العناوين الرنانة



العنوان الرنان
العناوين الرنانة


بسم الله الرحمن الرحيم


يوجد في مختلف الأماكن عناوين رنانة، وكذلك في مواقع التواصل الاجتماعي المرئي أو المسموع أو حتى المقروء منها تمتلئ بمواضيع متوهجة بالرنين، كي تزيد نسب المشاهدة والإعجاب والمشاركة.

وليس من المهم أن نكذب ونحكي عن مواضيع مزيفة أو حتى يصبح الموضوع شئ والعنوان شئ ثاني، المطلوب أن نلفت انتباه المشاهد حتى يدخل الموقع أو المدونة أو يري فيديو محدد ويعرف الذي يحتوي عليه.

وماذا ينفع إذا حصل هذا أنت بذلك تخسر مصداقيتك أمام الناس، ولهذا السبب ما عاد أحد يصدق أمر من كثرة الأخبار الكاذبة والشائعات التي تنشر يومياً لدرجة أن الذي يقول الصدق لا يتم تصديقه لأنه مختلف عن المحيط الذي حوله.

والسؤال هو  لما تقدم هذا المحتوي؟ هل من أجل أن يقال عن موقعك أنه الأكثر مشاهدة؟

تعرف أن الناس تريد أن تكون في بؤرة الضوء لكن ليس لديها الاستعداد حتي يعملوا لأجله وقليل منا الذي يريد أن يعمل هذا من غير أن يخسر نفسه في الطريق.

وثمة جانب مؤلم لهذا الموضوع والذي يجاوب على الأسئلة السابقة ويتمحور في سؤال نسأله وهو إذا أنت وأنا والآخرين نرفض ذلك النوع من المحتوى إذن ما الذي يجعله ينتشر لهذه الدرجة الكبيرة؟

والإجابة هي الازدواجية في التعامل، ليس معني أنك تقول لا علي شئ أنك تعنيه فعلاً لأنه في نوعين من رد الفعل الأول الذي يقال أمام الناس والثاني يقال من وراءهم، تقول لا علي شئ وأنت تعني نعم أو تقول أنك رافض شئ وأنت من بداخلك تريد أن تعمله.

وأسباب هذا الموضوع كثيرة مثل أن تكون خائف من كلام الناس، أو أنك تريد أن تحافظ على صورتك المثالية في نظرهم، أو أنك لست قادر علي أن تقول رأيك، والمهم أنك تعرض عن هجوم الناس عليك لأنك تختلف عنهم حتي إذا كان رأيك وقتها صحيح.

لهذا السبب أصبح موجود رأيين عكس بعض في نفس الشخص، شخصيا لا بأس لدي أن شخص يقبل أو يرفض شئ لكونه صادق مع نفسه ولا أنه يعرفني به كي يكون صادق، المهم هو أنه يعرف ذلك ويلزمه، ولكن المسألة عندما تجد آخر يقبل  أمر و يرفض غيره وعندما تفتش عن الأمر يتضح أن الإثنين شخص واحد.

وأقول لست بحاجة أن تقول رأيك إذا كنت غير قادر على تقبل النتيجة لكن لا تقبل أمام الناس بما ترفضه داخلياً ليرضوا عنك فالرضا رضا " الله عز وجل".

وتذكر أن نفسك هي التي ستسير معك الطريق للآخر، لذا عاملها جيداً.

تعليقات

المشاركات الشائعة