بسم الله الرحمن الرحيم
هو نوع من الشخصيات المنتشرة بكثرة تلك الأيام، و غالبا ما يكون مرافق للشخص ذو النفوذ والسلطة حتى لو كان هو نفسه صاحب سلطة لكنه لصيق بمن هو أكثر نفوذا وسلطة منه، تجده يجلس في مكتب صاحب السلطة العليا طوال الوقت، و يحب أن يُظهر له باستمرار نباهته وشطارته ويطبل له حتى وإن كان بالخطأ أو علي حساب الآخرين أو حتي علي حساب نفسه وكرامته شخصيا، لا يهم، فكل ذلك يهون من أجل أن يثبت له قدرته على الفوز بثقته ويحصل في المقابل على المكافآت السخية منه، و لا يجد أي غضاضة في تهامس الآخرين عنه من ورائه بأنه "كلب للسلطة"، المشكلة هنا ألّا العمر ولا العلم و لا حتي الطبقة الاجتماعية يكون لهما أي تأثير بهذا الشأن. فهذا النوع من الشخصيات موجود في كافة الفئات والطبقات، وهو أسوأ من صاحب السلطة لأن الأخير قد يفكر ألف مرة أو يتراجع إذا ما تشكك من صواب قراره، ولكن هذا المطبلاتي يقنعه بصواب الرأي طالما فيه مصلحته بل إذا حاول أحد غيره إظهار رأي مخالف لرأيه أقتص منه وأهانه أمام الجميع وبخاصة صاحب السلطة ليثبت له أنه خادمه الأمين وكل من حوله غير أمناء. وأخيراً أحب أن أؤكد علي أننا بحاجة ماسة لوقفة حاسمة وحازمة مع هذا النوع من الشخصيات ذات التأثير السلبي المدمر على الجميع حتى نحد من انتشاره في مجتمعنا الذي بطبعه يشجع المشاركة و إبداء الرأي وتحمل المسئولية.
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق