بسم الله الرحمن الرحيم
تخيل معي أن الكلمات التي تقرأها ما هي إلا معاناة شخص لم يتحمل وجود الكلمات التي تلف بداخله مثل البقرة التي تلف حول الساقية بلا إنقطاع، فهو لم يتحمل توارد الأفكار التي أصبحت زائدة عن الحد الطبيعي. لذا أخرجها من رأسه فسقطت علي الورق سهوا أو عمدا حتى ترى النور من حولها. فليس من السهل علي محب الكتابة أن يكتب أي شئ حتى إن كان لمجرد التواجد لأكثر ولا أقل، عمليا لهذا الموضوع فوائده كي يعرف أكبر عدد من القراء كتاباتك لكن علي مستوي الكتابة الحبيبة يصبح الأمر مؤذي بشدة للإنسان أن يكتب شئ أقل من المطلوب.
أنت تري في الكتابة نفسك، فكلما أهملت الكتابة حتى تظهر أنت لمجرد حب الظهور قد تخسر نفسك من جراء هذا الضغط الشديد، ولكن للحق أقول أن البدء في القيام بشئ ثم التوقف قبل إنهائه أمر مخزي للذات، طالما بدأت شئ ولم يظهر لك خطأ يتعارض مع قيمك ويجعلك تتراجع وجب عليك الإستمرار فيه وإلا تخذل نفسك وتهدر موهبتك التي تحدد هويتك ومن أنت؟
يتضح مما سبق أهمية الكتابة لمحبي ممارستها، وأنهم يكونوا في منتهي سعادتهم عندما يكتبون لدرجة كونهم لا يتحملون كتابة أي شئ والسلام، ويشعرون بالمسؤولية الكبيرة لما يخرجونه من كتابات إلي النور.
لذا رجاء خاص رفقا بمن يكتب فهو يعطيك قطعة من نفسه وأنت تستحق هذا الإهتمام منه.
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق