إن أغلب الأفلام التي شاهدناها منذ الصغر هي أفلام غربية تمثل الثقافة الغربية بمختلف صورها رغم أننا عندما كبرنا في العمر لم نقتنع كثيرا بهذا الفكر، لم نصدقه، كان هناك أمر غير حقيقي، مصطنع بامتياز، والفكرة هي أنه حتى مع هذا الأمر كانت هناك بعض النقاط التي تحتاج إلى إلقاء الضوء عليها وذلك على النحو التالي:
1- التمجيد في دولة الولايات المتحدة الأمريكية أمريكا كما يسمونها وكأنها الكون بأكمله، قد تكون كذلك، ولكنها ليست البلد الأفضل في كل شئ.
2- ألا يمكن للإنسان أن يكون شخص آخر غير نفسه، أغلب الأفلام الأجنبية تتحدث عن هذا الموضوع وكيف أنه من الضروري أن تكون نفسك مهما حدث ممن أو ما حولك.
3- التطور العلمي والتكنولوجي الذي تسبقنا به المجتمعات الغربية والترويج باستمرار على أن نمط حياة هذه المجتمعات هو مستقبل البشرية.
4- مظاهر الترف الغير حقيقية وغير المبررة التي تقنعك أن المواطن الأمريكي منعم مع أن الواقع يثبت غير ذلك، من التفكك الأسري المنتشر في هذه المجتمعات، أن الشاب عندما يبلغ سن معين يترك أهل بيته ولهذا الأمر سلبياته بل وجود الآباء بمفردهم دون الأبناء قد يعرضهم لمشكلات صحية ونفسية.
5- النظرة السيئة بالغة السوء عن العرب، فهم لا يعرفونا إلا ونحن نركب الجمال أو نلبس الطربوش فقط. حتى يصل الأمر إلي درجة الاستعانة بممثلين غير مصريين لأداء أدوار في أفلام غربية تتحدث عن المجتمع المصري والحضارة المصرية الفرعونية على وجه الخصوص لأن هناك من يرى في الخارج صورة عن الممثل المصري بأنه لا يمكنه العمل على المستوى العالمي.
6- المرأة الغربية تجدها مليئة بالكثير من العيوب لكنها لا تفقد الثقة في نفسها أو تجعل هذا يوقفها عن فعل أي شئ، دوما تفضل استقلاليتها وحريتها حتى على حساب رفاهيتها. تستطيع أن تكون ما تريد أن تكونه أو على الأقل تظن بأنها قادرة على فعله. قد تكون جريئة بعض الشيء، دكتاتورية إلي حد ما أو غير مهتمة بإظهار انوثتها ولا تتماشى مع معايير مجتمعها، لكنها تعرف كيف تفرض شروطها حقا، لست أقصد الوقوف معها ولا حتى ضدها بل فقط اقول ما رآه الكثيرين على أنه تفرد بالنسبة لهم سواء من الرجال أو النساء.
7- نظرة الشباب العربي للمجتمع الأمريكي على أنه المجتمع الذي يمكنه أن يستوعب أحلامه نظرا لتعدد جنسيات مواطنيه والانبهار بنمط حياته المعاصر، وهناك تعميم ظاهر في أغلب الأفلام الأجنبية لإظهار صورة بذاتها عن المجتمع الغربي وخاصة الامريكي قد لا تعكس الحقيقة، مجتمع يتم فيه تفضيل الحيوانات عن البشر في العلاقات والمعيشة بوصف أن الحيوان لديه وفاء عن بني البشر حتى تجد من يتركون ثرواتهم بأكملها للحيوان الأليف خاصتهم.
8- قيم المجتمع الأمريكي مستمدة من عدم الاعتراف بوجود إله خالق هذا الكون (الله) عز وجل، وتظهر الافلام هذا الأمر على أنه أمر شخصي، أنها تعبر عن مجتمعات اغلبها اتخذ الإلحاد سبيل له، ولكن مجتمع كالمجتمع المصري يردد دوما أننا مجتمعات متدينة بالفطرة لا يمكن التعامل مع كل هذا بحيادية. التبرير بأن تقدم المجتمع في المستوي الاقتصادي عذر لأن نغض الطرف عن ما لا يلائمنا منه ليس بالأمر الهين، نتحدث دوما عن أخذ ما يلائمنا من ثقافات وطبائع الشعوب الغربية وترك غيره ولكننا لا نعلم حقا هل نحن قادرين على فعل ذلك بجدارة أم لا؟
لذا لابد لنا من أن نعلم جيدا سبل إعمال عقولنا فيما نشاهده
بالتوفيق ... إن شاء الله
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق