الهام من رواية صاحب الظل الطويل 3

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا هو الجزء الثالث من المقتطفات الفارقة من رواية صاحب الظل الطويل(*) التي قيلت على لسان بطلة الرواية في رسائلها المكتوبة إلى صاحب الظل الطويل وكذلك على لسان مؤلفة الرواية عن وصف بطلتها وهي على النحو التالي:-

إن الخيال سيوقعها في المتاعب إن لم تحترس، لكن خيالا وقادا كهذا لم يكن ليوصلها أبعد من الرواق الأمامي للمنازل التي ستدخلها، المسكينة المتلهفة للمغامرة بكل أعوامها لم تطأ قدماها أبدا منزلا عاديا ولم تستطع تصور الروتين اليومي لأولئك البشر.

بدت السجينة في قفص الإتهام مذنبة ليس ذلك لأنها تذكر بشكل مفاجئ أي صفحات سوداء في سجلها ولكن لأن ذلك كان متوقعا أن تبدو مذنبة بشكل ما.
ثمة خطر في حدوث أشياء صغيرة مخيفة لاني فقدت بساطتي التي كانت تتحمل أشياء كثيرة وأخشى أن انفجر واحطم كل كوب وطبق.

أسرتي ليست من النوع الذي يهوى الكتابة.
لا شئ ينمي مهارة التعبير الأدبي مثل كتابة الرسائل.
تبدو الكتابة لشخص لا تعرفه امرا غريبا بالنسبة لي، بل تبدو كتابة الرسائل أمرا غريبا علي تماما. لم يسبق لي أن كتبت سوي بضع رسائل، لذا تجاوز عنها إن لم تكن رسائل نموذجية.

فكرت فيك كثيرا إذ جعلني اهتمام أحد ما بي بعد كل هذه السنوات أشعر وكأنني عثرت علي عائلة. بدا الأمر كأني أنتمي لشخص ما الآن وهذا إحساس مريح جدا.
أنه لأمر مريح أن تكون وحيدا في غرفة بعد العيش مع رفقة. سُألت هل تشعرين بالحنين إلى البيت؟ قلت لا، أظنني أستطيع الشفاء منه، فالحنين إلى البيت هو مرض نجوت منه على الأقل.
هذه هي المرة الأولى التي أحظى فيها بالتعرف إلى وأظنني سأحبها أنا سريعة وقوية وصلبة بشكل مدهش.

لست أعرف سببا لمزاجي المولع باستعادة الذكريات سوى مرة أخري الذي يوقظ دوما عزيزتي القديمة والأمر الوحيد الذي يمنعني من ذلك حقيقة عدم وجود قانون يحظر ذلك.
لدي كل الحظ في العالم. احيانا يستولي علي خوف بغيض ألا اكون عبقرية، كاتبة عظيمة، في الربيع حين كل شئ جميلا واخضر برعما أشعر برغبة في إدارة ظهري للدروس والهرب بعيدا للاستمتاع بالطقس. هنالك الكثير جدا من المغامرات في الحقول.

يمكن لأي أحد أن يقاوم أزمة ويواجه مأساة ساحقة بشجاعة لكن أن تواجه متاعب النهار الرهيبة بضحكة فذلك يتطلب شجاعة كما أومن فعلا. هذه هي الشخصية التي أنوي تنميتها سأتظاهر بأن الحياة كلها ليست سوى لعبة على أن ألعبها بمهارة وإنصاف قدر استطاعتي وإن خسرت فأرفع كتفي وأضحك وسأفعل ذلك إن ربحت أيضا. على أية حال سأتحلي بروح رياضية ولن أسعى أن أتدمر أبدا.

تتمتعين بالأصالة. 

التعلم عملية مضنية للغاية.

ليس حظ الطلاب المستجدين حظا سعيدا.

إذا كان بمقدور المرء استخلاص خيال مسل.

انه لأكثر متعة أن تحيا الكتب بدلا من كتابتها.

انتزعت نفسها وعادت لمواجهة متاعب الحياة.

الذين يواصلون حياتهم دون أن يضايقهم الأيتام.
هي مرحة بطبيعتها تحاول انتزاع أقل الأسباب لتضحك.
قد ارتسمت علامات الاستغراب على وجهها تتساءل عما لم يسر على ما يرام.

تنويه ليس معني ان هذه المقتطفات ملهمة أن هذا بمثابة موافقة عنها كلها بل معناه أنها حين قيلت كانت تعبر عن الموقف الذي حدث بصدق حتى ان ادرك أصحابها خطئهم وأصلحوا الأمر لذا وجب التنويه.

شكرا جزيلا

رابط الموضوع السابق

الهام من رواية صاحب الظل الطويل 2