منقول ..

نقلاً عن ..
من ...


بسم الله الرحمن الرحيم


    أمور كثيرة تعجبنا ونحب أن نشاركها مع الناس من أصدقائنا في ملفاتنا الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، هي ليست أراء شخصية لكنها أكثر ما تعلن عما في نفوسنا، هذا الذي كتب، عرف أن يخبرنا عن حالنا، وعندما نشارك هذه المنشورات مع الغير، نريد أن نعرفهم بتفضيلاتنا.

    صحيح أن الأمر فيه منفعة للطرفين، يريد الكاتب أن يصل منشوراته لأكبر عدد من القراء قد يصل إليهم حتى يحقق المنفعة المرجوة منه، والذي رأي في هذا المنشور اللغة التي يعلن عن كتاباته، هو يريد أن يقول هذا هو رأيي.

    أمر آخر، يجب التوضيح بين المشاركة للمنشور وبين أن ننقل المنشور كما هو ثم نكتب في آخره كلمة (منقول) هكذا بين القوسين، في الحالة الأولي يكون معروف من هو الكاتب صاحب المنشور بل وبالضغط على اسمه تحصل على المنشور وعلى غيره من المنشورات التي قد تنال إعجابك، ويجعل القارئ يعرف الكثير عن الكاتب ومن ثم يقرأ له، بينما في الثانية الذي يعرفه هو إنك الناقل لكنك لم تقل الصدق، بل معناه "هذا ليس لي".

   كما أنه يوجد منشورات غير معلوم بيانات أصحابها من كثرة نقلها من موقع لأخر، وهذا هو الأمر في تفضيل المشاركة عن غيرها، ولكن في هذه الحالة يجب القول من أي موقع حصلت عليه، فقد يرجع القارئ إليه وقد يصل إلى أعلي مما وصلت إليه.

    الكاتب هو من يعرف قيمة كتاباته، بداية من القيام بالكتابة والتنقيح والتبييض والتسويد ومن ثم التعديل بالإضافة أو الحذف والتنسيق وكذلك المراجعة الأولية أو النهائية ثم النشر ومن بعدها الحصول على ما يسمى بعملية "التغذية العكسية" أي أراء وتعليقات القراء والاقتراحات التي أبدوها فيما طُرح للنشر، هذا عمل تقديره أن نعرف من هو صاحبه.

    كما تأخذنا الأمانة لقول إن هذا الكلام (منقول) أي أنه ليس نحن من قمنا بكتابته، الأولي بنا أن نقول المرجع بشكل صحيح أي اسم الكاتب أو الصفحة التي نقلنا منها لعلنا نكون سبب في أن توجه الأنظار إليه، وكما قال رسولنا الحبيب سيدنا محمد (صلوت الله وسلامه عليه) "كما تدين تدان"، قال الحافظ ابن حجر "فتح الباري" (13/466) : " مرسل، ورجاله ثقات" انتهى. عندما تقوم بعمل الحق مع غيرك ستجد من يعمله معك وحتى إن لم يحدث هذا، فتكون طرف مشارك بالحسنى في مثل هذا الأمر.

بالتوفيق "إن شاء الله"

نقلا عن ...
عن ..

شكراً جزيلاً 

عنوان الموضوع السابق

زر "نشر"

تعليقات

المشاركات الشائعة