الانعزال عن العالم
![]() |
| الانعزال عن العالم |
بسم الله الرحمن الرحيم
هل حالك يشبه حال المنعزل عن العالم؟ هل لديك نفس الاعتقاد؟ أن تأتي عليك الأوقات المهمة وعقلك يتوقف ولا تعرف ماذا تقول؟ أنت تعرف أن هذا التوقيت مهم وعليك أن تتفاعل معه وتعلن عنه بطريقتك وبشكل يخبر عن شخصيتك ولكن عقلك لا يستوعبه فيتناساه وينسيك تأثيره عليك رافضاً فعل شئ لأن الكثير يفعله حتى تجد أكثر الناس من حولك يتحدثون عنه، وقتها تقول أين كنت؟ أين ذهب عقلك؟ وما الذي أنساك مناسبة من المناسبات المهمة في حياتك.
لا أحد يفهم أو يستوعب الأمر ولا أحد ليقم بسماع رأيك الذي قد يراه لا نفع منه هذا إن استمع إليك، ثم لماذا تبدأ؟ فعادة من السهل اتهام الآخرين بما ليس فيهم ولكن المهم هو إقرار النفس بما فيها وأننا معرضون للخطأ وهي جملة نرددها وقت وقوعنا في الخطأ أما إذا كان المخطئ غيرنا سحبناها بسهولة وحولنا المخطي إلى شخص آثم فعله.
لا أحد يعلمنا التعامل مع مثل هذه الموضوعات التي تحتاج إلى مزيد من التدريب والممارسة حتى تصبح من أنماط الحياة، سيقول قائل أن الأديان تعلمنا كيف نتصرف في كل شئ أقول لك صحيح هي تخبرك ماذا تفعل؟ ولكنك تجد الموقف في الحياة بشكل عملي، ما أعنيه أن جانب التطبيق مرتبط بعوامل إجتماعية لا يسهل التعامل معها.
ونأتي على جانب آخر فليس كل من يبدي تقديره يكون هكذا بل قد يكون للأمر أسباب كثيرة مثل الخوف من نظرة الآخرين لك إذ لم تفعل كما يفعلون، وأنت تريد سكون عقلك على حساب إحساسك فليس ما تقوله هو ما يفصح عما في داخلك، وقد تفعل ذلك لأنك تريد مراضاة الآخرين وكسب ودهم حتى على حسابك الشخصي وهي أسباب ليست نابعة منك لذا فأنت لا تداوم عليها بل تجبر نفسك بنفسك عليها جبرا.
ونأتي على جانب آخر فليس كل من يبدي تقديره يكون هكذا بل قد يكون للأمر أسباب كثيرة مثل الخوف من نظرة الآخرين لك إذ لم تفعل كما يفعلون، وأنت تريد سكون عقلك على حساب إحساسك فليس ما تقوله هو ما يفصح عما في داخلك، وقد تفعل ذلك لأنك تريد مراضاة الآخرين وكسب ودهم حتى على حسابك الشخصي وهي أسباب ليست نابعة منك لذا فأنت لا تداوم عليها بل تجبر نفسك بنفسك عليها جبرا.
ما أردت قوله أن كل إناء ينضح بما فيه، فمن يرد من قلبه مشاركة الآخرين الحب والخير والسرور سيلاقي الجزاء الحسن على عمله ومن يرد أي شئ آخر فالجزاء من جنس العمل أما إذا لم يرضي الآخرون بمشاركتنا أو يريدون المشاركة في حدود فلنعطهم عذرهم لا أحد يعلم بما في قلوب الناس إلا (الله) ذو الجلال والإكرام و لسنا بقضاة تحكم وفق أهوائها الشخصية لعلنا نرسخ بالفعل أن لهم مكان بيننا، ولعل هذا يفتح باب قلوبهم على المشاركة في الحياة ونكتشف كم لهم من قيمة كبيرة.
شكراً جزيلاً






تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك