذه المناسبة العظيمة التي تحدث كل عام في هذا الوقت.
وبالرغم من وجود بعض الأخطاء التاريخية لهذه الأفلام وعدم التدقيق في السيرة العطرة الشخصيات الملهمة في تاريخ الإسلام بشهادة علماء التاريخ، إلا أنها تظل هي الأعمال المؤثرة والمتوفرة والباقية منذ زمن طويل وحتى الآن عن هذه المناسبة المتميزة.
فمع الأسف أنه ليست هناك أية أعمال أخري توازي هذه الأعمال الفنية بهذا الشأن أو تنافسها بل وتتفوق عليها، فليس الهدف هنا المنافسة بحد ذاتها ولا حتى التفوق فيها بقدر ما يؤكد هذا علي الأمر علي قدر هذه المناسبة العظيمة التي تحدث كل عام في هذا الوقت.
المضحك في الأمر أن الناس عادة ما تعرف ماذا عليها أن تفعل في رأس السنة الميلادية ولكن العكس ما يحدث في رأس السنة الهجرية، صدقني لا أنوي لعب هذه اللعبة السخيفة المتكررة فلست بقدرها ولست بأفضل من أحد للتحدث في هذا الشأن، كل ما أود قوله أنه لا يمكننا تجاهل هويتنا الدينية أو تناسيها مهما حاولنا أو حتى أردنا.
ولا أعرف حقا أين هؤلاء الأشخاص الذين يدافعون بشدة عن إحياء العام الميلادي المجيد علي أساس أنه مناسبة يحتفل بها العالم بأسره وعلينا مشاركتهم وأنا أحترم ذلك فلست بضد المبدأ ثم عندما يأتي العام الهجري الذي خصوصيته تزيد من قيمته وقدسيته وتفرده بل تجعله نبراسا نهتدي به ونبدأ به عامنا الهجري الجديد نجد حينها الصمت الرهيب!
ولا أعرف حقا أين هؤلاء الأشخاص الذين يدافعون بشدة عن إحياء العام الميلادي المجيد علي أساس أنه مناسبة يحتفل بها العالم بأسره وعلينا مشاركتهم وأنا أحترم ذلك فلست بضد المبدأ ثم عندما يأتي العام الهجري الذي خصوصيته تزيد من قيمته وقدسيته وتفرده بل تجعله نبراسا نهتدي به ونبدأ به عامنا الهجري الجديد نجد حينها الصمت الرهيب!
أليس من الطبيعي أن من يدافع عن الإنسانية والانسجام مع العالم في طريقة تعبيره عنها هو نفسه من سيدافع عن انسجام الإنسان مع نفسه وهويته الدينية التي هي جزأ لا يتجزأ من كيانه، لأن المبدأ ذاته واحد الجمع بين الانسجام الداخلي والخارجي.
وأخيراً أقول أن هذه المناسبة فرصة جديدة لمعرفة أين نقف الآن بالضبط؟ ومن أين نبدأ تحديدا للتطوير من أنفسنا علي كافة المستويات، فلنجعل من هذه المناسبة فرصة حقيقية لمعرفة تاريخنا الإسلامي، بأن نعتز بتاريخنا الهجري ولنعلم أطفالنا كتابة كلا التاريخين معا، فمع أننا نتبع التقويم الميلادي في مختلف معاملاتنا الرسمية وهذه حقيقة مؤكدة وواضحة للجميع، لكن كل ما يخص شؤوننا كمسلمين من عبادات ومعاملات أخلاقية تتبع التقويم الهجري مثل معرفة أوقات الصيام بشهر رمضان الكريم والعيدين والأشهر الحُرُم، وأشهر الحج وأخيرا هذا العام الجديد.
(سبحان الله) "ربنا" عز وجل وعن طريق رسولنا الكريم "عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام" جعل في كل وقت من هذا العام ذكرى سعيدة وعبادة تذكرنا بأن الخالق (الله) القائل في كتابه الكريم (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) سورة الذاريات آية (5).
وختاما أترككم مع مقتطف من نص نشيد احتفال الأنصار بقدوم الحبيب الرسول (عليه صلوات الله وتسليمه) إلي المدينة المنورة مهاجرا من مكة كما ترونه هنا:-
وأخيراً أقول أن هذه المناسبة فرصة جديدة لمعرفة أين نقف الآن بالضبط؟ ومن أين نبدأ تحديدا للتطوير من أنفسنا علي كافة المستويات، فلنجعل من هذه المناسبة فرصة حقيقية لمعرفة تاريخنا الإسلامي، بأن نعتز بتاريخنا الهجري ولنعلم أطفالنا كتابة كلا التاريخين معا، فمع أننا نتبع التقويم الميلادي في مختلف معاملاتنا الرسمية وهذه حقيقة مؤكدة وواضحة للجميع، لكن كل ما يخص شؤوننا كمسلمين من عبادات ومعاملات أخلاقية تتبع التقويم الهجري مثل معرفة أوقات الصيام بشهر رمضان الكريم والعيدين والأشهر الحُرُم، وأشهر الحج وأخيرا هذا العام الجديد.
(سبحان الله) "ربنا" عز وجل وعن طريق رسولنا الكريم "عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام" جعل في كل وقت من هذا العام ذكرى سعيدة وعبادة تذكرنا بأن الخالق (الله) القائل في كتابه الكريم (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) سورة الذاريات آية (5).
وختاما أترككم مع مقتطف من نص نشيد احتفال الأنصار بقدوم الحبيب الرسول (عليه صلوات الله وتسليمه) إلي المدينة المنورة مهاجرا من مكة كما ترونه هنا:-
طلع البدر علينا***من ثنيات الوداع
وجب الشكـر عليـنا***مـا دعــــا لله داع
أيها المبعوث فينا *** جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المديـنة *** مرحباً يـا خير داع
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق