عصر المدونات

للمدونات عصر
عصر المدونات


بسم الله الرحمن الرحيم


   يقولون إن هذا ليس عصر المدونات، في رأيهم أن هذا عصر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الكلمتين وأقطع، تقول فيه المعلومة بأقل عدد من الكلمات وبإيجاز قد يذهب بالمعنى وذلك بغاية التخفيف على القارئ، لكن لكل مقام مقال، فلا تعد التغريدة التي لا تتعدى عدد حروفها (140) حرف مثل المقال الذي يجب أن يتم فيه إيضاح موضوع ما. 

   المدونة هي اتصال بين الكاتب والقارئ، ينشر بها كتاباته للعلن، لتصل آرائه للعالم برؤيته التي قد توافق القارئ أو لا، وحتى نقول عن كلماته أنها رأي يجب أن يتضح فيها سماته من وضوح العنوان وتسلسل العناصر وصولاً الناتج النهائي.

   ومع القول لعدم اعتناء الكثيرون بالقراءة إلا أنه موجود من يقرأ ويشعر ويحس بالكلمة فيقرأها بقلبه قبل أن يستوعبها عقله أو تراها عينيه.

   وهنا يطرح تساؤل لماذا يستمر الكُتاب في إنشاء مدوناتهم لينشروا فيها إبداعاتهم؟ ومع ظهور وسائل أكثر انتشارا، يوجد عدة دواعي لهذا الأمر ولقد تحدثت عنها باستفاضة بعنوان أسس المدونة، ما أستطيع قوله عن المدونات إنها عالمك تعلن فيه عنك، واحتك تستطيع زراعة ما تريد وتنبت التصورات التي تريد نشرها للعالم لكن بالمقابل لن يبلغ صوت الكاتب صدى إلا أن يكون صادق وأمين مع نفسه فيما يطرحه من مواضيع للنشر قبل عرضه على القراء.

   الغاية هنا ليس التقليل من أهمية مواقع التواصل الاجتماعي مع انتشارها الكبير بين الناس، ولكن يجب ألا تدع شيء لأجل غيره لأن لهما دور مختلف عن الآخر.

ختاماً أعرض الوجهة التعريفية لمدونتي، هذه المدونة (رَد الجِميل):

   مدونة عن الحياة، عنك أنت، تريد أن توصل صوتك فهي كلمات إنسان تحب الكتابة، وتريد أن تُبين أن للكلمة أثر يستطيع أن يخلب الألباب وإن لم تراه أو تسمعه.

شكراً جزيلاً

عنوان الموضوع السابق

تعليقات

المشاركات الشائعة