بسم الله الرحمن الرحيم
يحكي الفيلم عن قصة امرأة تتجول في درب منعزل وتواجه مشكلة عندما يتم اختطاف قطعة هامة لها من قبل
رجلان يختبئا في الغابة، يائسين وهاربين. الآن، تقطعت بهم السبل وتُركت
المرأة لتدافع عن نفسها، ويوجد أمامها خيارين: الزحف إلى حياتها الطبيعية في حالة الهزيمة، أو المضي قدمًا واستعادة ما سُرق منها (من موقع ايجي بست).
هناك حوار رائع بين طاقم العمل ومشاهد ملهمة من هذا الفيلم أردت توثيقها هنا، نذكر بعض منها على النحو التالي:-
المشهد الأول :-
عن استرجاع ذكريات الماضي للبطلة في صغرها (flashback) يبدأ المشهد بشاشة مظلمة يتضح فيه صوت فتاة تجري ثم تسقط فتصرخ بقوة، يضاء المشهد وتجد رجل طويل يبدو من ملابسه الرياضية أنه مدرب رياضة ما يمشي بخطوات هادئه في ما يتضح أنه مضمار سباق حواجز، وعندما يمشي نجد الحاجز الأول فالثاني قائمين ثم نري الحاجز الثالث ملقى على الأرض وبجواره فتاة تتألم وتبكي وتنظر إلي ركبتها التي جُرحت، فيدور بينهما الحُوَار التالي:
المدرب: لم أنتِ جالسة؟ ومازالت تتنفسين مع ذلك، صحيح؟ هذا ما يدعوه الناس لحظة قابلة للتعلم، تعرفين ما يعنيه ذلك؟ يدعونها ذلك لأن هذه اللحظات التي تُشكلنا، كل الألم وتَوَجُّع القلب في السنوات المقبلة. هذا عندما نتعلم أولا كيف نتحمل؟
(كانت الفتاة لازالت تنظر إلي الجرح متأثرة وتبكي بصمت).
المدرب: من الأفضل أن تنظري لي عندما أتحدث معك، حينما تبدئي بالشعور أنه لا يمكنك الاستمرار، تذكري أن كل تلك السلبية لا تأتي من جسدك، أنه كله هنا يا فتاة ( وأشار نحو عقله).
واستكمل: جسدك سيقاتل دوما ضدك، ذلك ما صمم لعمله لا تسمحي له هذا وعائك، أداتك، هو لا يخبرك ما العمل؟ أنه العكس.
الفتاة: أنه مؤلم حقا.
المدرب:ربما يفعل. فبعد سنوات من الْآنَ سيظل مؤلما ولكن هل ستخبري الناس أنك آذيت ركبتك لأنك سقطت مرة أم ستخبريهم أنك سقطت ولكن بالرغم من الألم سحبت نفسك من الأرض واستمريت وثابرت؟ الآن انهضي، مازال الوقت يمضي.
المشهد الثاني:-
يبدأ المشهد أيضا باسترجاع ذكريات الماضي للبطلة في صغرها (flashback)، عندما يقوم المدرب بلف شريط لاصق حول البنطال الرياضي للفتاة ويحكم الشريط على رجليها كنوع من التدريب الرياضي، فتشعر الفتاة بالضيق والتأفف لعدم رضاها عما يحدث، ويدور بينهما الحُوَار التالي:-
الفتاة تتحدث وهي تشتم: لا يمكنني الجري هكذا؟
المدرب: انتبهي إلي ألفاظك؟ لن يكون عملا إن لم يكن صعبا، ليس لديك فكرة عما يستطيع جسدك فعله، حتي تشعري بالحد المطلق لَمَّا تعتقدي أنه محتمل جسديا بالنسبة لك؟ و حتى تصلي إلي تلك النقطة أنت تختلقي الأعذار.
الفتاة : ماذا لو غبت عن الوعي؟
المدرب: إذا ستعرفين حينئذ ما هي حدودك؟ والأهم أن تعرفِ كيف تتجاوزينها ؟
سيتم استكمال باقي المشاهد الملهمة في موضوع لاحق ... وشكراً
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق