التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عمال السيرك

 بسم الله الرحمن الرحيم أنا أحترم وأقدر عمال السيرك، لأنهم أساس السيرك هم الذين ينجحون العرض بل هم العرض نفسه، أنني أهتم كثيرا  بمراقبتهم  عند ما أذهب إلى  السيرك ويصبح أغلب تركيزي على  العمال أكثر من فقرات العرض، لأنهم  ي عرفون الفقرات أكثر من صاحب الفقرة نفسه. مثلا في فقرة المشي على الحبل هم الذين يتأكدون أن الحبل سليم ويبقوا مركزين مع العارض حتى إذا وقع حادث يكونون أول من يلحقه ، يعملون على مناولته الأطباق والأكواب التي يعمل بها فقرة التوازن على الحبل أو على العجلة، يستعين بهم المهرج في أن يضحكوا الناس معه،  كما  يتم التنشين عليهم في فقرة الرمي بالسكاكين، صحيح أن صاحب العرض يبقي مدرب جيدا على الحركة لكن تظل هناك مخاطرة في الأمر. العمال عاشوا مع أصحاب العروض لفترة طويلة لدرجة أنهم أصبحوا عارفين وحافظين نمرتهم أكثر من المدربين أنفسهم ويقدرون قيمة دورهم في نجاح العرض، هم الذين ما بين الفقرات ينظمون بين الفقرة والأخرى، يحملون أدوات الفقرة السابقة ويضعون أدوات الفقرة التي بعدها، ولا يستريحون ما بين الفقرات، ويبقى  الضغط عليهم أكثر من الباقين. أما بالنسبة لفقرة الأسود

مفيش حاجة

بسم الله الرحمن الرحيم مفيش حاجة جملة أغلبنا بيقولها أول ما نسأل حد زعلان وباين على وشه الزعل بشكل واضح جدا للعيان ونقوله مالك، المضحك انه يبقي فعلا في حاجة قول حاجات لكن متعرفش ليه مبنحبش نقولها أو يمكن بنخاف نقولها. وفي أسباب كثيرة للموضوع ده أولها أننا نخاف نطلع أسرارنا بره بس الحق أن السبب ده مش صحيح لأننا مبنطلعش أسرارنا للناس إلا إذا كنا عارفين أننا نقبض الثمن ساعتها بنقول وداعا للخصوصية وحرمة الأشخاص. كل ده علشان اللي قدامنا غريب والمفروض أننا منتكلمش مع الأغراب عن حياتنا مع أن أغلب النصائح الجيدة اللي بتتقال لنا بتبقي أ ما نكون زعلانين وعندنا مشكلة وحصل واتكلمنا مع غريب منعرفوش قبل كده ونصحنا بها، وده لأنه الوحيد اللي مش هيحكم علينا لأنه ميعرفناش وي و ضح فكرة بمنتهى الشفافية بكل صراحة من غير مجاملة ولا تزويق لأنه مش عايز منك حاجة.  دي مش دعوة أنك تتكلم مع أي حد في الشارع أو تقول أسرارك الشخصية وأدق تفاصيل حياتك لكل من هب ودب، الفكرة هي أنك توازن في حياتك ما بين تقول إيه وامتي وازاي،  كما علمنا رسول الله "صلى الله عليه وسلم" فقال: ((لا ضرر ولا ضرار)).  

حياة بلا معني

بسم الله الرحمن الرحيم عارف لما يبقى جواك كلام عايز تقوله ومش عارف تقوله إزاي لأنك مش عارف تصنفه تحت أي بند، أنا مكنتش فاكرة ان ممكن مشكلة شخص تتحل فعلا أما يبدأ يسمي الأمور بمسمياتها زي ما هي أو تحط لها عنوان مجرد ما تصبح مُعرفة تقدر تتعامل معها. الأهم أنك تعترف بكونك مسئول عن المشكلة، لأنك إذا معترفتش بدورك في حدوث المشكلة يبقي أنت بتسلم زمام أمرك للآخرين وبتسيب لهم حياتك يتحكموا فيها زي ما هما عايزين لأن الحكمة بتقول اللي ميعرفش مصلحته محدش هيعرفها له لأن نفسك قالت لك الحقيقة من قبل وأنت مسمعتهاش وإلا مكنتش بقيت في الموقف اللي أنت فيه دلوقت. للسبب ده اسمع كلام نفسك مش شرط توافق عليه كله لكن اسمعه وبلاش تطنشه وإلا حتندم لأن البوصلة اللي توجهك للطريق الصحيح جواك طالما أنت مازلت على الفطرة لكن إذا قررت تختار تجاهل الحقيقة يبقى سهل على أي حد يعرف يجمل الكلام أنه يضحك عليك بمنتهي السهولة. ومتزعلش أنه ضحك عليك لأنك ضحكت على نفسك في المقابل، حقك تدور على مصلحتك طالما مبتدورش عليها على حساب الآخرين، وده مش حيجي إلا أما تكون صادق مع نفسك ده يعطي لحياتك معنى.

كلاكيت تاني مرة

  بسم الله الرحمن الرحيم نحن لا نحب الإعادة، وقليل مننا الذي يرغب أن يجرب الأمر مرة ثانية، نعترف فعلا أن ليس كلنا نقدر على تحمل فكرة أن نقع ونقوم في الحياة باستمرار، لا أقول أنه مستحيل لكن ليس كل الناس تقدر على فعله. وبقدر ما قبول الحقيقة صعب لكن بعدما تعرفها وتتقبلها سترتاح وتظهر لك الصورة بشكل أوضح وستري أشياء لم تكن تراها من قبل فقط لأنك قررت أن تكون واضح مع نفسك وتعرف جيدا ما الذي أنت قادر على فعله وبالمقابل الذي لا تقدر عليه وتقبلت كلاهما، حينها فقط سوف تستشعر جمال الموضوع. ومن الأمور التي وجب عليك معرفتها التي ستوضح لك الصورة هي إذا كان هذا الطريق طريقك فعلا لا تستسلم وواظب على المحاولة باستمرار وإلا ستصبح كمن ينفخ في قربة مقطوعة كل الذي تفعله وقتها أن تتعب نفسك فقط كي تسكت ضميرك كيلا يوجعك ويزن عليك وتقول لنفسك أنا من فعلتها بنفسي. لا يمكن أن تضحك  على   نفسك  فهي منك ،  وإذا قالت لك الحقيقة وأنت قررت تتجاهلها حينها ستعمل كل ما عليها بصدق كي تُعرفها لك بوضوح، عندما تجدك مصر على خداعها ومتمسك بالوهم ستخدعك غير آسفة عليك فهي تركتك تخدع نفسك بنفسك و أراحت بالها من الأمر لأن

مواكبة العصر

بسم الله الرحمن الرحيم مواكبة العصر هي أن تكون قادر على تحقيق أهدافك بالسرعة التي يمضي بها هذا العصر، وهو أمر ليس بهذه السهولة، وإلا لكان الجميع قادر علي أن يواكبه ولم يكن يتخلف الكثيرون عنه، وأصبح الناس فيه تقريبا متشابهين وكأنهم شخص واحد.   و السؤال هو من قام بوضع معايير النجاح الخاصة بهذا العصر بأن تواكب مجرياته؟ من جعلنا نلهث من أجل اللحاق بالقطار السريع الذي يصعب الوصول إليه مالم تدفع ثمن التذكرة أو ببساطة تجازف بدفع نفسك إلي الداخل برغم من كافة المخاطر المتعلقة بهذا الأمر لاحقا.   الغريب في هذا الشأن أن هذا اللهاث لا يتوقف بل تظل تتحرك باستمرار حتي تستطيع الخروج من تلك الدائرة بل قل سلسلة من الدوائر المفرغة التي ما تلبث أن تظن أنك خرجت من إحداها حتى تدخل في غيرها.    ولا أحد يريد تقديم المساعدة أو أن يشرح لك بالدليل ما الذي عليك فعله كي تعيش في هذا العصر بشكل عادي، هذا في حالة توفر هذا الدليل أصلا، بل إذا تطلب الأمر أن يتخطاك بأي طريقة سوف يفعل أي كان الثمن فلا هم له سوى مصلحته أولا، أليس هكذا علمه هذا العصر. ثم بعد ذلك تكتشف كم كان هذا الأمر مخزي ولم يستحق كل تلك ال

تبعات التغيير

بسم الله الرحمن الرحيم بعد أن تقوم بعملية التغيير يصبح لديك تبعات لهذه العملية وبما أننا اتفقنا  في موضوع سابق بعنوان (خدعة التغيير) علي أن للتغيير آثار ايجابية وسلبية معا فهناك عدة تبعات للتغيير على النحو التالي:- أولا- الآثار السلبية:- الرغبة في العودة إلي الحياة السابقة خاصة عند الشعور بالإحباط من عوائق التغيير. الرغبة في الاتكال على آخرون قاموا بالتغيير ومعرفة إلي أين وصلوا في طريقهم نحو التغيير. الشعور بالضياع في الحياة الجديدة التي لا تعرف أين حدودها ولا أين تتجه؟ المقارنة بين الحياة القديمة والحياة الجديدة فقد تصبح عالق بين الحياتين.  المقارنة بينك وبين الأشخاص الذين سبقوك في عملية التغيير.  الشعور بالفشل إذا لم تحقق ما حققوه في حياتهم الحالية. ثانيا - الآثار الإيجابية:-  الشعور بالشجاعة على أخذ خطوة لا يجرؤ أ غلب الناس على القيام بها.  اكتشاف نقاط القوة الداخلية التي ما لم تكن تراها أو تدركها من قبل.  مقابلة أناس جدد يغيرون لك منظورك في الحياة. تصبح لديك خبرة حياتية هامة يتناقلها الآخرون عنك.   تري حياتك بشكل أعمق من عدة زوايا واتجاهات مختلفة. تصبح

الوجه الآخر للطيبة

 بسم الله الرحمن الرحيم الشخص الذي سأتكلم عنه هنا هو طيب بالإسم فقط، والطيبون بالإسم لا يحبون بعضهم البعض لأن كل واحد منهم يرغب في أن يصبح الطيب الوحيد في المكان، هو الذي يأخذ كل الإعجاب عن طيبته ومستعد أن يفعل أي شي لأجل ذلك، لدرجة أنه يستضعف نفسه بالكذب فقط حتى يكسب تعاطف الناس كي يمدحون فيه أخلاقه وطيبته المزيفة. وفي حالة وجود أكثر من شخص طيب حينها يحصل نوعا من المقارنة على من أكثرهم طيبة ويصبح كل منهم معرض بالطعن في طيبته وخسارة كل المزايا المتعلقة بها ويتحول الموضوع إلى نوع من المنافسة الرخيصة فيما بينهم هدفها التقليل من شأن الآخرين خوفا على المكاسب التي من الممكن أن يخسروها أكثر من رغبتهم أن يشعروا  بأثر الطيبة في نفوسهم. هذا معناه أن نظرتهم لأنفسهم بائسة للغاية وقد لا يرجع الأمر لهم بقدر ما يرجع لتربيتهم، بالتأكيد إن هذا الشخص تم افهامه في صغره أنه كائن شرير لدرجة ألا يحبه أو يتقبله أحد قط وهو صدق ذلك، وبما أن لكل الناس حاجة فطرية للحب فهو قرر أن يصبح طيب ولو بالزيف فقط حتي تحبه الناس فقام بوهمهم أنه الطيبة تمشي علي الأرض. فلن يقدر قيمة الطيبة الحقيقية غير الطيب بالف