التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

الصوت الخفي

بسم الله الرحمن الرحيم جوة كل واحد فينا أصوات خفية والنهاردة أنا جاية اتكلم عن صوت معين منهم هو (الوسواس القهري) المرض اللي مش سهل تتعالج منه لأن مش سهل أصلا الاعتراف به، أنت ممكن تقعد لسنوات كثيرة بتقنع نفسك أنك تقدر تعيش بيه لأ وكمان تتحكم فيه، بس كونك بتحاول بكل طريقة تخفي مظاهره وكأنه عيب شنيع فيك وبالتالي محدش بيعرف معاناتك بالضبط. وعلي فكرة احنا عندنا مشكلة كبيرة هي أن المرض في نظرنا مرتبط بأعراض وعلامات واضحة وظاهرة زي نور الشمس و إلا يبقي الشخص ده بيتدلع و عايز شوية اهتمام أو يعرف غلاوته عندنا قد ايه؟ لأن في ناس بتقيس صحة الإنسان بأنه يبان شكله كويس قدامهم لدرجة أن في جملة قاسية بيقولوها بعض الناس علي أي وضع وحش بنمر بيه أنه"مفيش حد مات" يبقي خلاص كل شئ تمام. وفي أسباب كثيرة بتخلي الانسان يعاني من الوسواس القهري: أ نك مش واثق في نفسك و شايف إذا اتصرفت لوحدك بتبقى النتيجة غلط. أن عندك أزمة نسيان كبيرة و مبتعرفش تركز لفترة طويلة وتفكيرك مشتت. أن المعلومات السريعة جدا التي تتلقاها من العالم المحيط بك كثيرة أوي عليك. عايز تتعاقب بشكل مستمر لأن أما حد غيرك يعاقبك

حيرة القمر

بسم الله الرحمن الرحيم ألا ترى أن القمر حيران كل يوم يطلع في السماء ويبقى محتار هو ليه هنا؟ عامل زي أميرة جميلة كل الناس بتبص لها من الخارج لكن محدش عارف هي من من الداخل! وجرب تمشي في الشارع وتشوف إذا كانت الناس مهتمة بضوء القمر أو حتى تشوفه وهو فوق في السماء، عدد قليل جدا اللي بيفكر كده. بس في اوقات بيبقي فيها القمر مهم زي وقت ظهور هلال رمضان لأنه مناسبة دينية ويلعب القمر دور خطير فيها لأن ظهور الهلال من عدمه قد يتسبب في صيام بلدان وإفطار بلدان أخرى. وفي أوقات ثانية زي أما الواحد يكون رايق وحالم و رومانسي أو عايز يصفي باله بيشوف القمر. لكن محدش مهتم بالقمر اللي لو كان انسان حيسأل نفسه كل يوم هو بيعمل هنا ايه؟ خصوصا في عز الأنواع المختلفة من الإضاءة الصناعية اللي مالية الدنيا، عارف أما حد يرفعك فوق عشان يسيبك هناك، يقنعك أنك عالي وكبير عشان بس تبعد عن ما يريده هو لنفسه فقط وأول ما تصدق وتعمل اللي قالك عليه وتبعد تكتشف أنه كان مقلب معمول فيك بس عشان تظل بعيد ما هو اللي زيك لازم يظل بعيد. يا تري لو قرر القمر ينزل من برجه العالي حيعمل إيه في وسط الإضاءة العالية، يقرر يستن

التطبيقات المجانية

بسم الله الرحمن الرحيم نقابل كل يوم  على شبكة الانترنت العديد من التطبيقات المجانية، لكن في الحقيقة أنه ليس هناك شئ مجاني ومن الضروري هنا أن نفرق ما بين التطبيق المجاني وبين التطبيق الذي لا يتم دفع الأموال لشرائه، لأن المعنى في الإثنين مختلف، فليس كل ما هو مجاني يقصد به أنك لن تدفع شئ بالمقابل (ببلاش) لكن هذا معناه أنه: سيأخذ مساحة من الذاكرة في جهازك وبتعدد التطبيقات المجانية التي لا تستخدمها ستجبرك على أن تفرغ مساحة من الذاكرة من أجل تطبيق آخر. ستعاني من الاعلانات المزعجة التي ستأتي مع التطبيق والتي لا تنتهي مهما حاولت. ستحتاج لسرعة عالية من الإنترنت حتى تقوم بتحميل التطبيق وبكل التحديثات المستقبلية له. ستقضي المزيد من الساعات في البحث والتقصي في المواقع والمنتديات حول التطبيق المناسب. ستعرض جهازك للفيروسات التي قد تأتي من برامج وتطبيقات غير معروفة فقط لأنها مجانية. ستعرض أمان بياناتك وخصوصيتك للخطر لأن بعض التطبيقات قد تساعد في التجسس عليك. والأسوء أن بعد كل هذا قد لا تستخدم هذا التطبيق فقط لأنه مجاني وأن نظيره الذي يتم شرائه بأموال كثيرة يعتبر الأنسب في نظرك لكي يع

ساعد نفسك

بسم الله الرحمن الرحيم المساعدة شئ رائع خاصة أما تيجي في وقتها ومن الشخص المناسب للي يحتاجها من غير ما يطلبها، تفكره بيها ان لسه في واجب للإنسان نحو أخيه الأنسان، بس إذا كنت قادر تساعد غيرك يبقي من الأولى أنك تساعد نفسك. علشان ده حق نفسك عليك أنك تساعدها وقت ما تحتاج المساعدة على الأقل أنك أما تساعد نفسك حتقدر تساعد غيرك، وممكن تساعد نفسك بطرق كثيرة: تشوف أحلى ما فيك واللي يميزك عن غيرك وتتمسك به واظهره للعالم من حولك من غير خوف. تشوف الأمور من كل الزوايا و من مختلف الجوانب فتقدر توضح الصورة للي مش شايفها كويس. تعرف نفسك بكل ما فيها وتحبها مفيش الهام أكثر من شخص بيحب نفسه بعيوبها ومميزاتها. تعرف فين حدودك وحدود الآخرين مش علشان تقيد نفسك بل لترسم حدود حريتك علي أرض صلبة. تبذل أقصي ما في وسعك عشان تعرف ان مهما يحصل أنك عملت اللي عليك ومالكش دخل فيه. أنك تبني لك مكانك الخاص في هذا العالم وتضع بصمتك عليه لتقول هنا يعيش انسان يحلم بالسلام. دي بعض صور المساعدة اللي ممكن تساعدها لنفسك واللي بيها تقدر تساعد غيرك بأنه يساعد نفسه، و اوعي تصدق أن المساعد شخص ساذج بينضحك ع

رحلة الأفكار

بسم الله الرحمن الرحيم رحلة الأفكار رحلة غريبة وملخبطة، متعرفش فيها أول من آخر، لكن الأفكار شأنها شأن الأخريات تنتهي ولو بشكل مؤقت، وده بيحصل أما تحاول تنقلها أثناء الرحلة خارج عقلك، لكن طول ما هي لسه جواك تظل تلف زي البقرة في الساقية مبتتعبش إلا ما تتعب أنت وتنام. وحتي في المنام دماغك بيبقي شغال بتفكر وأكبر دليل على ده هو الأحلام أو الكوابيس اللي بتحس فيها وكأنك في الواقع وأول ما الحلم يوصل لآخره تكتشف الحقيقة أنك كنت نايم. الأفكار بتخليك تجيب من كل شكل ولون، وزيادة التفكير بتخلي الدنيا عندك سمك لبن تمر هندي. متقدرش تشوف الواقع على حقيقته من كثر ما أنت مشغول بأفكارك الموجودة في العالم الكبير اللي جواك. ده لأن الأفكار طماعة مجرد ما تبدأ فيها مبتوقفش إلا أما تعترف أنك مش قدها وإن دماغك تعبت من كثر التفكير. بس تعرف أحسن طريقة تتحكم بها في أفكارك أنك تكتبها، آه صحيح الكتابة بتخلي الأفكار تبقى عاملة زي طفل صغير خايف يلعب علي الزحليقة لأحسن ينجرح، لكن لو مجربتش مش حتعرف أبدا. الكتابة دواء التفكير الزائد لأنها تخلي الواحد يفكر هيكتب ايه ويدخل الموضوع هنا إزاي وده بيقيد الأفكار في

شجاعة الاعتراف

بسم الله الرحمن الرحيم من بين كل وقت ووقت اعترف لنفسك على الأقل بشوية حاجات سواء مضيقاك أو من كثر فرحتك بيها ملقتش غير هنا عشان تعبر عنها، مش غلط الاعتراف ولا أنت محتاج دايما حد متخصص علشان يفهمك، بس اسمع لنفسك، نصبها بأنها تكون طبيبك النفسي وقعدها على الشيزلونج وقول لها تكلمي يا نفسي وأنا هنا عشان أسمعك وسيبها تقول اللي هي عيزاه متعارضهاش ولا تضايقها ولا توقفها عن الكلام، سيبها تقول كل اللي في نفسها لغاية الآخر اذا مكنتش أنت تسمعها مين يسمعها، أعطيها الفرصة علي الأقل تفضفض بالكلام اللي متقدرش تقوله مع حد غيرك، ما هو الموضوع مش سهل أبدا أنك تعترف خصوصا إذا كان الاعتراف حيغير حاجات كثير عنك أو صورتك قدام نفسك أو حتى قدام الناس، بس النتيجة اللي بتحصل من وراء اعترافك أنك حتعرف نفسك أكثر حترتاح وتحس بيها وتقدرها وكونك بشر ومش حتخاف أنك تعترف تاني وتالت دي حتبقي وقتها وسيلتك للراحة النفسية علشان كده اعترف ومتخافش وأنت الكسبان.

سيب نفسك للكتابة

بسم الله الرحمن الرحيم تقدر تسيب نفسك تكتب بحرية؟ تقول اللي أنت عايزه ونفسك فيه، وتتكلم من قلبك، طبعا في ناس بتقول ان ده يبقي اسمه انفلات وتسيب، وأرد عليهم بأننا مبنتكلمش هنا عن الرغبة في إيذاء أحد بكلام غير مقصود به ذلك، بل أتكلم عن كونك تقدر أن تكتب وتخلي الافكار تخرج منك زي اثنين بيتسابقوا مع بعض مين ينزل السلم قبل الثاني، أنك تعبر عن نفسك من غير خوف ولا قلق من نقد لاذع ولا تفكير في كلام الناس بيقولوا عنك ايه، ده حيحصل أما تعرف أنت بتكتب ليه واذا كنت حاسس أنك موهوب كفاية علشان تكتب ومستعد تتحمل متاعب الطريق حتى تصل إلي وجهتك وبهذه الطريقة؟ لا تلتفت لمن يقول لك: وهل عاد أحدا يقرأ لكي تكتب له؟ بس عارف السؤال ده بقي عامل زي سؤال الفرخة الأول ولا البيضة، أي هل الكاتب يكتب حسب ما يطلبه القارئ أما أن القارئ يقرأ ما يعجبه من كلام الكاتب، والاجابة هي أنك لن تعرف أبدا وليس هذا المهم بل كونك تستطيع المساهمة في احياء هذا الكيان الرائع المسمى بالكتابة و تُذكر برقة أحيانا وبقوة أحيانا أخرى بأن الكلمة المقروءة قادرة على فعل ما لا يستطيع فعله غيرها ومازالت قادرة علي تذكيرنا بأننا بش