حيرة القمر

حيرة القمر

بسم الله الرحمن الرحيم

ألا ترى أن القمر حيران، يومياً يطلع في السماء ويتساءل لما هو هنا؟ مثل أميرة جميلة ينظر لها الناس من الخارج لكن لا أحد يعرف من هي من الداخل!

تمشي في الشارع لتري إذا كان الناس منتبهة لضوء القمر أو حتى تراه وهو فوق في السماء، عدد قليل الذي يفعل ذلك. وثمة أوقات يكون فيها للقمر أهميته في حياة المرء مثل وقت ظهور هلال رمضان لأنه مناسبة دينية جليلة وللقمر دور كبير فيها  ذلك لأن ظهور الهلال من عدمه قد يتسبب في صيام بلدان وإفطار بلدان أخرى. وفي أوقات أخري يري الإنسان القمر عندما يريد أن يصفي باله.

لكن لا أحد يعنيه القمر الذي إذا كان إنسان لكان يسأل نفسه ما الذي يفعله هنا؟ في عز الأنواع المختلفة من الإضاءة الصناعية التي تملئ الدنيا، أتعرف عندما يرفعك أحد فوق ثم يتركك، يقولك أنك كبير حتى لا تهوب مما يريده هو لنفسه وأول ما تصدق وتعمل الذي قالك عليه تكتشف أنه كان مقلب تم تدبيره لك كي تكون هكذا.

يا تري إذا قرر القمر أن ينزل من برجه العاجي ماذا سيعمل في هذه الإضاءة الحديثة، أيقرر أن يغير العالم، أم أن المواقف والناس ستصبح أقوى منه وتدفعه  للرجوع لما كان وتقوله أن هذا لمصلحته. لا أحد يعرف مصلحتك أكثر منك، لذا ... قرر جيداً ماذا تريد أن تعمل لأن نتيجة قرارك أنت الذي ستتقبلها.

شكراً جزيلاً