التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف السمات

شهوة الكسل

بسم الله الرحمن الرحيم الكسل ده مشكلة، يخليك تشوف حياتك كلها بتمر قدام عينيك وتفتكر أن دي الراحة بعينها، يقنعك أن كل الناس اللي عندها طموح مجرد ناس متسارعة متكالبة على لقمة العيش والحياة المادية ومش مقدرين قيمة الحياة وحتي لو الكلام ده صحيح، فالكسل كمان مش هو الصح في الغالب.  الكسل يوهمك أنك بتعيش مباهج الحياة اللي ميعرفهاش غير الناس أمثالك، ويزودها أما يخليك تكذب صوت نفسك اللي بيقولك أنك ماشي في طريق غلط، لا وكمان يخليك تكذب كل الناس اللي بتحاول تخرجك من منطقة الراحة اللي جواك. وأوقات الكسل يبقي نتيجة عكسية لأنك أجهدت نفسك في شئ، وقتها بيظهر لك الكسل زي مصباح علاء الدين بأن الحل في انك متعملش ولا أي شئ أو حتى تفكر مجرد التفكير أنك تعمله، يقوم عقلك مسترجع لك حالة الألم والتعب الشديد اللي كنت فيها عشان يبطلك الموضوع كله، وساعتها بيلاقي الكسل فرصته للانتشار. الكسل مرادف التعب فكلما تعبت أكثر وشعرت بألم أكبر كانت فرصة الكسل في الإنتشار أكبر وأكبر حتى يرتع في حياتك فلا تفعل هذا وإلا تعبت ، يقول الإنسان لنفسه لسه هقوم اروح وأعمل كذا و افرض حصل كذا أو كذا لا يا عم خليني كده لا

جمال الفوضوية

بسم الله الرحمن الرحيم الفوضوية جزء من طبيعة الإنسان بس بالمناسبة دي مش حاجة وحشة لو الشخص اللي تطبع بها بيعرف يتعامل مع كل من إيجابياتها وسلبياتها بشكل معقول ومناسب له. يعني زيها زي غيرها ليها مميزات وعيوب يا تقدر تتغلب عليها وتضعها في مكانها الصحيح يا تأثر عليك وتجرفك بعيد وتظل تلف في دائرتها باستمرار. الفوضى ليها جانب جميل معناه أن ليك ذكريات مش قادر تستغني عنها ولا تفرط فيها بسهولة، بتحس بالألفة لوجود الأشياء حواليك، انك حتي لو مش عارف تهتم بيها كويس أنت لا تهملها، فأنت تحب الأشياء لأنها منك وتعتبرها كأنها زي بني أدمين عايشين معاك. لكن مشكلة الفوضى الحقيقة أما تزيد عن حدها وتكتشف أن كل حاجة في حياتك مهمة لدرجة أنك متقدرش تستغني عن ولا حاجة فيها، وقتها الذكريات تتحول إلي كراكيب، متعرفش تتخلص منها بسهولة وتحتاج إلى عمل دقيق ومتقن علشان تستغني عنها والأهم  من ده أنها محتاجة وقت كثير لتنظيم الأفكار والقدرة علي ترك الذكريات الملموسة. والمرة الجاية نتكلم عن تنظيم الفوضى في صورة خطوات. رابط الموضوع التالي:- تدوير الفوضى

الحماس المستمر

بسم الله الرحمن الرحيم تقدر تكون متحمس لشئ باستمرار، في العادة الحماس والاستمرار مبيتفقوش مع بعض، وممكن نصور الحماس في الغالب علي أنه زي ضوء الشمعة يبقى في الأول متوهج بشكل قوي وشوية بشوية تبدأ تدوب الشمعة لغاية ما الضوء ينطفئ، هكذا الحماس، يبدأ قويا ويكون لديك رغبة شديدة لفعل الكثير من الأمور وتملك طاقة كبيرة من أجل القيام بذلك ثم ينزوي شيئا فشيئا، وهذا شئ طبيعي وليس بالشيء المعيب أبدا. الفكرة أن للحماس هدف يؤديه فإذا أداه على أكمل وجه، فليس بالضرورة إذن أن يظل لوقت إضافي، فالحماس والتعقل يتبادلان الأدوار في حياة الانسان بإمتياز ، حيث يجعلك الحماس تُقبل على الحياة وتضع الكثير من الآمال عليها ويكون لديك عزم لفعل الكثير من الأمور، ثم يأتي دور التعقل الذي يقول أنا أستطيع أن أفعل كذا وحدودي تقف عند كذا. لذا يعد الحماس هو البداية أو الشرارة أو الشعلة التي تساعدك علي بدء طريقك بشكل قوي وهذا أمر رائع ويجب أن يتم تقديره جيدا، لكن الحذر كل الحذر من أن يعجبك الأمر وتظل في مرحلة الحماس والتي تردد فيها أنا سوف أفعل وأفعل وأنت في الحقيقة لن تفعل شئ، بداخلك فوران من المشاعر تؤثر ع

التوقعات العالية

بسم الله الرحمن الرحيم لقد عانى الكثيرون لسنوات طويلة من التوقعات العالية والتي لا يعرفون كيف يتعاملون معها خصوصا عندما تمتلك شخصية خيالية، ولديك سيناريوهات باستمرار لكل أمر يحدث في حياتك، ولهذا تتعرض لخيبة أمل كبيرة وتتضايق من نفسك ومن الناس وتكتشف أنك كنت مخطئ لأنك لا تعرف حدود كل واحد وما الذي يقدر على فعله وتتعامل وفقا له. لكن أتعرف هناك أناس سيئون حقا يعرفون أنهم يقدرون على تقديم خدمة لك ولن تكلفهم شئ ولكنهم لن يقوموا بذلك لمجرد أنهم لن يستفيدوا لمصلحتهم بالمقابل، لأن في نظرهم الاستفادة هي الحصول علي شئ ملموس غير معنوي، ويرون أنه لماذا يقومون بمساعدتك طالما أنت المستفيد الأول منه وكأن الأمر برمته مصلحة لهم فقط. تأتي  التوقعات العالية من كونك تريد تحقيق أمور كثيرة وتحلم باستمرار وعندك أمال كبيرة وعشم في الناس من حولك أن يساعدوك في ما ترغب تحقيقه، وعندما يجدوك تسير في الطريق الخطأ يساعدوك على أن ترجع للمكان الصحيح، لكنها أيضا تتسبب لك في مشكلات كثيرة إذا لم ت كن صائبة مثل خيبة أمل كبيرة في الناس لأنهم لم يكونوا  كما أنت متوقع، شعور بالضيق والإحباط  أنك لم ت حقق ما ترغب ف

زيادة تركيز

بسم الله الرحمن الرحيم في الفترة الأخيرة بقي عند أغلبنا زيادة التركيز في الحياة عموما، يمكن ده من كثر القهوة اللي بنشربها مؤخرا، أو يمكن لأننا مبقناش نعرف إزاي ولا أمتي انزاحت الستارة اللي كانت بينا وبين الناس ورؤيتنا ليهم علي حقيقتهم فجأة وكأنك تري العالم بعين ثانية. وفي الحقيقة للتركيز ايجابياته وسلبياته يعني مثلا أنك دلوقتي بقيت أكثر من قبل تفهم مين بيقول إيه وإزاي وليه و تفكر ألف مرة قبل ما ترد عليه، وأنك ماتخدش بالكلام اللي يتقال قدامك بل بالكلام السري اللي مستخبي وراه. صحيح أنه خاب أملك في ناس كثير وده ساب جواك مرارة مش عارف تعالجها حتى الآن بس برده تعلمت أن مش أي وقت تعبر عن مشاعرك خصوصا أما متعرفش اللي بتكلمه شايل في قلبه إيه من ناحيتك. الغريب في الموضوع أن زيادة التركيز دي  ت زود العزلة عندك لا وكمان تخليك تحبها معرفش إزاي؟ مبقاش يفرق معاك اللي بيحصل بره العالم بتاعك، ومبقتش تنخدع بسهولة وراء الحاجات البراقة المزيفة، بقي عندك ايمان كبير بأن كل شئ بيحصل لسبب وحكمة ومش لأنك مفهمتهاش أن ده معناه عدم وجودها، في حاجات كثير في الدنيا دي الواحد ميعرفش حاجة عنها أوقات بيكون

عادات الكاتب الغريبة

بسم الله الرحمن الرحيم أما تقرر تكتب لأنك بتحب الكتابة بيبقي ليك شوية تصرفات وعادات غريبة بالنسبة للناس اللي حواليك، لأنهم بيستغربوا من قدرتك على الكتابة في أي وقت وفي كل مكان تقريبا بيبقي عندهم فضول يعرفوا انت بتكتب ايه و ازاي عندك قدرة وصبر على الكتابة لمدة طويلة. ده لو طالوا يخطفوا منك الدفتر اللي بتكتب فيه علشان يعرفوا ايه اللي بتكتبه يعملوها، لولا أنهم ممكن يخافوا أنك تحرجهم بكلامك عن الخصوصية وخصوصا أن عندك حق في اللي بتقوله. وأحيانا الكاتب يكتب لمجرد كونه يحب الكتابة، يسجل ميعاد على دفتره الخاص ورغم أن ده بيعمله أغلب الناس لكنه عارف أن ده بينتج عنه أفكار كثيرة ملهمة ذو قيمة، أو يسجل كلمة مش عارف معناها عشان يطور من مهارات البحث عنده، أو شاف منظر جميل وحب يترجمه إلى كلمات رقيقة على الورق. ومن العادات الغريبة للكاتب أنه يحمل في حقيبته مجموعة كبيرة من الدفاتر الصغيرة والكبيرة وأقلام كثيرة من مختلف الأنواع علشان يوم ما يعوز يكتب يلاقي عدة الشغل جاهزة، يكتب في المواصلات رغم الدوشة، ويحب ساعات يطلع الورقة ويمسك بالقلم ويبدأ يشخبط لغاية ما يجي الإلهام، يحب يسجل عبارا

زحمة الهدوء

بسم الله الرحمن الرحيم في الهدوء زحمة عجيبة، زحمة ميعرفهاش غير الناس الهاديين، تشوفهم تقول عليهم الهدوء ساكنهم بس الحقيقة إن الزحمة جواههم من كثرها لهياهم عن العالم اللي براهم. الزحمة دي مكونة من حاجات كتير زي أفكار ملخبطة مش لاقي ليها أي اجابة، مشاعر كثيرة مش عارف تتعامل معها كأنها تملأك من الأول للأخر، خوف من غير سبب، نظرة للحياة بعين ثانية وحاجات غيرها كثير. فأما تشوف واحد هادي أوعي تفكر أنه قاعد يستمتع بالهدوء، دي الزحمة اللي جواه لهياه مش مخلياه فاضي يبص لحد. وعارف ده مش كلامي، في رواية بعنوان "ثقوب في الثوب الأسود" للكاتب احسان عبد القدوس بتتكلم عن قضية الماتيس وهم من يولدون لأب أبيض وأم زنجية و يعيش منبوذا في المجتمع الأفريقي. كان بطل الرواية طبيب نفسي يقضي إجازته في مدينة "داكار" عاصمة دولة السنغال في قارة أفريقيا وقال في كلامه عن الهدوء (إن الذين يبحثون عن الراحة في مكان هادئ مخطئون، الهدوء لا يريح بالعكس إنه أكثر إرهاقا للأعصاب). وفي موضع آخر قال إنه ليه اختار المكان ده بالذات (كان من المستحيل علي وأنا أبحث عن مكان أقضي فيه اجازتي، أن أف

زيادة نسبة المشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم من حقك أن تبحث عن الطرق التي تزيد بها نسبة المشاركة لموقعك لأنه سيساعدك في أن تحقق هدفك، لكن كمان لازم تتأكد فعلا من الطرق دي لأنه يترتب عليها عدة أمور هامة، علشان أما تنجح دي أول وأهم طريقة يقدر بها المعتدين عليك أن يهدموا صورتك اللي بنتها بأنهم يرجعون إلي سبب نجاحك إذا ما أخطأت في اختيار الطريق ويعملوا أصحاب أخلاق وأنت الضايع بينهم.  في كل المواقع المختلفة وعلى جميع وسائل الإعلام فيه طرق كثيرة من أجل زيادة نسبة المشاركة في موقع ما، السؤال هل الأمر يستحق ذلك؟ هل حقيقي أن اللي بيكتب بيعمل كده علشان بس يزود نسبة المشاركة؟ للحق أقول أن يكون عندك عدد من القراء يقرأوا اللي بتكتبه ده شئ رائع، لكن ده مش معناه أنك تعمل أي حاجة علشان ده يحصل. صحيح إن زيادة المشاركات معناه فلوس أكثر، إعلانات أكثر، انتشار أكثر، فرصة لظهور أفكارك أكثر و أكثر. بس تعالي نفكر إذا قررت تعمل كده هيحصل ايه، ستظل تحت رحمة اللي بيزودوا نسب المشاركة تكتب علي مزاجهم واللي هما عايزينه، واللي مش عايزين يسمعوه منقولوهوش حتي إذا كان حقيقي واللي عايزين يسمعوه نقولوه حتي إذا كان ضد مبادئنا، ومش مهم

شخصية المطبلاتي

بسم الله الرحمن الرحيم هو نوع من الشخصيات المنتشرة بكثرة تلك الأيام، و غالبا ما يكون مرافق للشخص ذو النفوذ والسلطة حتى لو كان هو نفسه صاحب سلطة لكنه لصيق بمن هو أكثر نفوذا وسلطة منه، تجده يجلس في مكتب صاحب السلطة العليا طوال الوقت، و يحب أن يُظهر له باستمرار نباهته وشطارته ويطبل له حتى وإن كان بالخطأ أو علي حساب الآخرين أو حتي علي حساب نفسه وكرامته شخصيا، لا يهم، فكل ذلك يهون من أجل أن يثبت له قدرته على الفوز بثقته ويحصل في المقابل على المكافآت السخية منه، و لا يجد أي غضاضة في تهامس الآخرين عنه من ورائه بأنه "كلب للسلطة"، المشكلة هنا ألّا العمر ولا العلم و لا حتي الطبقة الاجتماعية يكون لهما أي تأثير بهذا الشأن. فهذا النوع من الشخصيات موجود في كافة الفئات والطبقات، وهو أسوأ من صاحب السلطة لأن الأخير قد يفكر ألف مرة أو يتراجع إذا ما تشكك من صواب قراره، ولكن هذا المطبلاتي يقنعه بصواب الرأي طالما فيه مصلحته بل إذا حاول أحد غيره إظهار رأي مخالف لرأيه أقتص منه وأهانه أمام الجميع وبخاصة صاحب السلطة ليثبت له أنه خادمه الأمين وكل من حوله غير أمناء. وأخيراً أحب أن أؤكد علي أنن