الحماس المستمر

الشعور بالحماس
الحماس المستمر

بسم الله الرحمن الرحيم

أتقدر علي أن تكون متحمس لشئ باستمرار، في العادة الحماس والاستمرار لا يتفقون مع بعضهم البعض، فقد نصور الحماس علي أنه مثل ضوء الشمعة في الأول متوهج بشكل قوي ثم تبدأ أن تذوب الشمعة لغاية ما الضوء ينطفئ، هكذا الحماس، يبدأ قوياً ويكون لديك سعي لفعل الكثير من الأمور وتملك حيوية من أجل القيام بذلك ثم ينزوي شيئاً فشيئاً، وهذا ليس بالشيء الكثير.

إن للحماس غاية يؤديها فإذا أداه على أكمل وجه، فليس له إذن أن يمتد لوقت إضافي، فالحماس والتعقل يتبادلان الأدوار في حياة الانسان، فيجعلك الحماس تُقبل على الحياة وتضع الكثير من الآمال عليها ويكون لديك عزم لفعل الكثير من الأمور، ثم يأتي دور التعقل الذي يقول أنا أستطيع أن أفعل كذا وحدودي تقف عند كذا.

لذا يعد الحماس هو الشعلة التي تساعدك علي بدء طريقك بشكل قوي وهذا أمر رائع ويجب أن يتم تقديره جيدا، لكن قم بالإنتباه من أن تكون في فترة الحماس والتي تردد فيها أنا سأفعل وأفعل وأنت لا تفعل شئ، وبداخلك أحاسيس تؤثر بك وتجعلك تعيش في عالم لا تريده لأنه يجعلك لا تعبأ لنفسك.

والدرس النافع من ذلك أن الحماس ليس بالشئ الجيد بالكامل ولا السئ بالكامل كذلك، فهو يكون في أول مشوار الإنسان ولكنه ليس بواف لتحقيق غاية ما، ومع ذلك عندما تجد في نفسك الحماس لفعل أمر ثم ألحقت به العمل المخلص ووضعت المصداقية في حسبانك عندئذ ستحقق الكثير من النجاحات في حياتك. لذا .. كن متحمس ولا تخشي شيئاً.

شكراً جزيلاً 

تعليقات

المشاركات الشائعة