أكتشفت أن ..
بسم الله الرحمن الرحيم
في مطلع شهر مارس عام 2019 م، تم إنشاء أول مدونة لي بعنوان (رد الجميل) أي أنه مضى أكثر من عام ونصف على نشأة المدونة، ولم أستطع الاحتفال بهذا اليوم بالقدر الكبير الذي في نفسي، فمن ناحية استحييت كوني لا أعرف كيف أفعل كما يفعل الآخرون عندما يحدث معهم نفس الشيء، ومن ناحية أخرى أخطأت عندما قللت من قيمة الأمر وخفت من كونه لا يكون له تلك الأولوية من جانبي وقد لا يجد انتباهاً من الآخرين.
ولقد كتبت أكثر من (240) موضوع في مجالات مختلفة وبشكل منسق كما آمل وأدعو (الله) عز وجل عندما يصبح لكتاباتي مكانة مرموقة "بإذن الله" أن أداوم على الكتابة هنا في المدونة وأن أستمر حتى مع تحقق غاياتي.
إنني سعيت (بفضل الله) عز وجل من أجل نشر كتاباتي هنا في المدونة وإلا لما كنت بدأت مشوار الكتابة في الأصل، فلقد كانت المدونة أول خطوة فعلية في طريقي بالكتابة وأود تسجيل بعض النِّقَاط المهمة هنا، وذلك علي النحو التالي:-
- يوجد أمور لا أستطيع أن أقولها أو أفصح عنها بطريقتي إلا هنا، لأن هذه المدونة تعد بيتي الثاني.
- قلة الشروط التي تحكم النطاق على الإنسان تحديداً الكاتب والتي تجعله يجد قيود لحرية الإبداع.
- أن الأمر بِرُمَّته أمانتك ومع عظمها إلا أن ذلك يجعلك المتحكم في المنتج بصورته النهائية.
- أن سهولة القدرة على الكتابة في المدونة لا يقلل من شأنها أمام المواقع الأخري بل يزيد الأمر رونقاً وجمالاً في نظري.
- أن تكتب لنفسك كونك القارئ الأول وكذلك الناقد الأول لما تكتب، يجعلك تكتشف في نفسك وفي شخصيتك أمور لم تكن تعرفها من قبل.
- يجب أن تجد مكان تستطيع أن تقول فيه ما تريده مع احترام اللباقة الاجتماعية والمهنية، فحرية الرأي لا تعني التجاوز بل تعني أن لك رأي تريد أن تقوله بحرية.
- مع ضعف الإقبال على المدونات من ذي قبل فضلاً عن عدم استمرار المدونين في الكتابة والمشاركة للموضوعات الجديدة عليها ولكنها بدايتك أن تكتب ما تراه صواباً وتجد بالمقابل من يفهمك ويحترمك حتى أنه يأتي هنا كي يقرأ لك.
لذا .. فإني أبيتُ إلا أن أوثق تلك المحطات بأرق وأعذب الكلمات كي أبرهن على تقديري للمكانة المهمة لهذه المدونة في حياتي، هذا حدث بفضل (الله) عز وجل من خلال تلك الخطوة المهمة في بداية الطريق التي أظهرت أنني قادرة على الاستمرار في مشواري المهني بالكتابة بل قدرتي على التنفس، فأنا أتنفس كتابة.
شكراً لمن يقرأ كلماتي ومهم له ما أكتبه، لأنكم كنتم الداعي للاستمرار في طريقي، (يا رب) أن أكون على قدر المهمة الموكلة إلي، أؤديها على أفضل وأحسن حال.
كل عام وقراء مدونتي بخير وأكتب هنا ما حييت (بإذن الله) صحيح بعد موعدها ولكني ما إن تذكرت نفذت وعدي وسجلتها هنا لعلها ترجع لي وقت الحاجة.
شكراً جزيلاً






تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك