بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض من المقتطفات المهمة من بعض الكتب الدينية والاجتماعية التي آثرت أن أوثقها بالمدونة هنا كالتالي:-
1- كتاب الإسراء والمعراج (مجموعة مؤلفين)*:
- إن الاضطهاد لا يقتل الدعوات، بل يزيد جذورها عمقا وفروعها امتدادا.
- إن الإسراء والمعراج يقعان قريبا من منتصف فترة الرسالة التي مكثت ثلاثة وعشرين عاما، وبذلك كان علاجا مسح متاعب الماضي، ووضع بذور النجاح للمستقبل.
- إن سلامة الفطرة لب الإسلام، ويستحيل أن تُفتح أبواب السماء لرجل فاسد السريرة، عليل القلب، بيد أن ما ينطلي على الناس، لا يُخدع به رب الناس!
- علامة صدق الصلاة أن تعصم صاحبها من الدنايا، وأن تخجله من البقاء عليها إن ألم بشيء منها. فإذا كانت الصلاة - مع تكرارها – لا ترفع صاحبها إلى هذه الدرجة فهي صلاة كاذبة. الصلاة طهور، كما جاء في السنة إلا أنها طهور للإنسان الحي لا للجثة العفنة.
(*) كتاب الإسراء والمعراج: بقلم أ.د/ محمد سيد طنطاوي، أ.د/ أحمد عمر هاشم، الشيخ محمد الغزالي، هدية مع مجلة الأزهر، مجلة مصرية إسلامية شهرية، يصدرها مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في مطلع كل شهر عربي، الجزء (7)، السنة (97)، شهر رجب عام 1445 هـ - يناير/ فبراير 2024.
2- أثر القرآن الكريم في اللغة العربية (الشيخ أحمد حسن الباقوري):
- ولا ريب أن للتحضر أثراً قوياً في إرهاف الحس، وترقيق الشعور، واعتبر ذلك في لغة أهل القاهرة وما فيها من عذوبة ورقة، وفي لغة أهل "قنا" وما فيها من خشونة وصلابة، ثم اطلب لذلك علة؛ فلن تراها إلا التحضر والتبدي.
- أن العقل العربي لا ينظر إلى الشيء نظرة فاحصة تأتي عليه جميعه، وتحيط به من كل نواحيه، ولكنه كالنحلة؛ ينتقل من زهرة إلى زهرة، ومن فَنَن إلى فنن؛ يعجبه معنى فيأخذه ويلوح له آخر فينتقل إليه، ومن ذلك ينتقل إلى ثالث وهكذا؛ لذلك يجيء أدبهم "من كل بستان زهرة"، ولذلك كانت كل معانيه الجزئية جميلة وشائقة، وإن لم تندرج تحت معنى شامل، وتخضع لقانون عام.
- وظاهر أن هذه الخاصية لم تكن للعقل العربي لأنه عقل عربي؛ بل لأن الحياة التي نشأ فيها صبغته هذه الصبغة، وأكسبته تلك الخاصية.
- وكما أثر القرآن في معاني اللغة من حيث ما جاء به من اشتراع جديد؛ كان له أثر في خلق معانٍ جديدة؛ تناول معانيهم التي كانوا يتعاورونها بينهم؛ فتصرف فيها وهذّبها، وزاد فيها أو نقص منها، ووضعها مواضع تناسبها، بحيث أصبحت تلائم كل الأذواق في كل العصور، بعد أن كان فيها ما لا يسمح لها بالبقاء إلا في عصر جاهلي له ذوق خاص.
- ثم إن حياة التحضّر والاستقرار التي مهد لها القرآن الكريم اقتضت اختراع علوم، وترجمة علوم من لغات أخرى، وذلك لأزمة الحضارة في كل العصور، وقد كانت اللغةُ وسيلة ترجمتها وفهمها وإفهامها، فلا جرم كانت الترجمة في كل فنًّ من معظم اللغات، غرضاً من أغراض اللغة، ولا جرم كان ذلك أثراَ من آثار القرآن.
- ونحن وإن كنا لا نشك في أنه (صلى الله عليه وسلم) بلغ الغاية في الفصاحة؛ لأنه نبت من قريش وهم أفصح العرب، واسُترضع في بني سعد؛ وهم من الفصاحة بمكان؛ إلا أن ذلك لا يمنع من أن يظاهر القرآن الوراثة والبيئة؛ بل إني لا أشك في أن للقرآن الأثر الأكبر في فصاحته، فلولاه لكانت فصاحته (عليه الصلاة والسلام) في حدود بيئته، فلا نسمع منه هذه المعاني الإسلامية في تلك الأساليب القرآنية.
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق