بسم الله الرحمن الرحيم
هناك مجموعة من الصور التي تلقى رواجا واسعا على شبكة الانترنت يبدو فيها الأطفال و كأنهم كالكبار يلبسون ملابسهم و يتخذون هيئتهم.
المهم
في الموضوع أن الأطفال مبتبقاش فاهمة أي حاجة والمضحك أن الصور
دي بتلاقي اعجاب كبير جدا من الناس اللي فرحانين بأن أولادهم عاملين زي
الكبار.
هنا
نطرح سؤال هي الطفولة وحشة كده لدرجة أننا عايزين نعمل أي حاجة علشان
يبقوا أطفالنا شبه الكبار؟ مين قال ان ده شئ كويس؟ وإيه الغلط في أن الطفل يبقى شكله وهيئته كالأطفال؟ ليه بقينا متخصصين في أننا نكبر الأطفال
زيادة عن عمرهم لدرجة أن هما نفسهم مبقوش مصدقين أنهم أطفال؟ لأ وكمان
بقوا هما اللي بيعاملونا علي أننا إحنا اللي عيال مش هما، كل ده علشان
كبرناهم قبل أوانهم وبدون داعي.
ومن
أمثلة ذلك، تلاقي صورة طفل وطفلة في عمر الخمس سنوات لابسين بدلة عريس
وفستان عروسة وكأنهم عروسين في الكوشة، تلاقي صورة تانية لطفل واقف بيبص في ناحية وطفلة قاعدة على كرسي في الناحية التانية وبتبص له، ويُكتب تحت
الصورة (لوعة الفراق) هو الطفل يعرف لوعة الفراق أصلا؟ ده ممكن يكون بيبص
لأمه علشان جعان لا أكثر ولا أقل ومفيش في باله اي شئ تاني.
الطفل
مهما إن كان هو طفل، محتاج يحس بطفولته بما فيها من براءة وحلم ونقاء،
لأن اللي بيعدي مرحلة بالكذب يرجع ليها تاني لكن مع تراكم المشكلات التي حصلت نتيجة أنه معشهاش من الأول، للسبب ده بأوجه كلامي للآباء أرجوكم
حبوا أطفالكم كما هم هذا حقهم عليكم.
ساعد طفلك بأنه يكون طفل علشان تكون أنت حقيقي أب.
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق