بسم الله الرحمن الرحيم
قد يقول الإنسان ولماذا أعالج عيوبي طالما أنها جزء من شخصيتي لأن (الله) "ربنا" عز وجل كما أعطانا العيوب أعطنا القدرة للتعامل بحق معها، كما أوضح لنا أن وجود العيوب ليس معناه أن المرء معافي عن الحساب بل معناه أنك إذا اجتهدت في إصلاح عيوبك ما استطعت سيسهل (الله) عز وجل لك أن تسلك طريق النجاة في الدنيا والآخرة.
فلنقل إذن أن الاعتراف بالعيوب أول خطوات معالجتها، وهي ليست بالخطوة الهينة، كما أنها تعد بداية لعدة خطوات ومراحل تليها، فمن السهل على الآخرين إلقاء الضوء على عيوب غيرهم وينسون أن لديهم عيوب، قبل أن تلوم أي أحد على عيوبه تذكر أن لك عيوب بالمثل، وتأمل قول الإمام الشافعي "لِسانُكَ لا تَذكُرْ بِهِ عَورَةَ امرئٍ فَكُلُّكَ عَوراتٌ وللنّاسِ ألسُنُ".
لذا ... فكر جيدا وقم بوقفة مع نفسك فهي أما لك وأما عليك، فاصلاح العيوب ومعالجتها يعد من جهاد النفس ومحاولة الارتقاء بها روحيا حتى نتقرب من (ربنا) جل في علاه ويرضي عنا وهذا جل مرادنا في الدنيا والآخرة (يارب) اجعلنا نجاهد أنفسنا فيك حق الجهاد بكل ما استطعنا من قوة حتى نلقاك وأنت عنا راض (اللهم آمين يارب العالمين).
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق