العالم يتغير بسرعة كبيرة لطالما كان يتغير ولكن الفترة الحالية تغير بشكل سريع جدا والملفت للنظر أنه يتعلق بتفاصيل كنت تراها بسيطة بل من كثرة حدوثها بصفة مستمرة اعتدت عليها وكأن لا شئ سيتغير (فسبحان من يغير ولا يتغير هو "الله" جلاجلاله)، إن كنت لا تصدق انظر من حولك سترى أشياء كنت تراها وكأنها لن تتغير فتغيرت بلمح البصر ولم تكن تدري أن تغيرها سيؤثر عليك لهذه الدرجة.
وسأقول لك بعض الأمثلة من عندي، لقد كان طريق ذهابي إلى العمل عبارة عن خطين على شكل زاوية حادة ولقد اعتدت الأمر وعلى الوقت الذي أقضيه في المواصلات ذهابا إلى العمل وإيابا إلى البيت، ولكن مؤخرا يتم بناء كوبري في منطقتنا وهذا يحدث كثيرا في الفترة الآنية، المهم أن هذا الأمر أدي إلي تغيير المسافة التي كانت تقطعها العربة على الطريق الذي كان الدوران حوله لا يأخذ حوالي 5 دقائق فقط أصبح يأخذ من ثلث إلي نصف ساعة هذا بالإضافة إلى الإزدحام المروري الذي لم يكن موجود من قبل والذي جعل الوقت يمر أطول من اللازم.
فكرة أنه كان يتبقي لي 5 دقائق فقط كي أصل إلي بيتي فأخذ علي الأقل ربع ساعة على سبيل السرعة هذا في حالة إن قام السائق بالمرور من شوارع جانبية حتى يصل الي وجهته لأن الوقت طويل هو أمر غير اعتيادي، فكرة الربع والنصف الساعة هنا ليست غريبة، ولكن الغريب أنك لم تكن تتصور أن هذا الشئ البسيط الذي اعتدت عليه فلم تعد تقدر أهميته تكتشف فيما بعد أنه كان في غاية الأهمية.
مثال آخر العاصفة الرعدية التي عصفت بالبلاد مؤخرا مما أدت إلى تعطيل المصالح يوم الخميس الموافق 12/3/2020 وغرقت البلاد في السيول وتغيرت شكل الطرق ما عدا أحد يستطيع النزول إلي الشارع إلا للضروريات وأصبح فكرة أن تلزم البيت بعد اعتياد الخروج شئ غريب وغير معتاد عليه من كثرة تواجد الناس في الخارج.
ومؤخرا ظهور فيروس كورونا (كوفيد- 19) الذي جعل الأمر يتطور حتى يصل إلي حظر منزلي وتعطيل المدارس والجامعات وغلق المحلات من الساعة السابعة مساء إلى السادسة صباحا ماعدا يوم الجمعة والسبت يتم الغلق طوال الوقت ما عدا المحلات للضروريات كمحلات البقالة والمخابز، وتبادل الموظفين أيام العمل في المصالح الحكومية ومشاكل القطاع الخاص ورفضهم لتبادل الموظفين واستبداله بتقليل ساعات العمل وإلا تم استبدالهم جميعا وهناك من قام بتخفيض الرواتب خوفا على مصالحه.
قد يتراءى لك أن هذه الأمثلة لا تستحق التأمل والاهتمام من قبلك وقد يكون لديك حق! في الأول والآخر من يعرف مصلحتك أكثر منك! ولكن أسمح لي أن أذكرك بأن كل شئ في أوله يبدأ صغير فلا يراه أحد ولا يهتم به أحد هنا أنت تكون في مرحلة عدم الإكتراث ثم يكبر قليلا فيصبح في بؤرة الضوء ولكنك تتصور أنه ليس كبير بالدرجة التي يخيفك بها هنا أنت في مرحلة العناد ثم يكبر لدرجة التي تخيفك حقا هنا تصل إلى مرحلة استجداء المساعدة التي قد تحصل عليها أو لا.
لذا لا تدع الأمور تفرط من بين يديك ثم تأتي باللوم على الظروف، العالم يتغير وعليك أن تعرف أين موقعك؟ وتبدأ في مواكبة العصر فلا تدعه يؤثر على طبيعتك الأصيلة بل كن الشخص الذي غير نفسه فغير العالم في طريقه وتذكر أنت هو صاحب القرار.
مثال آخر العاصفة الرعدية التي عصفت بالبلاد مؤخرا مما أدت إلى تعطيل المصالح يوم الخميس الموافق 12/3/2020 وغرقت البلاد في السيول وتغيرت شكل الطرق ما عدا أحد يستطيع النزول إلي الشارع إلا للضروريات وأصبح فكرة أن تلزم البيت بعد اعتياد الخروج شئ غريب وغير معتاد عليه من كثرة تواجد الناس في الخارج.
ومؤخرا ظهور فيروس كورونا (كوفيد- 19) الذي جعل الأمر يتطور حتى يصل إلي حظر منزلي وتعطيل المدارس والجامعات وغلق المحلات من الساعة السابعة مساء إلى السادسة صباحا ماعدا يوم الجمعة والسبت يتم الغلق طوال الوقت ما عدا المحلات للضروريات كمحلات البقالة والمخابز، وتبادل الموظفين أيام العمل في المصالح الحكومية ومشاكل القطاع الخاص ورفضهم لتبادل الموظفين واستبداله بتقليل ساعات العمل وإلا تم استبدالهم جميعا وهناك من قام بتخفيض الرواتب خوفا على مصالحه.
قد يتراءى لك أن هذه الأمثلة لا تستحق التأمل والاهتمام من قبلك وقد يكون لديك حق! في الأول والآخر من يعرف مصلحتك أكثر منك! ولكن أسمح لي أن أذكرك بأن كل شئ في أوله يبدأ صغير فلا يراه أحد ولا يهتم به أحد هنا أنت تكون في مرحلة عدم الإكتراث ثم يكبر قليلا فيصبح في بؤرة الضوء ولكنك تتصور أنه ليس كبير بالدرجة التي يخيفك بها هنا أنت في مرحلة العناد ثم يكبر لدرجة التي تخيفك حقا هنا تصل إلى مرحلة استجداء المساعدة التي قد تحصل عليها أو لا.
لذا لا تدع الأمور تفرط من بين يديك ثم تأتي باللوم على الظروف، العالم يتغير وعليك أن تعرف أين موقعك؟ وتبدأ في مواكبة العصر فلا تدعه يؤثر على طبيعتك الأصيلة بل كن الشخص الذي غير نفسه فغير العالم في طريقه وتذكر أنت هو صاحب القرار.
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق