التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المهنة كاتب



بسم الله الرحمن الرحيم


ماذا تعني كلمة كاتب؟ هل في الإمكان لأي شخص أن يمتلك القدرة على ممارسة الكتابة، أن يختزل جميع أعماله و نشاطاته الحياتية في مهنة الكتابة، هل يرى أغلب الناس الكاتب بعيون تدرك طبيعة عمله والصعوبات التي يواجهها حتى يخرج كتاباته إلي النور؟ كلها أسئلة تدور في عقل الكاتب المبتدئ وسنحاول الإجابة عليها في هذا الموضوع.

وعند طرح مثل هذه الأسئلة على الآخرين فتجد منهم من يقول لك يا رجل وهل الكتابة تُأكل عيش هذه الأيام؟ بل قد يتطرق لسؤالك عن هل السيدات يعرفن كيف يفكرون حتى يستطعن أن يكتبن؟ وكأن النساء بلا عقل، وهذه تعد عنصرية في التفكير، ثم إذا كانت الشخصيات تختلف فيما بينها فلابد أن تختلف الأجناس أيضا حتى ينجم من وراء هذا الاختلاف شئ مفيد يثري العملية الكتابية.

كما أن اتخاذ الإنسان من الكتابة مهنة له يحتمل أن تكون نسبة الفشل فيها عالية، فحسب وجهة نظر العديد من الأفراد أنه لا يصلح أن يكون الشخص رب أسرة وفي نفس الوقت أن يحترف الكتابة وذلك يرجع إلي انخفاض العائد المادي الناتج عن ممارستها، بل قد يصل الأمر بالسائل ليخبرك بأنه عليك أن تكون صادق مع نفسك بأن تعترف أنه ليس لديك عمل مفيد تفعله في حياتك، فقمت باتخاذك من انتهاج عملية الكتابة حجة كي يعد بمثابة نشاط حياتي لك.

فقد لا يدرك الكاتب جيدا الصورة التي يراه الناس عليها، فبالرغم من كونهم لا يعلمون بما يحدث داخله إلا أن الأمر يظل غريب بالنسبة لهم، فكيف يفضل الإنسان مصاحبة الورقة والقلم عن الحديث مع الآخرين وذلك ليس بهدف تجنب الاختلاط معهم ولكن لأنه يرى العالم بنظرة أخري ليست أحسن أو أسوأ بل بشكل مختلف عن الآخرين.

الفكرة أن قليل من الكُتاب الناشئين يعرفون أماكن أو مؤسسات قد تساعدهم في بداية حياتهم المهنية في مجال الكتابة حتى يصل الأمر بهم إلى المستوى الاحترافي، فهم بحاجة لمثل هذه المنظمات التي تظهر مواهبهم وابداعاتهم الكتابية وتنشرها حتى يصبحوا معروفين علي نطاق واسع للآخرين وذلك للتأكيد على مصداقيتها وهدفها في مساعدة المبتدئين في مهنة الكتابة.

فأنا أتفق علي أن الشخص الذي لا يحب ممارسة الكتابة، لن يستطيع أن يفهم مدى أهميتها بالنسبة لك أو يفهم اتخاذك لقرار العمل ككاتب، فضلا عن الاستمتاع بالقيام بها، وذلك ليس لكونها صعبة الفهم عليه، ولا  تقليل من شأنه مطلقا ولكن لأن الشخص الذي يحب الكتابة يعرف جيدا معنى أن تحتفظ معك بقلم ودفتر بصفة مستمرة، وكلما يأتيه فكرة تؤثر عليه يقوم بتسجيلها وتكون بمثابة إلهام لكتابة موضوع جديد.

هذا بالاضافة إلي  التأكيد علي ضرورة سعي الكاتب وبحثه المتواصل عن كل ما هو جديد في مجال الكتابة، خاصة وأن المنافسة على أشدها في ظل انتشار العديد من المدونات في مختلف المجالات ومواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تتيح للجميع التعبير عن آرائهم بمختلف الطرق المتاحة لهم.

توكل على (الله) عز وجل وخذ قرارك وأبدأ وكافح حتى تجد النور في طريقك.

عنوان الموضوع السابق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اليوم الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم من الرائع أن تختار لك شريك كي تجتهد سويا في طاعة (الله)عز وجل خاصة وأن الطاعة مع وجود رفيق يدعمك لهو أمر رائع قد يكون هذا الرفيق والد أو زوج أو أخ أو ابن لك ليس شرط من يكون و  لــــــكـــــن يكفي أن يملك قلب محب ليضـعـك عـلـى  بداية الطريق اليوم الأول

تهنئة عيد الأضحى المبارك 2019

  بسم الله الرحمن الرحيم   أهنئ كل من يقرأ تلك الكلمات وجميع الأمة الإسلامية في كل مكان بمناسبة عيد الأضحى المبارك، يارب يجعله عيد سعيد علينا جميعا، ونستطيع فيه ولو قليلا أن ننسي حزننا ونعمل علي استخراج الفرح من قلوبنا وإظهاره للنور، فلسنا مذنبين كوننا نريد أن نفرح، فالحزن يحدث كل يوم، وليس أمامنا إلا أن نعيش وعندما تقدم لنا فرصة أن نفرح علينا استغلالها دون تردد فهي تأتي من (الله) "جلاجلاله". بل نحن مأمورين من قبل " الله" (عز وجل) أن نفرح وبخاصة في فترة الأعياد، هل رأيت من قبل أن هناك من يأمرك والأمر "لله" وحده أن تفرح؟ في الغالب تأتي الأوامر ممن لا يحق لهم أن يأمروا وتكون بالعكس متسببة في الحزن للآخرين، وهذا دليل قوي علي ضرورة أن نفرح. من يعرفني من خلال متابعته لي في الموضوعات السابقة بالمدونة يعلم جيدا أنني لا أجيد إلقاء التهاني في المناسبات العامة، حتى أنني كتبت من قبل موضوع بهذا الاسم ونشرته كي أوضح معاناتي بعدم معرفة ماذا أقول في هذه المناسبات، الأمر صعب عندما تشعر أن عليك قول شئ وبخاصة أن المناسبة دينية لها قدر عظيم في نفوس جميع

تهنئة بعيد الأضحي المبارك 2020

بسم الله الرحمن الرحيم كل عام و أنتم بخير  أهنئ كل من يقرأ تلك الكلمات وجميع الأمة الإسلامية في كل مكان بمناسبة عيد الأضحى  المبارك أعاده (الله) علينا بالخير واليمن والبركات تلك المقدمة التي لا أستسيغها وذلك لأنني أشعر أننا جميعا نرددها دون أن نستشعرها بقلوبنا قبل أن تنطق بها ألسنتنا فهذا هو سر اختلافى  معها، ولكن تلك الكلمات لابد منها فإذا  كنت لا تجيد التعبير عن مشاعرك فلا يجب عليك التقليل ممن استطاع فعل ذلك ولو بكلمات رسمية منمقة. فلا أحد يريد أن يبدو كالببغاء يردد كلمات لا يشعر بها، وعن السبب الذي لا يجعله يفعل ذلك هو أنه يشعر بعدم قدرته على  قول كلماته الخاصة التي تنبع  من داخله وكلما كانت تلك الكلمات رسمية مرتبة كلما شعر بعجزه عن التعبير عما يجول في خاطره.     قد يبدو الأمر سهلا أو لا يستحق الاهتمام من الآخرين ولكننا في فترة عيد والعيد يعني الفرح بل عدة أفراح في حقيقة الأمر، فنحن مأمورين من قبل "الله" (عز وجل) أن نفرح وبخاصة في فترة الأعياد، ولكي تفرح من قلبك يجب أن تعبر الكلمات ال تي تخرج من فمك عن حقيقة مشاعرك .   لذلك فلنأخذ  من العيد فرصة كي نقول

الضحك مع الناس

بسم الله الرحمن الرحيم الضحك مع الناس شئ رائع وجميل مهما قيل العكس، تشعر أن هناك شئ تتشاركه مع الآخرين وأن حس الفكاهة لازال بخير، سماع ضحكات الناس وضحكتك تذوب بين ضحكاتهم تجعلك تشعر بأنك لست وحدك الذي فهم النكتة ، يكون الموضوع مؤثر فعلا . لكن هناك موجة جديدة تقول أنك يجب أن تكون راقي وهذا معناه أن ليس أي شئ يضحك عليه الناس تضحك عليه و إلا تصبح تابع القطيع، وكلام كثير لا يُفهم، ولا أحد ينكر أن وسائل الإعلام المختلفة ساهمت كثيرا في تعزيز فكر معين بداخل عقول الناس وجعلتهم يتبنون بعض الأفكار الخاطئة لكن هذا ليس معناه أنك إذا ضحكت مع الناس علي نفس الشئ أن فكرك أصبح مشوش  مشوشا انتهجت سياسة القطيع.  بالعكس لأنك إذا ما قررت تبني فكر أني أسير عكس التيار كي تكون مختلف بنظام خالف تعرف سوف يؤدي هذا  إلى عزلتك وجعلك غير متقبل للواقع، والبدء برؤية الأمور وتقييمها من منظورك الخاص وهو مهما كان منظور واحد ليس بمنظور شمولي أي من وجهة نظر الآخرين فليس معني أن هناك تشابه بينك وبينهم أن تفردك أصبح منعدم هذا غير صحيح. ولكن هذا لا يمنع أن مؤخرا أصبحت هناك موجة أخرى شائعة تجعلنا نريد الضحك

من وحي سورة الكهف

سورة الكهف - سورة 18 - عدد آياتها 110 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا(1-3). إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا(10). إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ

تهنئة عيد الأضحى المبارك 2021

  بسم الله الرحمن الرحيم  كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك  أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات  وجعله دوما فرصة التواد والرحمة بين أمة محمد أجمعين وأن نلقي فيه البهجة والسرور وأن يلقانا (الله) عز وجل نضرة وسرورا وهو عنا راض  اللهم آمين يارب العالمين رابط العناوين السابقة:- تهنئة عيد الأضحى المبارك 2019 تهنئة بعيد الأضحي المبارك 2020

تهنئة بمناسبة ليلة النصف من شعبان

 بسم الله الرحمن الرحيم كل عام وأنتم طيبين وبخير وسعادة دائما "يا رب" بمناسبة ليلة النصف من شعبان المبارك أعادها (الله) علينا بالخير واليمن والبركات وأن يرفع فيه أعمالنا وهو عنا راض وأن يرزقنا فيه الخير الكثير والرزق الحلال والرحمة الواسعة وأن يبلغنا شهر رمضان الكريم آمنين  سا لمين غانمين (اللهم آمين يا رب العالمين). ليلة النصف من شعبان من أعظم الليالي لأنه تم فيها تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام بعدما صلي الصحابة قرابة (16) شهرا، فغير (الله) تبارك وتعالى الأمر ووجههم إلى وجهة أخرى. فهي ليلة لها مكانة في قلوبنا، تحدث عنها الرسول صلوات الله عليه في أكثر من حديث ومنها. ومن  دعاء ليلة النصف من شعبان، ما جاء في القرآن الكريم بقوله تعالى «رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب» سورة إبراهيم آية ( 40 ). وأيضا: «رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا»، كذلك قوله تعالى «ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا»  سورة الإسراء آية ( 80 ) . (يارب) تقبل فيها صيامنا وصلاتنا قيامنا