بسم الله الرحمن الرحيم
وقتك ملكك، أنت حر أن تتصرف فيه زي ما أنت عايز لأنك المسئول الوحيد عن تصرفاتك والمحاسب عليها في الآخرة يوم الحساب وحتى يأتي هذا الوقت على خير ليس لأحد عندك من شئ، أنت تمتلك الحق و الإرادة لتفعل بهم ما تريد. ولكن ليس معنى ذلك أنه ما من عواقب لأفعالك فكما تفعل ستجده بالمثل في حياتك، الفكرة هي طالما أنك تعرف الأمور من جميع جوانبها ستعرف حتما ماذا عليك أن تفعل؟
واجبي هنا أن أشرح لك وجهة النظر التائهة عنك ولكنك في الأول والآخر صاحب القرار، فلا يغرنك أولئك البشر الذين يتخذون من جهلك وسذاجتك وقلة خبراتك في الحياة ذريعة حتى يسرقون الوقت منك، يقنعوك بالوهم أنها أفضل طريقة لتمضية الوقت ثم تسير في طريقك تنفق من عمرك وحياتك لتكتشف بعد فوات الأوان أن كل ذلك لا يفيد.
كما أستغرب أولئك الأشخاص الذين يدعون أنهم يعطونك نصيحة نافعة لكنهم يريدون إجبارك علي الأخذ بها، طالما مسؤولية إمضاء وقتك تقع عليك وحدك فلا تجعل أحد يتحكم بك كذبا بأنه يريد مصلحتك وما فيه الخير لك، فإن كان الخير أن تفعل الحق بالإجبار لكان (رب العالمين) جعلنا جميعا صالحين وما كان هناك من طالح واحد على وجه الأرض.
ولكن (ربي وربك وربنا أجمعين) أراد أن تختار عبادته بإرادتك وليس مكرها عليه، أتري عظمة "الله" فهو خالقك ويتولى شئونك بالكامل (ولا كامل إلا وجهه) وبالرغم من ذلك يرفض أن يقايض هذ الأمر بعبادتك له، هو (الله) ذو الجلال والإكرام والواحد القادر علي فعل كل شئ وبالرغم من قدرته عليك يريدك أن تطيعه بحب من أعماق قلبك من دون قيد أو شرط فهذا هو الدليل الحي على الحب غير المشروط.
وقتك أمانة لديك، فلتجيد استخدامه ولا تدع أحد يسرقه منك ثم تعود نادما لاحقا، وأيضا لا تدع أحد يجبرك علي فعل ما لا تريد بحجة أنه في مصلحتك، فلا أحد يعرف مصلحتك أكثر منك ومن يحبك حقا سيدعو لك بالهداية إن أخطأت بل وسيقف بجانبك ويساعدك دون أي ضغط عليك حتى تجد طريقك مرة أخرى.
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق