تهنئة بمناسبة العام الهجري 1442هـ

العام الهجري المبارك
تهنئة بمناسبة العام الهجري 1442هـ


بسم الله الرحمن الرحيم


كل عام وأنتم بخير بمناسبة العام الهجري الجديد أعاده "الله" بالخير واليمن والبركات
اللهم اجعله عام هجري مبارك على الأمة الإسلامية وعلى  من يقرأ تلك الكلمات

عندما نسأل أنفسنا لماذا نحتفل بالعام الهجري الجديد؟ دينياً سنجد عدد من الإجابات بهذا الموضوع أو المواضيع الأخري لقولها بينما اجتماعياً فهذه المناسبة لا تعد كونها إجازة رسمية تمكن الآخرين من فعل ما كان من شؤونهم اليومية في دائرة الحياة.

فنذكر هنا الأعمال التاريخية التي تُعرض في مختلف القنوات المحلية والفضائية، وتحكي هذه الأعمال التي مرت عليها سنوات طوال عن هذه المناسبة وقيمتها في نفوسنا كمسلمين عن خير الناس أجمعين الرسول (صلى الله عليه وسلم) الذي أعانت هجرته الشريفة من مكة إلى المدينة المنورة بدورها في تأسيس أول مجتمع مسلم (أمة إسلامية) فقد كانت نقطة الانطلاق من أجل بَدْء عصر إسلامي جديد.

ومع وجود بعض الأخطاء التاريخية بها وعدم التحقق من السيرة العطرة الشخصيات الملهمة في تاريخ الإسلام بشهادة علماء التاريخ، إلا أنها هي الأعمال المؤثرة منذ مدة طويلة عن هذه المناسبة المباركة.

كما أنه لا يوجد أية أعمال أخري تعادل هذه الأعمال الفنية بهذا الشأن أو تتفوق عليها، فالغاية هنا توضيح قدر هذه المناسبة العظيمة التي تحدث كل عام في هذا الوقت.

الملفت في الأمر أن عادة ما تعرف الناس ماذا عليها أن تفعل في بداية العام الميلادي ولكن هذا عكس ما قد يحدث في بداية العام الهجري، ما أود قوله أننا لا نقدر على تخطي عقيدتنا الدينية أو تناسيها وإن أردنا ذلك.

ولا أعرف أين هؤلاء الأشخاص الذين يتحدثون عن إحياء العام الميلادي كمناسبة يحتفل بها العالم بأسره ولنا مشاركتهم وأنا أحترم ذلك ثم عندما يأتي العام الهجري الذي مكانته تزيد من قيمته وقدسيته وتفرده بل تجعله نبراسا نهتدي به ونبدأ به عامنا الهجري الجديد نجد الصمت!

إن من يعنيه الإنسانية والانسجام مع العالم في طريقة حديثه عنها هو نفسه من سيعنيه انسجام الإنسان مع نفسه وهويته الدينية التي لا ينفصل عنها، لأن المبدأ هو الجمع بين الانسجام الداخلي والخارجي.

 وأقول هنا أن هذه المناسبة منحة لمعرفة أين نقف؟ ومن أين نبدأ تحديداً للإصلاح من أنفسنا علي مختلف المستويات، فلنجعل من هذه المناسبة بداية مشرقة لمعرفة تاريخنا الإسلامي، بأن نعتز بتاريخنا الهجري ولنعلم أطفالنا كتابة التاريخين معا، فمع أننا نتبع التقويم الميلادي في مختلف معاملاتنا الرسمية وهذا أمر واضح، لكن ما يعني بشؤوننا كمسلمين من عبادات ومعاملات أخلاقية تتبع التقويم الهجري مثل معرفة أوقات الصيام بشهر رمضان الكريم والعيدين والأشهر الحُرُم، وأشهر الحج وهذا العام الجديد.

(سبحان الله) "ربنا" عز وجل وعن طريق رسولنا الكريم "عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام" جعل في هذا الوقت من العام عبادة تذكرنا بأن الخالق (الله) القائل في كتابه الكريم (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) سورة الذاريات آية (5).

وختاماً أترككم مع مقتطف من نص نشيد احتفال الأنصار بقدوم الحبيب الرسول (عليه صلوات الله وتسليمه) إلي المدينة المنورة مهاجراً من مكة كما ترونه هنا:-

طلع البدر علينا *** من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا *** مـا دعــــا لله داع
أيها المبعوث فينا *** جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة *** مرحباً يا خير داع 

عام هجري مبارك

شكراً جزيلاً

عنوان الموضوع التالي

تهنئة بمناسبة العام الهجري 1443 هـ

تعليقات

المشاركات الشائعة