بسم الله الرحمن الرحيم
تمثل عروسة الماريونت عنصر إبهار للكثيرين بتصميماتها وجمال ألوانها ومرونة حركاتها والشخصيات التي تمثلها، ولكن مؤخرا أصبح هذا اللقب متداول في أوساط السياسة بكثرة كناية عن الشعوب التي يتحكم رؤسائها بها ويحولهم إلى عرائس ماريونيت مستخدمين في هذا جهلهم وقلة وعيهم وضعف إرادتهم .
هذا الأمر يجعلنا ننظر بعين أخري لعروسة الماريونيت، عندما كنا صغار كنا نظن أن العروس من تتحدث ولكن فيما بعد اكتشفنا أن هناك من يحركها بالخيوط، فيحدث لك في البداية اختلاط كيف تتحرك العروسة بينما يتكلم الإنسان بلسانه، أنهم يظهرون من بعيد كاثنين وما إن رأيتهم مع بعض ليصبحوا وكأنهم شخص واحد فلولا الانسان لما أصبحت العروس لها اسم وشكل وحركة وشخصية ولسان تتحدث به ولولا العروسة لما وجد الإنسان من يقول ما يريده دون أن يظهر هو في الصورة وكأن هذا كلام العروس بنفسها.
أن يتحول العرض الفني للعبة سياسية بامتياز هو أمر مخزي يجعلك تفكر لماذا كل هذه المسرحية لقول شئ يمكن قوله كما هو، كما أن هذه اللعبة ليست حكرا على السياسة فقط بل تنطبق على كل من يقول شئ ويقصد في الحقيقة شيء آخر وهذا في شتى مجالات الحياة. أن تستخدم العروس الدمية في الهدف المرجو منها للتسلية وفي نفس الوقت إيصال رسائل توعية بأمور الحياة وألا تستغل في شأن غيره هذا هو الأساس، كما أن العالم في هذا الوقت يريد الطريق المختصر مع أنه قد لا يكون هو الطريق الصحيح بالضرورة.
لذا ... ليكن كل في محله الصحيح هذه طريقة الربح المضمونة.
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق