سورة الأنعام - سورة 6 - عدد آياتها 165
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ**وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُون**ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ**قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ**قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ**قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (60-65).
﴿ويعلم ما جرحتم﴾ كسبتم فيه جوارحكم من الإثم. ﴿بالنهار ثم يبعثكم فيه﴾ أي النهار برد أرواحكم. ﴿ليُقضى أجل مسمى﴾ هو أجل الحياة. (القاهر) الغالب. (حفظة﴾ ملائكة تحصي أعمالكم. (لا يفرطون) لا يقصرون فيما يؤمرون به. (تضرعا﴾ علانية. (الكرب):الغم الشديد. تشركون: أي تعبدون مع (الله) آخر، تجعل (لله) شَريكًا في العبادة وملكه. يبعث: يرسل. (عليكم عذابا من فوقكم) من السماء كالحجارة والصيحة. (من تحت أرجلكم) كالخسف. (يلبسكم) يخلطكم. (شيعا) فرقا مختلفة الأهواء. (ويذيق بعضكم بأس بعض) بالقتال. يفقهون: يعلمون أن ما هم عليه باطل.
وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَكِن ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ(69).
قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ.**وَأَنْ أَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ** وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (71-73).
: أي نعود في الكفر. (استهوته﴾ أضلته. (حيران﴾ متحيرا لا يدري أين يذهب حال من الهاء (ينفخ في الصور) يوم ينفخ المَلَك في "القرن" النفخة الثانية التي تكون بها عودة الأرواح إلى الأجسام. الغيب والشهادة: ما غاب وما شوهد.
إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ** وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ**وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ**الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ(79-82).
(فطر﴾ خلق ﴿حنيفا﴾ مائلا إلى الدين القيم. ﴿وحاجَّه قومه﴾ جادلوه في دينه وهدَّدوه بالأصنام أن تصيبه بسوء إن تركها. سُلْطاناً: حجة وبرهان. لم يلبسوا: لم يخلطوا.
إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ** فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ**وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ**وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ**وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(95-99).
﴿إن الله فالق﴾ شاق. ﴿الحبِّ﴾ عن النبات. ﴿والنوى﴾ عن النخل. ﴿يخرج الحي من الميت﴾ كالإنسان والطائر من النطفة والبيضة. ﴿مخرج الميت﴾ النطفة والبيضة. ﴿من الحي ذلكم﴾ الفالق المخرج. ﴿الله فأنَّي تؤفكون﴾ فكيف تصرفون عن الإيمان مع قيام البرهان. ﴿فالق الإصباح﴾ مصدر بمعنى الصبح أي شاق عمود الصبح وهو أول ما يبدو من نور النهار عن ظلمة الليل. ﴿جاعلُ اللَّيْل سكنا﴾ تسكن فيه الخلق من التعب. ﴿والشمس والقمر﴾ بالنصب عطفا على محل الليل. ﴿حسبانا﴾ للأوقات أو الباء محذوفة وهو حال من مقدر أي يجريان بحسبان كما في آية الرحمن. (فصلنا) بينا. ﴿فّمُستقِرٌ﴾ منكم في الرحم. ﴿مستودع﴾ منكم في الصلب وفي قراءة بفتح القاف أي مكان قرار لكم. ماء: مطر. ﴿حبا متراكبا﴾ يركب بعضه بعضا كسنابل القمح ونحوها. ﴿قنوان﴾ عراجين. ﴿دانية﴾ قريب بعضها من بعض. ﴿ينعه﴾ نضجه إذا أدرك كيف يعود.
﴿إن الله فالق﴾ شاق. ﴿الحبِّ﴾ عن النبات. ﴿والنوى﴾ عن النخل. ﴿يخرج الحي من الميت﴾ كالإنسان والطائر من النطفة والبيضة. ﴿مخرج الميت﴾ النطفة والبيضة. ﴿من الحي ذلكم﴾ الفالق المخرج. ﴿الله فأنَّي تؤفكون﴾ فكيف تصرفون عن الإيمان مع قيام البرهان. ﴿فالق الإصباح﴾ مصدر بمعنى الصبح أي شاق عمود الصبح وهو أول ما يبدو من نور النهار عن ظلمة الليل. ﴿جاعلُ اللَّيْل سكنا﴾ تسكن فيه الخلق من التعب. ﴿والشمس والقمر﴾ بالنصب عطفا على محل الليل. ﴿حسبانا﴾ للأوقات أو الباء محذوفة وهو حال من مقدر أي يجريان بحسبان كما في آية الرحمن. (فصلنا) بينا. ﴿فّمُستقِرٌ﴾ منكم في الرحم. ﴿مستودع﴾ منكم في الصلب وفي قراءة بفتح القاف أي مكان قرار لكم. ماء: مطر. ﴿حبا متراكبا﴾ يركب بعضه بعضا كسنابل القمح ونحوها. ﴿قنوان﴾ عراجين. ﴿دانية﴾ قريب بعضها من بعض. ﴿ينعه﴾ نضجه إذا أدرك كيف يعود.
(صدق الله العظيم)
عن سبب تسميتها بهذا الإسم ذكر (الله) عز وجل عبارة الأنعام ستة مرات في هذه السورة كما ورد فيها أهم الأحكام المتعلقة بعبادة الأصنام. وقد تناولت هذه السورة العظيمة أصول العقيدة ولذلك فهي تختلف عن أهداف بعض السور القرآنية الأخرى، أهم الأهداف التي ركزت عليها هي الوحي والرسالة والألوهية بعبادة (الله) عز وجل والبعث والجزاء كل إنسان يحاسب على عمله في الحياة الدنيا.
الأنعام هي: الإبل والبقر والغنم، عرضت هذه السورة تصورات المشركين وتقاليدهم الخاطئة في الجاهلية، فيما يتعلق بالثمار والأنعام.
هذه بعض من الآيات الملهمة من سورة الأنعام
هذه البداية مني ولتكمل أنت ما بدأت.
عناوين الموضوعات التالية:
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق