بسم الله الرحمن الرحيم
سنتحدث هنا في هذا الموضوع عن فضل شهر محرم أول الشهور العربية بالعام الهجري وذلك على النحو التالي:-
- المُحَرَّم (بالألف واللام دائمًا) الشهر الأول من السنة القمرية أو التقويم الهجري. كان اسمه في الجاهلية مُؤْتَمِر أو المُؤْتَمِر. في حين كان يطلق اسم المُحَرَّم في الجاهلية على شهر رَجَب. والمحرّم سمي بذلك لكونه شهراً محرّما، فهو أحد الأشهر الحُرُم الأربعة، وهي التي لا يستحلّ فيها المسلمون القتال، قال "الله" عز وجل فيها: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة:٣٦]. ليس هناك صلة بين غرة محرم والهجرة التي قام بها رسول الله "عليه الصلاة والسلام" (ويكيبيديا "المحرم شهر").
- إن النبي "صلى الله عليه وسلم" هاجر من مكة إلى المدينة في أوائل شهر ربيع الأول؛ حيث دخل قباء - أحد ضواحى المدينة - لاثنتي عشرة ليلة خلتْ من ربيع الأول؛ وهذا هو المشهور الذي عليه الجمهور: أنه هاجر فى ربيع الأول. الصحابة رضي الله عنهم حين أرَّخوا اعتمدوا سنة الهجرة كبداية، ولم يعتمدوا الشهر أو اليوم الذي هاجر فيه الرسول (صلى الله عليه وسلم) كما يظن أكثر الناس اليوم، وإنما اختاروا شهر المحرم كبداية للسنة؛ لأنه شهر حرام، ولأنه منصرف الناس من الحج، ولم تكن الهجرة في شهر المحرم.
« وإنما أخروه من الربيع الأول إلى المحرم؛ لأن ابتداء العزم على الهجرة كان في المحرم؛ إذ البيعة كانت في أثناء ذي الحجة، وهي مقدمة الهجرة، فكان أولُ هلال استُهل به بعد البيعة والعزم على الهجرة هلالَ المحرم، فناسب أن يُجعل مبتدأ ». (موقع طريق الاسلام).
- به يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر مُحَرَّم في التقويم الهجري، ويُسمَّى عند المسلمين بيوم عاشوراء وهو اليوم الذي نجّىٰ الله فيه موسى من فرعون يصادف اليوم الذي قُتِل فيه الحسين بن علي حفيد النبي محمد في معركة كربلاء، لذلك يعدّه الشيعة يوم عزاء وحزن. كما وقعت العديد من الأحداث التاريخية الأخرى في عاشوراء. ويوم عاشوراء عطلة رسمية في بعض الدول مثل إيران، باكستان، لبنان، البحرين، الهند، العراق، والجزائر. ويعدّ صيام يوم عاشوراء سُنة عند أهل السنة والجماعة، وصيامه يُكفّر ذنوب سنة ماضية. (ويكيبيديا "عاشوراء")
وثبت عن النبي "صلى الله عليه وسلم" أن أفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر محرم فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل " رواه مسلم 1163. قوله: (شهر الله) إضافة الشّهر إلى الله إضافة تعظيم، قال القاري: الظاهر أن المراد جميع شهر المحرَّم. ولكن قد ثبت أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم شهراً كاملاً قطّ غير رمضان فيُحمل هذا الحديث على الترغيب في الإكثار من الصّيام في شهر محرم لا صومه كله. (موقع الإسلام سؤال وجواب)
ولمعرفة مزيد من الأحداث التي وقعت في شهر محرم يرجى زيارة موقع (إسلام ويب).
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق